بِداية أم نهاية ؟

116 2 8
                                    

البارت الاول ~ 🖤 ~
أَستيْقظُ في الصباح على صوت أمي التي اعتادتْ على معاتبتي في تصرفاتي فهيّ تستمر بقول " يا لكِ من طفلة ! ألن تنضجي ! لما هذه الفوضى ! متى سأعتمدُ عليكِ ؟ "

ليسا : أمي دعيني أنم قليلاً بعدْ أنني اشعرُ بالتعب
الام : لقد تخرجتي من الجامعة ولم تجدي عملاً أتظنين أن العملَ سيأتي ركضاً إليكِ بهذهِ السهولة !
تقف ذات الشعرِ البنيّ الفاتح المبعثر بطريقةٍ لطيفة وتتجهُ إلى الحمامِ بصعوبة وكأنها تجرّ رجليها جرّاً للمشي
ترتبُ الام غرفةَ ابنتها الفوضوية وتتنهد
ليسا : أمي سأذهب - تمشي خارج الغرفة لتتبعها أمها وهي تتكلم -
الام : انتِ لم تفطري بعد هيا لنفطر معاً
ليسا : أمي جوجو تريدُ مقابلتي - تقبل أمها وتخرج
...
ليسا : هي! يا فتاة لقد اشتقتُ لكِ - تعانق الاخرى بقوة فتكادُ أن تخنقها -
جوجو : هي! لا....لا استطيع الكلام - تبتعد عنها وتضربها بخفه على كتفها بخفه - لقد اشتقتُ لكِ اكثر صدقيني
ليسا : كيف تسيرُ أمورَ عملك ِ هل كل شيء على ما يُرام ؟
جوجو: واه نعم...صحيح انا اتعب لكن - يقاطع حديثهما اتصال مدير الشركة
جوجو : اوه مرحبا اوه اسفة ...حسناً أنا مع صديقتي في مقهى الزهور ... وداعاً
ليسا : من المتصل ؟
جوجو : مدير الشركة سيأتي الى هنا قليلاً
يدخل شابٌّ الى المقهى يخطفُ أنظار الجميع بسيرهِ المتوازن وابتسامتهِ الجميلة
يجلسُ المدير ليقول بصوته الذي يخترق القلب : مرحباً - ليمد يده للفتاتان ويصافحهما -
الفتى : اوه انا المدير بارك جينيونغ
ليسا : تشرفتُ بمعرفتك ... ليسا .. كيم ليسا - لتتعلثم بالكلام -
رأيتُ في عيونها البراءة تمتلك ْوجهاً طفولياً جميل وشعراً بندقياً ناعم - جين يونغ -
جوجو : اردتَ ان تسلمني بعض الملفات أين هيَ
جينيونغ : اوه اعتذر على إعطائكِ هذه الملفات في يوم اجازتك ... ها هيَ - ليمد الملفات لها -
جوجو : لا عليك سؤنجزها في اسرع وقت - ليقف قائلاً : حسناً أنا عليّ الذهاب فلدي عمل كثير
جوجو : اوه حسناً رافقتك السلامة
يبتسم ويستدر ليستعد للخروج
لكن اوقفه ذلك الصوت الناعم ليجعله ينظر الى صاحبته
ليسا : عذراً ... هل يمكنني طرح سؤال ؟
يهز رأسه بابتسامة خفيفة
ليسا : اردتُ أن اسالك انهُ هل باستطاعتي تقديم نفسي للعمل في شركتك
ابنسم : حسنا فلتأتي غداً الى مكتبي صباحاً وسنتناقش بالموضوع
...
جوجو تصرخ ُ في منتصف الشارع
ليسا : واه لما تصرخيين هكذا - تضحك بخفه وتنظر الى الاشخاص الذين في الشارع وكيف ينظرون لهم -
جوجو : انا اصرخ لسبب الاول مببرر للصراخ لما لا تصرخين معي - تتكلم بحماس لِتشدَّ خدود صديقتها - الاول أنَّ صديقتي ستعمل في نفس الشركة الي أعمل بها !!
ليسا : يا فتاة لا تستعجلي كثيراً الأمرُ ليسَ مؤكداً بعدْ ، من يدري هل ستعجبهُ كفاءتي أمْ لا ..
جوجو : واه يا لكِ من طفلة ألمْ تلاحظي نظرات المديرِ إليكِ
ليسا : وما بالُ نظراته ؟
جوجو - تبعثر شعرات الاخرى بخفه - : طفلة
ليسا : انتي هي الطفلة
........
دخلتُ المنزل لأسمع صوتَ بكاءِ أُمي  الطي اعتدتُ على سماعه في هده الفترة ذهبت أعناقها ، لَعلّي أواسيها في حزنها ، فبادلتني ولكنها استمرت بالبكاء أكثر من ذي قبل...
ليسا - بحزن يتملَّكهُ الاستعلام - : أمي..لماذا تستمرين في البكاء ؟ هل مَنْ يُزعجك تكلمي... هل كلُ شيء على ما يرام ؟ - لكن لا إجابة -
أحسستُ بقلبي يغلي حزناً عندما بدأت تعلو شهقاتُ أمي فبدأت دموعي تتساقط
نظرت الأم الى ليسا بعيونها التي تحملُ حزناً ومأساةً قد حلّت عليها لتمسك بكلا يديْ ابنتها
الام : ليسا ، ابنتي ...لم اهتمْ بكِ منذُ ان اصبحتي في التاسعة من عمرك...اعتذر
ليسا : هاه ! امّي ؟ ما هذا الكلام الآن ؟ لما تقولين شيئاً من هذا القبيل !
الام : جدتك مريضة ..فقررت أن أحزم امتعتي لأنني سأسافر غداً وأنتِ عليك البقاء هنا ، بجانب والدكِ ، وأنا متاكدة من انك ستكونين قادرة على رعاية شؤونكِ حتى عودتي ... لذا..اهتمي بصحتكِ رجاءً
لتقاطعها ليسا بعناقٍ قوي يكادُ يكسرُ عظام امها من شدته
....
منزلٌ بلا أم ؟ وإلى متى ؟ ولما كأنهُ الوداع للنهاية
- اللقاء في البارت الثاني اتمنى تتفاعلون اول رواية لي بالواتباد -

أَفْتَقِدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن