مفترق طرق الموت

12 2 1
                                    

   تذكرت ليلى اول حلم شاهدته، مفترق الطرق حيث وجب عليها ان تختار بين الصداقة و بين حياتها. هي تعلم ان الاتصال مزيف و ان زياد ربما يكون ميتا الآن، و لكن ايا كان من يطاردها و يسبب الاذية لها و لمن حولها، فقد اظهر غايته منذ البداية، و لكن لماذا؟ هذا ما لم تستطع ليلى تخمينه.
     في تلك الاثناء كان رجال الشرطة امام الباب يتحدثون الى الام، و قد اعلموها بأن المحقق الذي زارها في المرة الماضية قد قتل بطريقة غريبة، ذلك بعد ان ترك خلفه رسالة مهمة قد غيرت مسار التحقيق بكامله، و قد طلب ان تسلم نسخة من الرسالة الى الخالة سعاد والدة رندة. شكرت هذه الاخيرة رجال الشرطة و اخبرتهم بأنها ستعلمهم في حال توصلت لشيء من الرسالة. ثم حملت الورقة المطوية في يدها بسرعة الى رندة و ليلى و اخبرتهما بما حدث.
_ماذا؟ المحقق قتل؟! صاحت رندة .
_عمتي هناك ايضا ما علينا اخبارك به، و لكن لنقرأ الرسالة اولا. قالت ليلى
فتحت الام الورقة و بدأت بقراءة ما كتب فيها:" زملائي الاعزاء، السيدة سعاد و عائلتها، عندما تقرأون هذه الرسالة سأكون عندها ربما ميتا، ذلك انني صرت اعلم ان ما تعرضت له الجدة صباح سيحدث معي ايضا، القصة انني ذهبت لمنزل العجوز التي اشارت اليها ليلى لاستكمال التحقيق، و لكنها تمسكت بموقفها بأن ما قالته ليلى كان مجرد صدفة، و بأن عبارة "هناك دائما من يسبقك بخطوات" هي مثل مشهور في المنطقة، و هذا بالطبع ما أؤيده انا ايضا كواحد من سكان هذه القرية، اما الامر الثاني الذي اكتشفته خلال تفتيشي لمنزلها عن اي دليل يدينها، فهو انني  وجدت مجموعة من الصور الغريبة، قالت بأنها صور جمعتها من مغامرات شبابها ، الصورة الاولى لمكان فيه مفترق طرق، احداها يؤدي الى صحراء و الآخر الى غابة ، و صورة لشاب في مقتبل العمر ، و قد اخذتها معي الى المركز لاحقق في امرها، و لكن عندما وصلت الى هناك، وجدت صورة اخرى حلت محل الصور التي وضعتها في الظرف، انها صورتي و قد كتب عليها "ميت بعد نصف ساعة، اكمل عملك الى ذلك الحين، و تذكر انني اسبقك بخطوات". فاغتنمت هذه الدقائق لكتابة هذه الرسالة، مع امل كبير بأن يقبض على المجرم". و انتهت الرسالة ببقعة دم كبيرة، كان المحقق قد قتل في تلك اللحظة.
_انها مشعوذة لا ريب في ذلك، انا لم ارتح لرؤيتها ابدا، قالت ليلى بانفعال.
_و لكن لماذا؟! ما الذي يدفعها لذلك؟!

يتبع...

مهارة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن