__يؤلمني أن قلبي لم يعد يتحمّل ، وأن روحي لم تعد تتلهّف إلى شيء، وأن ابتسامتي لم تعد تحب الظهور، تؤلمني الكثير من الأشياء من بينها فكرة أن أبدو ثابتًا من الخارج بينما تُقام مجزرةً بداخلي كل ليلة🥀🖤~
______
مارك بينما يجلس مع جوجو في مقهى ما
مارك : انني لا أصدقُ أنّها ذهبت لزيارةِ جدتها فجأة ، ليسا ليست من النوع الذي يذهب هكذا دون توديعنا او اخبارنا بذلك
جوجو : لقد قيل لي ايضاً انها في رحلةٍ مهمة وانا اعرف صديقتي لا تحب الذهاب الى هذه الرحلات السريعة ، كما أنها كانت تعاني من مشكلة لكنني لم أعرف ما هي !
مارك :جوجو...انا أعرف ما هيَ المشكلة...وأفكرُ بشيء أخشى أن يكون حقيقةً وأصبحَ واقعياً...
تنظر له الأخرى باستغراب : ماذا ؟ ماذا تعرف ؟ هل هوَ شيءٌ خطير ؟
مارك : اممم...قبل عدةِ الأيام كنتُ اتصلُ بها لكنها كانت لا تردُّ على اتصالاتي ...فَقلقتُ عليها وخرجت من بيتي ذاهباً إلى بيتها لعلّي أراها وبالفعل لقد كانت تبكي كانت دموعها تُغرِقُ وجنتيها...فعندما أخذتها لمنزلي لأواسيها وأفهم سبب بكائها قالت أن والدها...أنه...يخونُ أمها وهوَ الآن معها في المنزل نفسه ولكن لا أعلم إن بقيت في منزله لأنني عندما كنت أذهبُ لأسألَ عنها ، كان والدُها من يظهر أمامي...
جوجو تنظر له وملامح الصدمة على وجهها لتقف وتضرب على الطاولةِ بقوة : ياا إلهي لن أسمحَ لأحدٍ بأن يُبكي صديقتي ! يا العار ! كيفَ له أن يفعل ذلك إنه يمتلك زوجةً وابنةً جميلة بعمرِ العشرين كيف استطاع ...ايششش يا إلهي
مارك : لكن ماذا سنفعلْ نحنُ أيضاً لا نستطيع أن نذهب إلى والدها ونقول له أين هيَ ليسا لا تكذب علينا ... الموضوع مُعقّد بصراحة !
جوجو : لا أعرف حقاً دعنا نفكر بشيء وسنتكلم معاً انا وانت لاحقاً ، سيتوجب علي الذهاب الى العمل عندما أجد حلّاً سأخبركْ ، الى اللقاء ...
_______
بينما جوجو تعمل بالشركة وتفكر بليسا يقاطع حبل أفكارها المدير
جينيونغ : جوجو ، أينَ هي ليسا لما لم تأتي للعمل منذ مدة طويلة ، كما انها لا تجيب على هاتفها ، لقد رأيتها اخر مرة في الشارع فَأخذتها الى منزلها الى والدتها فكرت في انها بالطبع مش...
جوجو تقاطعه : ماذا !!!!
تمسك هاتفها وتخرج مسرعةً من الشركة
جينيونغ : ايشششش هل من الاحترام ان تفعل هذا التصرف معي ! من تظنُّ نفسها !
جوجو ترسل رسالة الى مارك وهي تركب سيارة الاجرة المتجهة نحو منزل ليسا
" مارك اعتقد انني اعرف الان ما الذي حصل لِليسا ! سأخبرك بكل شيء حينما اتأكد "
ليرد مارك عليها " اوه حقاً ! اذا احتجتي لشيءٍ ما اتصلي بي وانتبهي الى نفسك "
تنزل جوجو مسرعةً من السيارة وتقف تحت نافذة غرفة ليسا لتمسك حجراً صغيراً وترميه بخفة على زجاج النافذة
- من هذه لا تخبروني انها ليسا ! يا الهي انها ليسا بالفعل وجهها شاحب ويلتفّ حول عيونها تلك الهالاتِ السوداء التي تشبه الشبح في سحبِ جمال عيونها . اسفة صديقتي اتيت اليكِ في وقت متأخر —جوجو في سرِّها —
ليسا تنظر الى جوجو وتذرف الدموع فتبتسم بخفة كأنَّ معجزةً قد حلّتْ وسطَ هذهِ الفوضى
جوجو : ليسا ماذا حلَّ بكِ - تتجمع الدموع في عينيها -
ليسا : جوجو رجاءً أخرجيني من هنا ...أرجوكِ ساعديني - لتتحدث بأخرِ كلمةٍ وهيَ تكاد أن تختنق
جوجو : انتظري دقيقه وسأعود سأساعدكِ يا صديقتي فقط ابقِ مكانكِ - تركض جوجو مسرعةً تبحث عن اي وسيلة مساعدة -
تعود بعد مدة وهي تلهث ومعها رجلٌ يحمل بيده سلماً طويلاً بعضَ الشيء
تبتسم ليسا وتمسح دموعها فتنزل بخفة على السلم تركض عند صديقتها ، وتعانقها بقوة وتبكي بحرقة
ليسا : اشتقتُ لكِ لا تبتعدي عني ارجوكِ لا تتركيني ... اشتقتُ لكِ كثيرا...أرجوكِ خذيني من هنا بسرعة ... - تتحدث وهي ما تزال تعانقها بقوة وتشهق -
تبادلها جوجو بالعناق وتذرف القليل من الدموع حزناً على ما حلَّ بليسا
جوجو: لا تبكي لن اترككِ انا معكِ دائماً ، تعالي معي لمنزلي وارتاحي هيا - تمشي معها الى الشارع العام ويركبا سيارة الاجرة معاً
——
مارك : مرحباً جوجو - يقف امامها عند باب منزلها
جوجو: اوه اهلاً ، م..ماذا تريد...؟ - تتكلم بتوتر وهي تنظر للارض
مارك ينظر لها بتعجب : ماذا ؟ هل نسيتي ؟ انا هنا لأرى ليسا ، أين هي الان ؟ - ينظر خلفَ جوجو باستغراب -
جوجو : آسفه مارك ليسا نائمة ... و...
مارك : اكملي حديثك - ينظر لها بجدية
جوجو : ليسا في هذه الفترة مرهقة قليلاً لا تريد رؤية أحد رجاءً تفَّهم هذا الامر ...آسفة أرجوك عُدّ لاحقاً...فهيَ ليست على ما يرام الآن..
مارك يهز رأسهُ يخفه وقد بدأت تظهر ملامح الحزن عليه : سأعود لاحقاً ...
جوجو : آسفة...
ليعمَّ الصمت لثوانٍ فيرفع نظرهُ إليها بانكسار
مارك : لا عليكِ... كما أتمنى أن لا تشفقي عليّ اعتني بها جيداً
جوجو : لكنني... - لم تكمل حديثها لان مارك غادر بالفعل
جوجو تجلس على طرف السرير مقابل ليسا التي تحاول النوم
جوجو تمسح على شعرها بخفه : استيقظي ان لم تسطيعي النوم هيا
ليسا تمسك بيد جوجو وتنظر لها تتجمع الدموع بعيونها تلقائياً : لا تتركيني وحيدة انتِ أيضا - تتجلس بالسرير
جوجو تضع يدها برفق على خد ليسا : ومن قال انني سأتركك أنا سأبقى معكِ وسنحارب معاً حتى النهاية
ليسا تعانقها بقوة
جوجو : الآن هل يمكنكِ أن تخبريني ماذا حدث ؟
ليسا تضع رأسها في حضنِ صديقتها كالطفلةِ التي تحتاجُ إلى حنان أمها : في العشرين أنا أصغرُ من أن أتحمّل كل هذا الضغط الهائل من الكون وحدي... ، وأكبر من أن أعود باكيةً إلى سريري
جوجو تمسح على رأسِ الأخرى بخفة
ليسا : حسناً... ذهبتُ في يومٍ ما مع مارك الى بيتهِ كنت حزينة بسبب فعلةِ والدي الذي قام بإحضار عاهرة الى البيت ، وفي منزلِ مارك اكلنا معاً تعرفت على أختهِ ونمت معها لقد استنعت حقاً معهما ورفهتُ قليلاً عن نفسي لكن في الصباح عندما كنت امشي ذاهبةً الى العمل أتى المدير جينيونغ وصبَّ عصبيتهُ عليّ واستمر بقول لما كنتِ في منزل هذا الرجل أخذني لمنزلي بالقوة وسلمني الى تلك العاهرة اعتقاداً منه أنها امي ، وهي اجادتْ التمثيل تلكَ الحقيرة ولعبت دور الام الجيدة الي تشتاق الى ابنتها المشاغبة ... - استمرت ليسا بالتكلم عمّا حصل معها في تلك الفترة كلها وبدأت بالبكاء كالاطفال مجدداً
جوجو تعانقها بقوة : اهدأي يا صديقتي لا تبكي واه كل ذلك بسبب بارك غبي يونغ لكن ارجوكِ توقفي عن البكاء هذا لن يغيدكِ بشيء الان
ليسا - تشهق - : لما يحصل كل هذا لي ! هاه ! الحميع تركوني وحيذة هنا
جوجو : انا هنا ابقي في منزلي وانسي الماضي ، حسناً ؟
ليسا تمسح دموعها وتهمس باختناق : جوجو..شكراً ...شكراً لإخارجي من منزلِ الجحيم...
❤️——انتهى الباارت ——❤️

أنت تقرأ
أَفْتَقِدُك
Ficção Geral~ أعلم جيداً أنّك تَعرضتَ لقصة في حياتك ... لموقف لا يمكنكَ أنْ تنساه ... لحديث لن يَغيبَ عنْ ذهنك ... لكنْ سَأَظل أقولُ لك : " لا بدَّ أنْ يأتي اليوم الجميل وتَنسى فيهِ كلَّ ما حدث ، ابتسمْ ولا تُمضي وقتكَ في التفكير 🥀♥️ ~ الشخصيات : ليسا - فتاة...