part 22

13.1K 463 64
                                    

كنت أنت سلاحهم...... الفرعون ......وكم قتلها الأمر قتلها لدرجة انها حاولت أن تكذب ما يقولوا....
رغم تأثيرهم الكبير ......لكن لا تزال الفكرة داخل رأسها

عقد حاجيبه باستغراب من كلامها المرتجف تبدوا صادقة لكن كلامها غير كامل
.... ينقص حلقة ..ما الذي لا تقولينه...قالها بشك ممسكا بأحد خصلات شعرها الحمراء لتبتلع ريقها وهي تشاهد نظارته المميتة
تبا لقد شعرت بعظمها يرتعد داخلها
أنا لا أحب الملاوعة .....كوني صريحة كي لا اجعلك عظما بلا لحم .....
تكلم بابتسامة مراعية حنونة وهو يهز رأسه لها ويترك خصلات شعرها ممسكا بيديها ...هيا عزيزتي لا تجعليني أنحر عنقك فهي تبدوا خسارة فادحة ....

لقد....لقد اخبروها انك ..ستخرج رضيعها من بين أحشاءها وتقتله..ّ
جحظت عينيه من مكانهما على جملتها المرتعدة تاركا يديها وهو ....واللعنة هو حتى لا يعلم حتى ما به تلك الصدمة التي اتته ...كانت بالحق مؤلمة
أعاد شعره بيديه إلى الخلف حينما تساقط على عينيه يضايقه
أكملت حديثة مسترسلة.....اخبروها كيف ذبحت ابيك وكيف استطاع مايكل ان يخرجك منها بقوله انه لا يوجد طفل يستطيع أن ينتهك مثل هذه الجريمة الغير آدمية ...لكنك فعلتها...كانوا يجلسونها كثيرا بالظلام لا تظلم عليها النور فقط تنهار.....

كان كل ما يفكر به على يكسر رقبة ديمور ام ينحرها بسكين بارد بطئ ....بنفس السكين الذي أراد أوهم زوجته انه سيقتل به طفلهما
..إذا إنت زوجة راموس...قالها مغيرا الموضوع بحدة لا تقبل النقاش كأنه يخبرها بأن تصمت وهي استجابت له وهي تهز رأسها بنعم ...لكنه مات أليس كذلك
أنا قتلته ...قالها يريد أن يرى درة فعله لترتاح ملامح وجهها قليلا ويسمعها تحمد ربها بسرها ...لما احتفظوا بك ...سألها وهو ينهض من جوارها ليجلس على حافة المكتب يراقب حركات جسدها جيدا يدرسها
أنها أحد القوانين ان ...الزوجة ترث كل شئ ... أنا حتى لا أحبه ليأخذوا الأموال وكل شئ ويتركوني وشأنٍ
علم أنها صادقة...... أن كانت تكذب لجعدت انفها أو ارتبكت بكلامها لكنها عفوية... يخرج الكلام منها بدون أن تخطط له
اذهبي إلى نمر ان أردت أن تبقى حية فإن راك أحد الرجل ....لن أتحمل مسؤولية ما قد يحدث ....قالها بنبرة خبيثة للغاية وهو يعطيها ظهره ويشير إليها بيديه بأن تخرج لتنطلق هي بأسرع ما تستطيع قدميها ان تصل إليه خارج تلك الغرفة
ترنم فرعون بلحن ما يصب لنفسه كأس من الشراب المزدوج وهو يفكر ... ساجعل نمر يقبل حذائي على هذا الجميل ....
أمسك هاتفه متصلا بأحد رجاله وهو يشعل سيجارته باليد الأخرى
....ضاعف لي المكافأة كما أني أريده حيا
قالها وهو ينظر إلى العقب الذي يشتعل بين أصابعه يده بهدوء يشاهد الدخان الصاعد منه
.........

خرجت من الغرفة بسرعة تبحث عنه بدون أن تعيد التفكير مرتين ...تعلمه جيدا وتحفظ ملامح وجهه فكلاهما حدقا ببعض بما فيه الكفاية ليستطيعا ان يتعرف كلاهما على وجه الاخر وخصوصا ان كان وجها مثل وجه نمر وما أدراك ما وجه نمر
فكه حادا كالسيف يجعلك تفكر انك اذا لكمته ستطحطم يديك ، عينيه السوداوتين كأنها مكحله تعطيك الطابع العربي وذقنه متوسطة النمو الذي يبدوا وكأنه نسي أن يحلقها كعادته لتداري ندبة وجهه الكبيرة.... ندبة سكين مغروسة بها حتى الذقن لا تستطيع أن تخفيها وما ذاده الأمر إلا هيبة ورجولة
وبين شرودها و افكارها التي لا تعلم من أين أتت
ارتطمت بأحد ما لتنظر حولها يمينا ويسار تري نظرات الحراس القذرة لتجعد وجهها بخوف وهي تعيد انظارها لمن اصطدمت به
فزعت منه لكنها تذكرت أن هذا من كان معهم بالسيارة ....كانت تجهل سبب ارتياحها وهي تحاول أن تنظم أنفسها واضعة يديها على صدرها غافلة عن أعينه التي تراقب بصمت
ّ
.. نمر ..تمتمت بها بصوت منخفض كأنها تخشى قول اسمه على الملأ همهم هو بهدوء ليشير على أحد الغرف ..... ستجدينه هناك ....قالها بهدوء لتومأ هي برأسها بفهم وهي تتجه إلى الغرفة بخطوات سريعة كي تصل إليه
لا تعلم ماذا تفعل ولا أين تذهب ويبدوا من كلام فرعون أن نمو يعلم ما سيحدث ّ
تدخلت بعدما طرقت عدة مرات ولم تحصل على رد ليتوقف قلبها
يا ليت قدميها لم تطأ تلك الغرفة المكتظة بالرجال ... اشكال و الوان جنسيات مختلفة لا يوجد بينهم شئ مشترك سوي شيء واحد فقط .... نظراتهم القذرة التي يرمونها بها يخترقونها دون أدنى اهتمام كادت ان تقسم بينها وبين نفسها أنها تقف عارية امامهم.....
ابتلعت ريقها واحدهم يقترب منها بخطوات تستطيع أن تسمعها وهو يلعق شفتيه بطريقة قذرة ... مالذي جاء ...بقطعة من الجنة إلى جحيم الفرعون ....قالها الذي يتقدم منها لتحاول ان تعود هي لكن حينما التفت رأت من أغلق الباب و سند ظهره عليه يقف يشاهدها بأعين قبيحة
اغمضت عينيها وهي تشعر بانفاسه بوجهها وكادت ان تبكي ....تبا تشعر بالتقزز للغاية لتجعد انفها وتنكمش على نفسها....
إن أردت أن تنجب طفلا مستقبلا...ابتعد يا عثمان ...صدر هذا الصوت من آخر الغرفة حيث كانت تلك الأعين المظلمة تشاهدهم تحذرهم...تطلق نارها عليهم
فتح الباب ليقف امانديل ويتحدث بقوة ... وهناك مشكلة معكما....قالها موجها كلامه لمن اغلق الباب مسبقا وعثمان هذا ليلعن الجميع بصوت لا أحد أمامه فرصة أمام أيا من الاثنين ان كان نمر أو امانديل كلاهما نشأ على يد فرعون ...كلاهما سفاحين ..... كلاهما يستطيع أن يقاتلك بلا سلاح
اقتربي ساندرا.....قالها نمر بصوته الرجولي الاجش لتنساق اليه كما يفعل الهر المطيع ، تعلم جيدا ما سيحدث فهي نشأت بتلك الحياة ... تعلم أنها عليها أن تطيعه أمامهم في كل حرف ....وأنه سيثبت لهم أنها له ...رأت الأمر في عينيها وحقا لا تستطيع أن تعارضه فهي الآن أما تختاره أو تختارهم ولا تعلم لماذا رغم انها لا تعلم من هو ...تختاره
وقفت امامه ليمسك بيديها ويشدها إليه كي تسقط بين ذراعيه
انتفض جسدها من الصدمة ليضع اصبعه على شفتيها يحثها على أن تصمت ثم أعاد نظره إليهم
ليعود كل منكم إلى ما كان يفعله.... الآن ... قالها بجمود وحدة لينفذوا كلامه بالحرف ...حيث كل منهم أبعد نظره عنهم يعود إلى ما كان يفعل لك بملامح مكفهره بينما امانديل أغلق الباب ودخل يتخذ أحد المقاعد ملجأ يجلس عليه يريح رأسه إلى الخلف

عرش الفرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن