المرّة الثالثه التي غيرت حياتي بها هي عندما تيقّنت انه لا مُستقبل لعلاقتنا ، كان من الواضح انّه لا وجود لـ( انا وانت ) بل هنالك وجود لـ(انت وبيير ) فقط .
وكان هذا إن بلغ بي التشبيه فقط مِثل رُزمة سيوف تطعن قلبي ، او مواطئ خيولٍ على صدري
لقد قضيت أياماً مُستلقٍ على سريري أحاول إستيعاب الامر ، هل يعقل ؟ بعد كل هذا الي فعلته لأجلـنا ؟ بعد كُلّ هذا الذي تكبّدته لأجل ان اكون معك ؟ بعدما خسرت وزنـي ؟ وصرت نحيلاً ؟ وأمتلكت عضلات بطن مُثيره لأثير إعجابك بها ؟ بعدما صِرت وسيماً ؟ تُصرّ على هذا القُرب من بيير ؟
حتى إنك لا تنام الا على فخذه ، ولا تهدأ حتـى يُعانقك ؟ وتبقى ساهراً لوقتٍ مُتأخر تنتظر عودته من عمله ؟ وتطلّ من شباك منزلك مثل طفلٍ جائع ينتظر اُمّه لتعد له الكعك .لقد صارت ثلاثة أيّام ، لم آكل شيئاً ، لا اشرب سوى الماء لأنني لا اريد ان اموت قبل ان استوعب انك لا يُمكن ان تُصبح لي مادام بييـر موجوداً - بيير الصديق قبل مجيئك الي حياتينا وبعد ، فهل يُعقل ان اُفسد سعادته بدخولي مُنافساً لقلبك ؟ قطعاً لا -
لكن بئس المحاولات محاولاتي ! فـعقلي لا يُفكّر الا فيــك !
لذا ، كانت خُطوتي هي الارتباط بأحدٍ آخر ، فربما بهذا سأنساك .
فكانت فِكرتي الاولى هي الارتباط بشاب من موقع المُغازلة بينجو ، لكن فشـــلـت !
وجرّبت أحداً آخر ، شابٌ آسيوي لظنّي انه ربما يكـون جذّاباً فأرتبط به وأنساك
لكنه فـشـلٌ ذريــع آخــر ..وآخر محاولاتي .. كانت الإرتباط بـ ڤاليري .
لم أخطط للإرتباط بها بصراحه ، ولم أظنّ انني سأعجب بشابّةٍ سمراء تستمع لموسيقى روفرس !
كُنّا نجلس في المكتبة نُراجع بحوث الدراسة الجامعية معاً ، ويطول بِنا الحديث لنتطرق للفرق الموسيقيه المُفضله لِكلانا ، والكُتب التي نُفضلها
ولا .. لم تكن ڤاليري تُفضّل كتاب شِفرة دافنشي مثلما أحببناه نحن ، ولم تكن تستمع لموسيقى إكسبوتال مِثلما نفعل نحن ، كانت مُغرمةً بالاطفال وكُنت اكره إقترابهم مني حتى
كانت مُختلفةً عنّي ! وليست مِثلك تُشابهني في كل شيء !لكنني لن أنكر انني وقعت في غرامها ، او هذا ما أوهمت نفسي به لسنوات ..
€€*