الحقيقة

3.1K 184 33
                                    

ليسا وهي في الأرض تبكي : يجب ان أموت ..... لا أتحمل هذا ..... هذا غير معقول !! أخبروني أن هذا غير صحييييحح !
جونكوك و هو يحاول أن يوقفها : ليسا ؟! ماذا بك ؟ لما تتصرفين هكذا ؟
ليسا بغرابة و هي تتصرف كالمختلة عقليا : لا... لا تلمسني انا وحش !
جونكوك بغضب : عماذا تتحدثين ؟! لا تجعلني أصرخ !
ليسا بصوت منخفض : أبي ..... سيد جيون ...
جونكوك : سيد جيون ؟ أبي ؟!
أكملت ليسا : انا آسفة حقا .... انا وحش !
جونكوك : كيف تعرفين ابي ؟ أخبريني كيف تعرفينه ؟!
ليسا : انا .... سأموت الليلة
فنهضت ليسا بسرعة و فتحت الباب و خرجت متجهة إلى السطح
جونكوك بصراخ : ليسا !!
صعدت ليسا و وقفت على السفح و رجلاها ترتجف خوفا
ليسا و هي تبكي  و تبتسم : سيتحقق حلمك جونكوك ...... انا سأموت و سيزول شعورك بالانتقام !
جونكوك بهدوء : ليسا ، ماذا تنوين فعله .... ( و هو يقترب منها ببطء ) ليسا هيا اهبطي فورا
ليسا : لا ..... انا لن أسمح لنفسي بالعيش .... انا لا أستحق أن أعيش ...
جونكوك : عن ماذا تتحدثين ..... لا يهم ، المهم أن تنزلي فورا ...
ليسا : لا انا لن أفعل هذا ..... انا وحش حقيقي ..... انا من دمرت حياتك ......و الوحوش ........مكانهم هو الجحيم..
جونكوك و قد زاد قربه منها قليلا : هيا يا صغيرتي ، أعطيني يدك و دعينا ننزل
ليسا بابتسامة : أحبك جونكوك ، ..... وداعا

****************
^^^^^^^^^^^^

و قفزت

****************
^^^^^^^^^^^^

ليسا في نفسها و هي تسقط : و أخيرا.....ساخلصكم مني إلى الأبد ( ابتسامة )

فاحست بيد تمسك يدها ، و دموع تتسلل على يدها ......... انها دموع جونكوك
جونكوك بصراخ و هو يبكي : ايتها المغفلة ! ماذا تظنين نفسك فاعلة ! هااا؟ اجيبيني ايتها الحمقاء !
ليسا و هي تبكي و تنظر إليه : جونكوك ......ارجوك ان كنت تحبني اترك يدي
جونكوك : انا أحبك و لن أترك يدك
ليسا بصراخ : اترك يدي حالا جونكوك !
فبدأت تبعد يده لكنها لم تستطع لأن جونكوك يمسكها بقوة
جونكوك : لماذا تفعلين هذا !
ليسا : بكل بساطة اريد أن أموت و أخلص العالم مني !
جونكوك بنبرة رجولية و باكية : لقد فقدت شخصان كنت احبهما و لن اخاطر بفقدان شخص آخر احبه
ليسا و هي تبكي بحرقة : ارجوك جونكوك ...... أتركني
فبدأ جونكوك برفع ليسا
ليسا : أتركني يا جونكووووك ؟......لماذا لا تستجيب لي !......لما الكل يكرهني !
رفع جونكوك ليسا و هي تحاول الإفلات منه للقفز ، امسكها و أدخلها في صدره و حضنها و احاطها  حتى لم تستطع الحركة
ليسا ببكاء صامت : لما لا أحد يحبني ....
جونكوك : انا أحبك ..
ليسا : و لما لم تترك يدي ....
جونكوك : لانني اريد أن أكون بجانبك
ليسا  ببكاء : انا لا اريد أن أكون معك بعد الآن ......
كانت تلك الكلمات كصاعقة اخترقت قلب جونكوك
جونكوك : مم. ....ذا تعنين .....أنك تكرهينني..
ليسا بحرقة : انا ......رأسي .......يؤلمني.......جونكوك 
ثم احس جونكوك بثقل ليسا كله عليه ، ليسا سقطت مغشيا عليها
جونكوك بصوت منخفض و حنون : ليسا ..... ليسا لا تخيفيني. .... ليسا هل انت بخير
و أضاف بصوت أكثر علوا : ليسا ! استيقظي !
و أضاف بصراخ : لييييسسساااا !
و بدأ يحركها و يتفقدها و دموعه كالشلال يسقط بدون توقف ، أصبح جونكوك بحالة يرثى عليها
حمل جونكوك ليسا و اتجه إلى المراقب
جونكوك و هو يبكي  : أيها المراقب علبنا أخذها إلى المستشفى
المراقب بفزع : يا الا هي ماذا فعلت لها
جونكوك : لست انا ، لقد وجدتها مغشيا عليها
المراقب : حسنا خذ سيارتي انها مكرونة وراء الثانوية ، ساخبر المدير و اتصل على أسرتها و الحق بك
جونكوك : شكرا لك
و أخذ السيارة و اتجه إلى المستشفى
جونكوك ببكاء : ارجوك ليسا لا تتركني..... ( و قد وضع سترته فوقها ) اصمدي سنصل بعد قليل ..... ارجوك اصمدي ليسا
وصل جونكوك إلى المستشفى
جونكوك بصراخ : أي أحد ، هل يوجد أحد
الممرضة تركض إليه : هل من مشكلة سيدي ؟
جونكوك : لقد سقطت مغشيا عليها ،.....انا لا أعلم ماذا حدث لها
الممرضة : حسنا ، لا تخف ، اتبعني
فوصلا إلى غرفة حيث وضع جونكوك ليسا على السرير ، و قبل جبينها ثم خرج الى غرفة الانتظار ، كان يتخلل شعره بعصبية ، يبكي ، و يضرب الحائط بقبضته القوية
جونكوك : ارجو أن تكون بخير ....
و بعد عشر دقائق
الممرضة : من أنت بالنسبة لها ؟ اخوها ؟
جونكوك بتوتر : لا.... انا حبيبها
الممرضة : و أين أسرتها ؟
جونكوك : ستصل بعد قليل
الممرضة : حسنا
فامسك جونكوك الممرضة : ارجوك هل هي بخير ؟
الممرضة : لقد دخلت في غيبوبة قد تدوم اسبوعا ، و لكنها ستكون بخير
جونكوك : أسبوع ؟!؟!
الممرضة : يبدو انها تعاني من ذكرى سيئة او مرض عقلي سبب لها هذا ، لكنها ستكون بخير
جونكوك : أشكرك
فوصلت ام ليسا و جيسو و تاي و المدير
الام ببكاء : أين ابنتي ؟
الممرضة : هل أنت امها ؟
الام : نعم أين هي ؟
الممرضة : ابنتك دخلت في غيبوبة قد تدوم اسبوعا و لكنها ستكون بخير سيدتي ، لذا اطمئني
الام : كيف لي ان اطمئنن و ابنتي هناك ؟
جيسو ببكاء : امي ، هل ليسا بخير ؟
فحضنت الام جيسو و قالت ببكاء : نعم نعم يا عزيزتي ، ستكون بخير
فقدم تاي إليها و قال ربت على كتفها : لا تقلقي سيدتي ستكون بخير و ستقفز مجددا بين احضانك سيدة..
الام : نادني بالسيدة مانوبان
تاي بتذكر : مانوبان ؟ أليس زوجك هو ..... السيد جوليان مانوبان ؟
فتعجب جونكوك مما سمعه من تاي ، فاسترق السمع
الام : كيف ... كيف تعرفه ؟ من أنت ؟
تاي : انا ابن المحقق كيو جيون ، و ادعى تاي
الام بصدمة : جيون ... أنت ابنه !
تاي : نعم
الام : اذا أنت ... من انقذ ابنتي ؟
كانت تلك الجملة سهم اخترق عقل و قلب جونكوك ، يبدو و كأنه فهم كل شيء ، علم ان ليسا هي سبب موت أبيه
جونكوك : مستحيل.....
الام ببكاء : انا آسفة على موت أبيك يا بني ...... فليسا  هي السبب
تاي : لا بأس ، فهو قام بفعل جيد و هو انقذ ابنتك من حادث شنيع لذا أنا فخور به و السيد مانوبان
جونكوك : هذا غير معقول .......
الام : و ماذا عن شقيقك الصغير هل هو بخير بعد وفاة والده ؟
تاي : انه واقف بجانبك سيدتي
الام : جونكوك ، عزيزي ، هل انت بخير ؟ هل أنت من أحضر ابنتي إلى المستشفى
المدير : نعم ، يا سيدتي ، فهو من وجدها مغشيا عليها ، و أحضرها إلى المستشفى
فنهضت إليه الام و كانت تريد أن تعانقه لكنه أفلت منها ، و ذهب تحت نظرات الجميع
جونكوك بصوت رجولي منخفض : لقد أنقذت قاتلة !
تاي بتأنيب : جونكوك! جونكوك!
لم يستمع إليه ، و خرج إلى الحديقة
تاي باحراج : استسمحك سيدة مانوبان ، فهو لا يزال مراهقا  و لا يعلم ما يقول
الام : لا بأس تاي
و لحق بأخيه
في الحديقة
تاي بغضب : ماذا تظن نفسك فاعلا ! جونكوك لا تتجاهلني عندما أتحدث معك !.... لما لا تجيبني ! لقد أسأت التصرف !
لكن جونكوك اكتفى بالصمت و هو يضم رجليه إلى صدره تحت شجرة
تاي : إلا تسمعني أتحدث إليك
لا رد
فاقترب تاي من جونكوك و أزال قدميه عن صدره فوجده يبكي
تاي : ما بك تبكي جونكوك ؟
جونكوك بصراخ : لما يحدث لي هذا ؟ لما يا تاي ! لما انا دائما ذو قلب محطم ، لما ؟!
تاي : ماذا بك ؟
جونكوك : لم لم تخبرني أن ليسا هي من أنقذت تلك الليلة ؟ لماذا اخفيت عني اسم مانوبان ؟
تاي : و ماذا ستفعل ان أخبرتك ؟!
جونكوك : انا لقد أنقذت قاتلة !
تاي : ليسا ليست قاتلة
جونكوك : لكنها السبب في قتل والدنا و كذلك والدها !
تاي : انها ليست لها ذنب في ما حدث !
جونكوك  : تاااي ! ليسا قاتلة و انا انقذتها !
فحضن تاي جونكوك و قال : لما تتصرف بوحشية كوكي ، أنت لست هكذا ، فقبل شهران كنت فخورة بابينا و كنت تقدر عمله النبيل ، وأن موته كان مقدرا  ، و من الجيد انه توفي بلقب المحقق المثالي ، فماذا حدث لك الآن
جونكوك : انا بكل بساطة غمرني حب الانتقام
تاي : عزيزي كوكي ، هذا ليسا ما يغضبك انا متأكد ، ليس ليسا هي من اغضبتك
جونكوك : بل هي
تاي : انا شقيقك لذا أحكي لي ماذا يحدث في قلبك
جونكوك ينفجر بالبكاء

Liskook In Highschoolحيث تعيش القصص. اكتشف الآن