كتمان~🍃

27 2 7
                                    

البارت الخامس ~ 🖤 ~
-مهما تعبت وتحدثت بكل مافي داخلك ...أنت مضطر أن تكتم نصفه ، ربما لأنه أكبر من أن يُقال ويُفهم 🥀~
——
تستيقظ ليسا بالصباح مبعثرةَ الشعر تمسك بهاتفها فتتذكر ما حصلَ معها ومع الشابان لتتصل بصديقتها جوجو مسرعة
ليسا : جوجو صباح الخير بما أنه اليوم ، يوم اجازتنا دعينا نخرج معاً لنستمتع قليلاً
بعد فترة تودع ليسا والدها وتخرج لمقابلة جوجو فتعانقها بقوة
ليسا : اشتقت لكِ كثيرا ما اخبارك
جوجو : واه اشتقت لك اكثر صديقتي لكننا راينا بعضنا البارحة كلامكِ يبدو وكأننا لا نرى بعضنا البعض ابداً، هل أنتِ بخير ؟
ليسا تنظر الى الارض بينما تجلس وتنظر للشاطىء فتذرفُ الدموع بهدوء
جوجو تمسح دموعها بلطف : اخبريني صديقتي ما بك لما تبكين ؟
ليسا : جوجو انا متعبة ، جوجو أخبريني...هل افكرُ بأمي وجدتي أم ابي الذي عاد الى المنزل البارحة كان عندي فضول لأعرفَ أين كان قبلَ يومين لكنني نسيت أن أسأله فعندما رأيتهُ يحضّر لي العشاء لم أُرد إلا أن يبقى بجانبي  ، وصحيح هل أفكر أيضاً بِأولئك الاثنين !
جوجو : صذيقتي صدقيني كل شيء سيمر لا شيء يبقى على حاله...ولكن من همْ الاثنين  ؟ - تنظر لها بتعجب
ليسا : جينيونغ ومارك ...- لِتخبرها بكل ما حصل -
جوجو : واه ما هذا ما الذي يحصل لا أصدق أنهما أعداء الآن وأشك بأن كلاهما يقعا بِحبِّ نفس الفتاة من خلال كلامك عندما اقتربَ منكِ مارك...ونظرات جينيونغ لكِ ، أرى أنكم الآن في مثلث الحب اخبريني أنتِ من تحبين - تسألها بآخر جملة بحماس-  
ليسا : لا اعلمُ ماذا افعل انا متعبة حقاً لا أعلم حقاً ...أريد إنهاء كل شيء ولكن لا يمكنني ذلك...- تبكي بحرقة لتعانقها الاخرى بقوة -
جوجو : لا تبكي دعينا نمضي اليوم بأكمله معاً ولا تفكري كثيرا الان دعينا نستمتع كما قبل - تبتسم
ليسا تبتسم وهي تمسح دموعها وتهز رأسها ليرن هاتفها باسم مارك
وتنظر للهاتف بتردد
جوجو : لا تجيبي اليوم اعتبريه اجازة من العمل ومن جميعع العلاقات غداً اتصلي به
ليسا : حس.. - ليقاطع حديثها بعدمها ترقف مارك عن الاتصال ،  رنين هاتفها لكن هذه المرة كان المتصل جينيونغ
جوجو : يا الهي هل اتفقوا عليكِ ! لا تجيبي ايضاً اتصلي به غداً ، الآن اليوم ستمضي الوقت كلهُ معي
——
لقد استمتعت مع جوجو شعرت بالراحة لانني حقاً كنت متعبة وكنت محتاجة إلى مواساةِ أحدهم ، الان سأنام واتمنى ان يكون غداً افضل - ليسا - وتغفو وتنام ... لتستيقظ بالصباح على صوت والدها 
والدها : عزيزتي هيا استيقظي هناك بالاسفل شاب ينتظركِ
لتقف ليسا بسرعة وتفتح عيونها بصدمة : من ...من هو ؟ - تبتلع ريقها
والدها ينظر لها : اسمه مارك هل هو يزعجك ، هل تريدين مقابلته !
ليسا تبتسم بتوتر : هه لا ابدا سوف انزل اسبقني انت للاسفل ابي لحظة توقف...- لتتكلم بتردد
والدها : همم؟
ليسا : شكراً لأنكَ أتيت - تبتسم له
والدها : لا داعي لهذا الكلام عزيزتي انا سأبقى معكِ
——
ترتدي ليسا ملابسها
ليسا : يا الهي كيف سيكون لديّ الجرأة الآن للنظر إليه والتحدث معه ايششش... حسناً حسناً تشجعي ليسا كل شيء سيكون جيد - تنزل ليسا الى الاسفل بتوتر لتجد مارك يبتسم ويتبادل الأحاديث مع والدها-
ليسا : صب..صباح الخير - تبتسم وتجلس بجانب والدها
مارك يبتسم : صباح الخير هل نخرج معاً ؟ 
ليسا : اوه هيا دعنا نذهب
والدها : لكن انتم لم تفطروا بعد
مارك : سنفطر بالخارج عمي اهتم بنفسك - ينحني له باحترام 
——
عمَّ الصمت قليلاً بالطريق ليقاطع ذلك الصمت سؤال مارك : وكيف يسير حال العمل معك
ليسا : اوه جيد جداً بما أنه متعلق بالرسم ، إنه يأخذني لعالمي الخاص - تبتسم  
ليجلس كلاهما معاً في مطعم ليتناولا الفطور
وعندما بدأ كلاً منهما بالاكل ليفاجأها مارك ويضع يده على يدها ويبتسم بلطف
لتبتسم هي بدورها بتوتر
ليسا : اوه هه...صحيح أعتقدُ بأنكَ لستَ كوريّ الأصل
مارك : أعتقدُ أنني الآن أغرق بعيونكِ...- ليتكلم وهوَ ينظر في عيونها كالمتخدر لا يوعى إلى ما الذي يقوله
لتنظر له الأخرى بتعجب وتحمرْ وجنتاها ليقاطع ذلك رنين هاتفها
لتسحب يدها من بين يديه مسرعة وتردَّ على الاتصال وهوَ بدوره يلاحظ ماذا يفعل فيحمر وينظر إلى مكانٍ آخر
ليسا : اوه حسناً...فهمت...اوه نعم قادمة
ليسا : مارك يجب أن أذهب للعمل شكراً على هذا الفطور...اراكَ لاحقاً انتبه لتفسك...
مارك يلوح لها ويبتسم : إلى اللقاء ليسا
——
اين هوَ الان لقد تأخر كثيراً اصابني الفضول ! وبالواقع انا احتاج رأيه في بعض التصاميم التي رسمتها... سأتصل به ، لا لا لن اتصل ، ايشش لكنه تأخر سأتصل ، لا لما اهتم كثيرا ! اووف حسناً سأتصل - ليسا -
تمسك هاتفها بسرعة قبل ان تغير رأيها وتتصل به ليرد عليها بصوتٍ تعب على عكس المرات السابقة ويتكلم بصعوبة : مرحبا...ليسا... ماذا هناك ؟
ليسا : اومو هل انت بخير ؟  ألا تريد ان تأتي للشركة ؟ - تتكلم بخوف وقلق
جينيونغ : انا متعب كثيراً لا استطيع النهوض حتى !
ليسا : اخبرني اين موقع منزلك بسرعة !
- بالتفكير بالأمر حتى أنا لا أعلم لما خفتُ كثيراً بهذه الطريقة ولما استعجلت بطلبِ موقع منزله لم ألاحظ ابداً ما قلته فقط لاحظت أنني خرجت مسرعة وأنه عليّ الوصول بأسرع ما يمكن -
——
تخرج ليسا مسرعةً من الشركة بعدما اخبرت صديقتها جوجو بأنها ذاهبة لتصل الى منزل جينيونغ وتطرق الباب
ليفتح جينيونغ الباب ووجهه متعرق كأنه كان يركض لمسافاتٍ طويلة وتنفسهُ مضطرباً ليسقط امام عينيها على الارض فتصرخ هي بخوف وتجلس على الارض بجانبه تضغ رأسه بحضنها وتذرف دموعاً بخفه لتبدأ بحملهِ بصعوبة حيث تسندهُ عليها
فتضعه على السرير وتتصل على الطبيب بأسرع وقت
——
ليسا : كيف حالهُ هل صحتهُ جيدة ؟ - تبكي
الطبيب : لا تقلقي سوف يتحسن لكن اعطيه هذا الدواء واهتمي بصحته والافضل ان يبقى اليوم بالسرير مرتاح
ليسا تنحني بخفه : شكرا
ليذهب الطبيب وتبدأ ليسا بإعداد حساء الخضار الذي سيمنح اميرنا الوسيم صحة جيدة وتذهب تجلس بجواره على طرف السرير وهي تذرف الدموع ، فتمد يدها بتوتر الى شعره الناعم لتسحب يدها بخفة فيمسك يدها ويفتح عيونه
ليسا تبكي بقوة وتقول بدون وعي : لقد خفت عليك كثيرا هل انت بخير !
يبتسم لها بلطف : انا بخير لا تقلقي ...لا تبكي أرجوكِ...لا أحبُّ رؤية دموعكِ 
فتقف مسرعة : لقد حضّرتُ لكَ حساءً بالخضار اتمنى ان تأكلهُ كلهُ وتشفى بأسرع وقت
ليعاودَ مَسْكِ يدها وهوَ لا يزال مستلقياً على السرير فيسحبها بقوة من يدها لتقع فوقهُ ، تحمّرُ وجنتا كلٍ منهما وينظرا لبعضهمها لِلحظاتٍ قصيرة
تقف ليسا مسرعة وتتعلثم بالكلام لتتكلم بكلمات غير مفهومة : ما..حسناً...ليس...ايشش حسناً سأذهبُ لإحضار الحساء..
تذهب ليسا الى المطبخ وتضع يدها على قلبها
ليسا : اهدأي ليسا ماذا يحصل لكِ ، قلبي أرجوك توقف ماذا يحدث لك... - تضرب على قلبها بخفه -
—قلبي ينبضُ وكأنني كنتُ أركضُ لمسافاتٍ طويلة، حتى تنفسي بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً سأحاول الخروج من هنا حالّاً - ليسا -
جينيونغ :
هل أنتِ واقعة لي ؟  - فيغمز لها عندما تستدير له بدورها  -
ليسا : الطبيب قال أنه يجب عليك ان تبقى مرتاحاً - تتحدث بتوتر -
جينيونغ يضحك بخفة : أعلم أنني وسيم واه
ليسا : يا لثقتك
——
تخرج جوجو من الشركة فيذهب اليها ذلك الشاب الغريب بالنسبة لها
مارك : اوه مرحباً هل يمكنني ان أطرحَ عليكِ سؤالاً
جوجو تنظر له : نعم ماذا تريد ؟
مارك : هل تعملين في هذه الشركة ؟
جوجو : ما الاجابة بربك ! رأيتني اخرج منها ماذا افعل بها اذاً ، وفي هذا الوقت ؟
مارك يضربُ رأسهُ بخفة : يا ! ما قصدته... لتقاطعه جوجو : انا مستعجلة علي الذهاب - تعزم جوجو على الذهاب لكنه يمسك يدها ويقف امامها فينظر لها بجدية : هل تعرفين فتاةً تُدعى ليسا ؟ كيم ليسا !
جوجو : واه هل انتَ مارك ؟
مارك : اوه... نعم كيف عرفتي ؟
جوجو : واه اخبرتني عنك ليسا ، واه أنهُ أنت كما وصفت شكلك
مارك : ماذا اخبرتكِ - يبتسم ابتسامةً عريضة
جوجو : اوه اخبرتني ... ياا ما شأنك !
مارك : حسناً حسنا يا إلهي ! هل هي بالشركة الان ؟
جوجو : ماذا تريد منها ؟
مارك : ايششش كم انتِ فتاة فضولية توقفي عن الاسئلة !
جوجو : حسناً لن اخبرك- تمد لسانها
مارك : يا اين هي الان ؟
جوجو : أولاً اعتذر عمّا قلته لي وسأخبرك حالاً - تنظر له بطرف عينها مكتوفة الايدي -
مارك : مستحيييل ! انتِ من يجب عليه الاعتذار اولاً
جوجو : حسناً... لن اخبرك الا عندما تعتذر
مارك : ياااا ! حسنا ً اسسف اعتذر ! هل اعجبكِ هذا الان ؟؟
جوجو : قلها بطريقةٍ ألطف هيا - تبتسم
مارك بنفاذ صبر : اسف !
جوجو : لا قلها باحترام هيا
مارك وهو يتصنع اللطافة : اسف ، اعتذر ، هل هذا جيد الان ؟
جوجو : حسناً ، صديقتي ليسا الان في بيت المدير بارك غبي... هه اقصد بارك جينيونغ
مارك حينما سمع ذلك أحسَّ بنارٍ ملتهبة تُشعلُ قلبه ليقول بغضب وهو يشدّ على يده : ولما هي في منزله الان ؟
جوجو : واه ما بك اهدأ ! إنه مريضٌ فقط وهي ستقضي الليلة معه لتعتني به فقط
مارك يضرب بقوة على الجدار الذي بجانبه
لتنظر له الاخرى بصدمة : يا ماذا بك !
مارك يكمل سيره دون النظر إليها ولا حتى يَردَّ عليها بِإجابة

أَفْتَقِدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن