part 19

12.2K 413 32
                                    

أين كان نمر واللعنة ....تكلم بتلك الجملة الغاضبة فرعون وهو يراقب أشرطة المراقبة  بنار تشتعل بداخله تبا لهم سيذيقهم وبال أمرهم هذا سيجعل السماء تبكي دما عليهم جميعا ، سيرون الليل  في حين ان الشمس تنتصف السماء
إنها إجازة نمر ...كل يوم من هذا التاريخ يأخذوه إجازة ..... قالها امانديل وهو يعيد الأشرطة أمام أعينهم يحاول كل منهم ان يجد الثغرة بالأمر لكن تلك اليد التي امتدت تمسك ب رأسه بقوة ثم تصدمها بالمكتب بعنف هز الأجهزة من حولهم ليأن الآخر غير قادرا على أبدا ألمه أمامهم
لم يهتم بكم عظمة كسرها أو سيكسرها لاحقا ... سيكونون كُثار لا شك بهذا و عظام رجاله الذي ود لو شرب دمائهم ممزوجة بنبيذة المخملي قبل عظام الخاطفين واحدة تلو الأخرى
انخفض تجاه إذنه يهمس بحفيف الثعابين ينبض بالسُم الذي قد يقتلهم بأي لحظة أراد بها ويديه تضغط على رأس الآخر تشعره بأنه سيهشم عظامه ب غلاظة أصابعه

أولم تعلم أن نمر ليس موجود ..
صمت قليلا ليستعيد القليل من عقله لا يود ان يقتل الذ أمامه ليكمل كلامه
...أولم اخبرك ان البيت اولويتكم أما أنت أو نمر ..... ألم اخبرك أنا يا امانديل أنا ....ان روحها تساوي رقابكم معلقة على أسوار المدينة ب أكملها .... ألم افعل يا امانديل .....

أهدأ ودعنا نفكر يا فرعون نوبة غضبك لن تفيدنا شيئا ...
قالها كلاوس وهو يضع يديه فوق يد الآخر يضغط عليها بأمل ان يترك من تحت يديه لينفضها فرعون بقوة وينظر له بغضب من كلماته
اتقول لي لا أغضب ....اخذوها من بيتي ... أخذوا زوجتي مني وتقول لي أهدأ
أاخذ قلبك ونرى كيف تعيش يا مّلك ....
قالها وهو يمسح على وجهه بغضب ويعيد انظاره إلى الشاشة يشاهد ما حصل مرة أخرى
كانت تجلس بهدوءها التي اعتاد هو عليه تجلس بلا قلق ترفع رايتها بيضاء مُسلمة كل شئ ....لا تحمل هم أمراً أو مصيبة توجه أعينها البنفسجية إلى الشاشة الكبيرة التي تقبع أمامها تشاهد ما يحدث.....
فقط ليأتي من خلفها من يضع على وجهها قطعة قمشة استطاع أن يخمن أنها مخدرة بلا تعب ...يكتم بها انفاس ...
يديها تتحرك بفوضاوية تحاول أن تمسك خيط الحياة تصارع كل شئ ب اصرار لا يعلم سببه ..... كانت كمن يحاول أن يمسك تلك الشمعة المضيئة من شعلتها لكن لم تنال شئ الا حرق يديها فلم تستطع أن تمسك من يخنقها و قواها بدأت تخور
أتعبت جسدها بلا داعي ... قالها بقسم وهو يشعر بنغز قلبه يزداد
ثم يحملها على كتفه متسللا لتلك السيارة التي لم يستطع أن يتعقبها

لم يقتولها....ولن يفعلوا ...قالها مايكل الجالس بالخلف ليلتف إليه فرعون ينظر بوجه خالي من المشاعر ليكمل الآخر كلامه لا يعلم أن كان يبرر أو يطمئن قلبه الجريح
..أن ارادو بها موتا لقتلوها أمام اعيننا ببيتنا وكانت ستكون إهانة ......لكن ..هم يخشونك.. يخشون بطشك وساعة غضبك لذا لم ولن يقتلوها....

إذا ماذا سيفعلون..قالها فرعون عاقدا حاجبيه باستغراب ليكمل مايكل كلامه .. سيحتفظون بها ليكسروك ويسددوا لك الضربات من حيث لا تعلم ولا تحتسب... أنه الالهاء فتح معي عقلك قليلا ...
ابتسم فرعون بسخرية وهو يفكر بصوت عالي داخل عقله بينما ينظر إلى الشاشة
عجباً لهذه الدنيا تجمعنا ونحن لا نعرف بعضنا، وتفرقنا ونحن قلوبنا متعلقة ببعضها
لا أحد يشعر بما أشعر به سوها هي ، أختنق، وأضيع، وأحتاج لحضن أرتمي به ولا أجد، من بعدها
...............

عرش الفرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن