المواجهة

15 1 0
                                    

    فكرت ليلى مليا ، و قررت بأنها ان ارادت حقا ان تكتشف الحقيقة وراء كل ما يحدث من جرائم و دمار، فعليها فعل ذلك بمفردها، اذ ان اقحام رندة سيزيد الطين بلة.
     استيقظت في الصباح الباكر، كانت الشمس قد اظهرت اول خيط لها في السماء، حملت حقيبتها و كل ما قد تحتاجه في سفرها و كتبت رسالة الى رندة وضعتها بقربها ثم غادرت.
     صارت ليلى الآن خارج البيت، لم يعد باستطاعتها التراجع، لقد كانت تعلم بأنه كائنا من يكون هذا المجرم فهو يريد مواجهتها هي بالذات، فهمت ذلك من اشاراته. و رغم حيرتها و جهلها لوجهتها فقد كانت عازمة على ان تذهب بعيدا عن رندة لعل ذلك يبعد عنها المتاعب.
     خطت بضع خطوات مبتعدة عن البيت، ثم ابتعدت اكثر بسرعة حتى تجاوزت الحي ، كانت قلقة من ان تراها العجوز في المنزل المجاور و لكن لم يكن احد في الجوار . توقفت عن السير قليلا و تساءلت الى اين يجدر بها ان تذهب؟ عندئذ رن هاتفها الجوال، كان رقما مجهولا ، و الشبكة غير موجودة.
-لا بد من انه هو. حدثت نفسها.
   ردت ليلى على الاتصال، و لكن من دون ان تنطق بكلمة، كان الاتصال مشوشا كما لو كان هناك خلل في الارسال.
-ليلى حبيبتي. تكلم المتصل اخيرا. كان صوت زياد، لكنها تمالكت نفسها قبل ان ترد عليه و اخذت نفسا عميقا.
-اعلم انك لست زياد، قل لي من انت؟ و ما الذي تريده مني؟
-تريدين المواجهة اليس كذلك؟ اسمعيني جيدا، هناك بيت مهجور، تابعي مسيرك الى ان تصلي الى هضبة صغيرة ، تسلقيها، البيت في الجانب الآخر منها.

مهارة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن