03. هذا أنا (2)

4.3K 297 33
                                    

ّ

تمدد بجانب شقيقه

فرق الحجم بينهما واضح

فنامجون قد اصبح في السابعة و العشرين من عمره

درس بمساعدة سايو ادارة الاعمال ليتوظف في شركة محترمة
براتب معقول و يقوم بأعمال إضافية أحياناً

يحمل البضائع مع بعض العمال الى المراكز التجارية ليحصل على مال بسيط
او يقوم بعمل اضافيّ في الشركة ليحصل على زيادةٍ بسيطة

يتعب كثيراً من اجل الامرأة الوحيدة التي وقفت بجانبهما

بعد رحيل امه و من اجل شقيقه 
.....

و لكن والده يأخذ ماله كلّه أحياناً فيجبر على العمل ليلاً في احد المقاهي

أشرقت الشمس لتشع نورها محاولةً الدخول الى ذلك المنزل ....

تحاول مداعبة يونغي لتخفف عنه..

فلاقت مسرى تمرّ منه و قد كان فتحة الجدار الصغيرة
النافذتين كانتا في غرفة والد الصبيان و في غرفة المعيشة التي لا يجلس فيها احد
فتح عينيه ليرى نامجون من دون غطاء بينما كان الغطاء كلّه عليه


نظر لوهلة إلى أخيه لينظر للغطاء الصغير فأمسك به وغطاه

" اسف نامجون سأشتري غطاء اكبر عندما اخذ اول راتب لي "

استقام ليتجه نحو كتبه وظبها في الحقيبة
و اتجه نحو الباب فتحه بهدوء و خرج بعد انّ اكل قطعة الخبز الوحيدة المتبقية
على نامجون شراء الطعام الآن
و كالعادة لوالدهم الشره الكم الاكبر منه

دخل يونغي الصف ليقطع الاصوات الموجودة في الداخل

لم يجرأ ايّ احد يوماً انّ يقترب منه

شخصيته الباردة جعلته منبوذاً من صغره
هو ليس كذلك...

و لكن روحه لم تجد الحب يوماً
كلّه بدأ منذ مرض امه

حضر الدروس كلّها

يكتب الملاحظات تارةً و يحاول الاستيعاب تارةً اخرى

كلّ ما يريده هو الدرجات العالية كيّ يستطيع الدخول في الجامعة
ليحصل على وظيفة تخلصهم من حالة الفقر و يخفف الحمل عن شقيقه المرهق
" شوقا "

نادى احد الطلاب حالما دق جرس الاستراحة

التفت شوقا نحوه لينظر في عينيه بهدوء يحثه على الاكمال
" نحتاج انّ نتحدث جانباً "

" ليس لدي ايّ حديث قابل للحديث فيه معك اغرب عن وجهي "
قال شوقا

" لن افعل علينا انّ نتحدث "

" قلت لك اغرب عن وجهي "
قال شوقا مجدداً بهدوء.

امسك الشاب شوقا من ملابسه و هسهس بغضب

" كيف ترفض مناقشتي من تظن نفسك ايها العاق المريض ?! "

شرد يونغي في الكلمة
' مريض '

هل هو مريض ?!

هل هو مريض حقاً ?!
ألهذا لا يشعر بالألم الجسدي أحياناً ?!

ألهذا هو بارد و ليس لديه علاقات

خلال مدّة تفكيره تلقى ضربة على وجهه أفقدته وعيه

ليس ضعفاً منه و لكن ضغط دمه المنخفض ساعد في جعله يسقط مغماً عليه

" الهي يونغيي "

ركض جين صديق نامجون و الذي يعمل مشرفاً في المدرسة يراقب احوال الطلاب و يساعدهم
نحو شوقا ليرسل الشاب نحو مكتبه و يحمل شوقا لغرفة التمريض

____________________

_________
____
"ضغط دمه منخفض اعتني به "

قالت الممرضة المدرسية لجين ليقول

" هل يمكنني تركه نائماً هنا ?!"

" احل بالطبع "

قالت الممرضة ليخرج جين من الغرفة. و يتصل على نامجون

" نعم جين !?"

" شوقا انّه مغماً عليه قالت لي الممرضة انّ ضغط  دمه منخفض انا خائف عليه "
" تمزح معي صحيح ?"

" ابداً اتمنى انّ تهتم بصحته و تغذيته اعلم انّ حالتك صعبة نامجون و لكن اخوك مهم جداً "

قال جين ليقول نامجون بعد تنهيدة وهنة

" سأهتم به كن بجانبه لدي عمل الآن "

" حسناً "

التفت جين نحو يونغي لينظر له بحسرة
هو يشعر بالأسى و الحزن على حالة يونغي و  نامجون

ففي مرات عديدة قرر نامجون النوم في منزله بسبب انّ والده لم يسمح له بالدخول لأنّه تأخر قائلاً :

" من يتأخر حتى الثانية عشر لا يدخل المنزل انا لا املك منزلاً لفتيان الملاهي "

" جين هيونغ "

نادى احد الطلاب و قد كان تايهيونغ

" ماذا هناك ?!.... اوه ما به جيمين ?"

" انّ ضغطه منخفض "

قال تايهيونغ لجين و هو ينظر لجيمين الذي يسند يده على كتفه كي لا يقع نظرةً تلومه على ما يفعل

" ما قصة الضغط المنخفض اليوم ? ادخله للغرفة ليرتاح سأحضر الطعام "

قال جين ليهم بالرحيل
دخل جيمين للغرفة  مع تايهيونغ ليجلسه على احد الاسرّة

" تشعر انت افضل ? تحتاج شيئاً ما ?!"

" انا بخير تايهيونغ دعني و شأني "
قال جيمين بتعب

" جيمين انت احمق انا تعبت من الكلام معك لا تستمع لي انّ كنت لا تهتم بنفسك اهتم بها لأجلي جيمين ..
ارجوك جيمين انا تعبت "

تكلم تايهيونغ بصوت مرتفع

ليسمع يونغي شيئاً من الحديث التفت ناحية الصوت ليرى شاب بشعر اسود حالته لا تبدو مختلفة عن حالته هو

________
انتهى ❤

Cold Lips YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن