مهارة الشيطان

مهارة الشيطان-اغنية

     «في وضح النهار، انا لست مثل غيري»
     تفقدت ليلى حقيبتها لآخر مرة قبل مغادرة شقتها، كان كل شيء في مكانه، غادرت بعدما تأكدت من انها تركت المكان مرتبا، ليست ممن يحبون الفوضى.
   ارتدت نظارتها الشمسية و توجهت الى المرأب ، وضعت اغراضها في صندوق السيارة و اخرجت هاتفها لمكالمة صديقتها رندة و اعلامها بمغادرتها المدينة.
بعد ذلك، ادارت محرك سيارتها و انطلقت. و كونها مهوسة بالموسيقى، فقد شغلت بعض الاغاني الجديدة لكي تواسيها في طريق القرية الطويل.احتوت القائمة بعض الاغاني الرومانسيه و اخرى اغاني حزينة و اغان اجنبية، مضت نصف ساعة، و ها قد بدأت المدينة تختفي وراء سيارتها المسرعة، و دخلت لتوها طريقا جبليا متعرجا، على اليمين توجد لافتة تشير الى الأمام مباشرة باسم القرية التي تقطن فيها رندة. لم تزر ليلى ذلك المكان من قبل، لطالما اعتادت الفتاتان اللقاء في الجامعة حيث تقابلتا اول مرةفي حفل استقبال للطلبة الجدد، و سرعان ما حدث ذلك الانسجام الغريب بينهما و الذي انتج صداقة قوية و ثقة لا مثيل لها. قلة هم الناس الذين يكسبون ثقة ليلى، و لكن رندة كانت مميزة، فبرغم اختلاف خلفيتيهما الاجتماعية ، و كذلك شخصيتيهما المتعاكستين تماما ، الا ان ليلى لطالما شعرت بالارتياح لهذه الصداقة.
    يطول الطريق نحو القرية، جارا معه قائمة من الاغاني التي لا تتوقف. و اخيرا بدأت مشارف القرية تظهر .
«اعتقدت انني اخيرا قد هزمت شياطيني، و لكنك وقفت الى جانبهم و حررتهم، انهم يعرفون اسراري و لن يسمحوا لي بالذهاب»
كانت هذه كلمات الاغنية التي تزامنت مع دخول ليلى الى القرية، لطالما احبت هذه الاغنية، اغنية "شياطين" للمغني "جاكوب لي" ، الا انها هذه المرة تحمل نغما مختلفا عن العادة.