اصطدام...🍃💥

28 2 7
                                    

كنتُ أسير في الليل لوحدي إلى المنزل أتذكر جنون صديقتي جوجو طوال اليوم وأضحكُ بخفة على لطافتها حتى وصلت لحديقة منزلي فيركض إليّ الشاب الهادىء ويعانقني وهو بكل ما يملك من قوة ويبكي بحرارة ، لقد صُدمتُ في البداية لكنني بادلتهُ ومسحتُ على رأسه بخفه وهوَ لا يزالُ يحتضني
أخذتهُ إلى داخل منزلي وجلست بجانبه على الاريكة
ليسا : ما الأمر مارك ... هل حصل لك مكروه..؟
مارك يذرف دموعهُ بينما ينظر إليها بتلك الدموع اللامعة: أعز اصدقائي...لا بل اعتقدتُ أنه أخي وأكثر ...أصبح الآن عدوي..إنه كل ما أملك هنا في كوريا...
ليسا : ماذا ؟ لماذا ؟؟ لماذا اصبح عدوك
مارك : أحدهما أخبرهُ عني شيئاً خاطئاً... واكتشفتُ أنه لا يثق بي حصل تشابك بيني وبينه...يا للأسف كم تحطمتُ من الداخل..يظنُّ أنه هوَ على حق وانا علو خطأ
ليسا : اوه لا تبكي اوجوك..لا داعي للبكاء كل شيء سيكون على ما يرام وكل شيء سيتحول للأفضل.. وهو سيكتشف فيما بعد أنه كان على خطأ وأنك أنت على حق
مارك ينظر لها بينما يمسح دموعه عن خديه : نعم..معك حق
ليسا : ابتسم هيا - تبتسم له
مارك : أنتِ ماذا حصل مع عائلتكِ هل كل شيء على ما يرام ؟
ليسا : لا زلتُ وحيدة...لا أعلمُ أين ابي...وكيف حال جدتي وأمي...اتصلتُ بأمي كثيراً لكنها...لكنها تبدو نشغولة وغير متفرغة لتحادثني..
مارك يضع يدهُ على كتفها بلطف : كل شيء سيكون على ما يرام صدقيني
لتبتسم له الاخرى
مارك : حدثيني عن حياتكِ سابقاً كيف كانت ..؟
ليسا : بالمختصر كنتُ متفائلة كثيراً لا اعرفُ معنى التشاؤم ولا أعرف ما هو الحزن بالضبط..كنت أحبّ أن انشر السعادة في كل مكان...كنتُ..- لتبكي وكأن سكيناً غُرزت بداخلها- فيسحبها الاخر الى صدرهِ حيثُ الدفء ويعانقها بقوة
_____
ليسا : صب..اح الخير ماذا تفعل هنا... - تنظر له بينما تغلق باب منزلها
جينيونغ يبتسم : صباح الخير لقد كنتُ أنتظركِ لنذهب معاً الى العمل حتى لا يصيبكِ مكروه..- يحمر خجلاً
ليسا تبتسم وتركب معهُ بالسيارة
جينيونغ : اذن ما الحال ..
ليسا : امم انه فقط كما هوَ لم يتغير شيء بعد..امي لا ترد على اتصالاتي قلقة عليها هي وجدتي..وابي لم يعد للمنزل بعد..
جينيونغ : تأكدي أن كل شيء سيكون بخير ليسا - يبتسم لها يشعرها بالأمان -
_____
يومي كالعادة أمرُّ بنفس الروتين استيقظ ...أذهب للشركة وأعمل...أعود للمنزل متعبة ، آكل وأنام
كانت ترسم ما في مخيلتها حتى قاطع تفكيرها رنين هاتفها لترد مسرعة علبه
ليسا : اوه مرحباً...حسناً مارك سآتي حالاً انتظرني لن اتاخر..امم وداعاً اذن
- اشتقتُ لها أحسستُ قلبي سيركض إليها من شدة الاشتياق..لكن تحكم بنفسك مارك..لا تجعل هذه المشاعر تسيطر عليكْ...حسناً لما المبالغة انني الان أطوق شوقاً لمعانقتها...طلبتُ منها المجيء لأنظر في عيونها اللامعة التي تأخذني الى عالمٍ جميل - مارك-
تلوح له من بعيد وتذهب مع ابتسامةٍ لطيفة باتجاهه حتى يعانقها بخفة ويبتسم لها فييتعد عنها قليلاً : إذن كيف حالكِ اليوم ؟
ليسا : اممم جيدة نوعاً ما وإنت كيف تسيرُ أمورك..؟
مارك : امم جيدة أفضل من ذي قبل
ليسا : هل قابلتَ صديقكَ وتحدثت إليه ؟
مارك : وكيف سأتحدث إليه وهوَ لا يريدُ رؤيتي..إنني حقاً محطم..لا يثق بي..
ليسا تضع يدها على شعرهِ بلطف وتنظر له وتبتسم : لا تقلق مارك سيكون كل شيء على ما يرام وستظهر الحقيقة بالوقت المناسب صدقني
قالت ذلك بينما الآخر بدأ يقترب من وجهها قليلاً بعدما أنهت كلامها..بينما الاخرى تحدق به وتحمر خجلاً ليقاطع ما يدورُ بينهما صوت مألوف لكليهمها
جينيونغ يصفق : واه أحسنتما صنعاً أنتما الاثنين استمرا ايششش
مارك ينظر له بصدمة : ماذا تفعل هنا ؟؟
جينيونغ : وما شأنُكَ أنت ؟ هاه ؟ وهل هذا حبيبك الحقير حقاً ؟
ليسا : يا عن ماذا تتحدث ؟ أيُّ حبيب ؟
مارك : احترم نفسكَ وإلا..! - ليتقدم نحوه الآخر ويمسكه من قميصه بقوة -
جينيونغ : هاه ؟ وإلا ماذا ؟ ستضربني ؟ سَتشتمني؟ هيا تفضل - يضحك بسخرية -
ليشعر الآخر بموجةٍ من الغضب تحرِق قلبه فيضربهُ بلكمة توقعهُ أرضاً فيقف الآخر ويدافع عن نفسه ويضربهِ لكمةً أيضاً
بينما ليسا تبكي وتصرخ فجأة : توقفا !!! توقفا ما هذا الهراء
لينتبه كلاً منهما إلى تصرفه وينظرا لها
ليسا  : أنا سأذهب الآن لكن ارجوكما توقفا عن هده السخافات - تمشي وتتركهمها خلفها
مارك : ايشش كله بسببك !
لينظر له الآخر ويقلب عينيه بينما يضع يدهُ على شفاههِ التي تنزفُ القليل من الدم
_____
تدخل ليسا إلى منزلها والدموع تملأ وجهها ولكنها تستمع إلى ضجة في المطبخ فتذهب راكضةً لترى ما الذي يحصل لتجد والدها يحضّرُ الطعام ، تذهب وتعانقه بقوة وتبكي بحرارة وكأنها لم تبكِ لسنواتٍ طويلة والآن تُخرِجُ ما بداخلها من حزن علو صدر والدها
والدها : اهدأي صغيرتي والدكِ هنا... لاداعي للبكاء - يتحدث بينما يمسح علو شعرها بدفء
لتعلو شهقاتِ طفلته : لا تذهب...لا تذهب مرةً أخرى ..لقد كنتُ وحيدةً جداً ...لقد فكرتُ بإنهاء حياتي لأنها لا معنى لها بدونكَ أنتَ وأمي..
والدها : اشش لا تتفوهي بهذه الكلمات عزيزتي اهدأي كل شيء على ما يرام انا هنا... لم أذهب - ليمسك بوجهها الطفولي ويمسح ما عليه من دموع-
والدها : اجلسي والدكِ حضّرَ لكِ شيئاً لذيذاً
لتبتسم ليسا : شكراً لكَ أبي...لقد اشتقتُ للطعام الذي تحضره
~ نكمل في الباارت القادم 💚💚

أَفْتَقِدُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن