part 16

17.1K 507 26
                                    

سمعت اذناه صدي صوت طرقات على الباب تصدح رنتها بالغرفة رغم خفوت الدقة الواحدة ، التي أعلنته أنه ليس أحد رجاله ...لا بل إن الصوت يعلمه ان صاحبتها أنثى ذات رقة غير متناهية ليبتسم بينه وبين نفسه حينما علم هوية الطارق و ياذن لها بالدخول بصوت رجولي اجش وتبا لها كم هز هذا الصوت بدنها وخلخل كيانها كلما خطت قدميها على الأرض شعرت بها ترتعش لا تستطيع أن تثبت
حاولت أن تثبت ارتجاف قدميها الذي كان ملحوظا أمامه لا تخافه ومن يخاف مايكل السفاح ..... لكن لا تعلم ما اللعنة التي تنزل عليها حينما تحضر معه في نفس المكان تشعر بأن بينهم ذاك التفاعل الكيميائي يجعل قلبها يهتز لكن
ماذا بك .....قالها وهو ينهض من على كرسيه حالما لاحظ شحوب وجهها واحمرار عينيه تبدوا كمن بكا الدهر كله صمتت قليلا ليهتز قلبه بقلق واضح ّّّ.....يعلم جيدا ، يعلم أنه
حينما تصمتُ الأنثى أمامَ من تُحب تأتي الكلمات على هيئةِ دموع.
وتبا كم كان محق كانت تجاهد ان لا تبكي لكن واللعنة لا تستطيع تشعر بأنها تنهار أمامه
حينما سمعت تلك الكلمتان شعرت بشهقاتها تحاربها كي تخرج وهي فقط تحاول بكل ما أوتيت من قوة ان تمنعها لتتكون غصة غير محببة بحلقها .
لطالما كانت ضعيفة وهشة كاورق الشجر بالخريف ، كان نمر من يحميها من الهواء اذا مر بجوارها هو من جعلها تعتاد على أن تبكي على كتفه لذا صارت تحتاج أحدا تبكي باحضانه غير نمر لم يعد متواجد مثل البداية بسبب عمله وكم ضايقها هذا لكن حينما أخبرها ان تذهب الى مايكل عقلها استقبل الفكرة براحة غريبة لم تتفهمها التناقض يقتلها ويستنذف طاقتها إذا كان عقلها تقبل الفكرة في بادء الأمر أذا لما الآن عقلها يأنب نفسه على هذا القرار
ربما لبكائها الذي بدأ يتصاعد وهي التي لم تبكي أمام أحدهم

افاقت من دوامة أفكارها حينما شعرت بأنفاسه على جبينها تلفحها بسخونة.....بكت واللعنة بكت ...لم تستطع أن تحتمل أكثر من هذا تحملت الكثير وسكتت لكثير من الوقت
كلامهم اللعين يذكرها بأشياء تكرهها للغاية ذكريات لعينة تصيبها بانهيار لا قبل لهم به ،
من فعل هذا بك ....احضره لكي راكعا وأن كان فرعون نفسه ..انطقي لتلعنك السماء من ..صرخ بها مايكل وهو يهزها..لم يحب صمتها الذي اصطحب بشهقات المته شعر أنه هو من يتألم قلبه وليس هي شعر بها تفنى بين يديه كالورد الذابل ،
قالوا عنى ما أعاد الماضي ..... ارتجفت وهي تقول تلك الكلمتين مغمضة عينيها .....عاهرة اسيادي .......قالتها و هي تعيد فتح عينيها و تنظر إليه ودموعها تتجمع أكثر فأكثر ....يقلون أن قبلت ان اكون ضمن عاهرات الملوك .....أنا لست كذلك أقسم لك أنا .أنا فقط .....قالتها وهي تحاول أن تبرر موقفها حينما رأت الغضب بعينيه واضح و قبضته تشتد على ذراعها تؤلمها ....انت ماذا عليكي اللعنة ..الآن والان فقط ظنت أنه سيتخلي عنها لم تعلم لما عقلها اللعين يصور لها أنه سيتركها لكن صوت مايكل الغاضب وكلامه اسكتا عقلها بجدارة .
.لما لم تصفعي أيا كان ما قال هذا واللعنة ....
قالها وهو يضغط على أسنانه يحاول كبح غضبه الذي يود ان ينفجر بالمحيط الذي حوله
عاهرات الملوك ....تكلم بسخرية وكان سيكمل سخريته لولا أن لمح عينيها تلمع بألم فقط لمجرد نطقه بتلك الكلمة ......أنا قتلتِ ألف امرأة داخلي وصرتِ أنت الملكة ...قالها مايكل يرضى بها أنوثتها ويلحم جروحها ... أنا لا أعلم ماضيك يا شمسي ..لذا لما لا تنيريني.... قالها وهو يجلسها عل الأريكة التي اتخذت أحد جوانب مكتبه ملاذا ليسند ظهره يأخذها بين يديه يطمئن شهقاتها التي بدأت بالانخفاض

عرش الفرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن