( في المحادثات ، حديث ليام سيوضع بجانبه * وحديث زين سيكون خالٍ من أي علامه )
لا أعلم إن كان هنالك قارئ شبقْ ، يهتمّ بكلّ ما أكتبه
ويُلاحق أحرفي مُسرعاً خائفاً من أن تفوته الكلمات ، لكنني أكتب ولا زلـت ،ويغلب ظنّي أن كل من يقرأ كلماتي يهرب بعدما يُنهي عدّة أسطر
متمللاً ، او ظانّاً أن ما أكتبه محض هُراء .لكنني مستمرّ ، أكتب لذلك القارئ الشبقْ ، الذي تولّع في قصّتي حتى صارت تأكل وتشرب معه ، وتجول في دماغه بينما يحاول التركيز في دروسه ، ويجدها أمامه عِندما يحاول تناول قهوته ..
لقد إتصلت بي مُمرضةٌ من المشفى اليوم ، قالت إن جاري يريد حضوري للمشفى .
فتزحزت أحارب برد الشتاء ، واُبعد جبال التفكير عن كتفاي
وارتديت مُعطفي ولعلّي أخفيت سكيناً قابلةً للطي في جيبي .عندما وصلت ، رأيت الممُرضة التي شاهدتني أفقد تركيزي المرة الماضيه ، ونادت بي ؛ من هنا سيدي .
دخلت الى غُرفته ، وأغلقت الباب خلفي ، كان يقلّب في قنوات التلفاز لكن ما إن رآني حتى اطفئه ، ساد الصمت فيما بيننا ولم اُلقي التحيه لكنّه قال : على الرحب والسعه .*
فنظرت اليه مستفهماً وقال ايضاً : يبدو انّك لم تدخل السجن ، لا تقلق يُمكنك شكري لاحقاً .*حافظت على هدوئي وتحركت نحو النافذة وأخذت انظر من خلالها ..
- لا يوجد شيء أشكرك عليه .عمّ الصمت بيننا لوقتٍ قليل ثم قال :
- حسنا ، لنتحدث ! رجلٌ لـرجل ! *نظرتُ إليه ؛ حسنا .. نتحدث ؟ هل يمكننا بدأ حديثنا عن سبب إحتفاظك بـ صندوق مليئ بالصور لي ؟
رفع كتفاه ؛ ماذا يُمكنني ان أقول ؟ انا احب التصوير وبدوت مادةً جديده للصور !*
دُهشت : حقاً ؟ هل هذا هو العُذر الذي ستسخدمه ؟ تُحبّ التصوير ؟
صمت وتابعت : هل تعلم انني بحثت بالامر ؟ يُمكنني رفع قضيةٍ ضدّك ! يمكنني إتهامك بالتلصص والتجسس علي او خرق الخصوصيه والمزيد !- لا يُمكنك فعل هذا بي زين ! *
- لماذا لا يُمكنني ؟ لقد آذيتني وتدخلت في حياتي بشكل مروّع !
- لقد آذيتني انت ايضاً عِندما ضربتني بآنية الزهور التي كلفتني ثلاثة الاف دولار وتملّق سمسارة الاعمال الفنيّه وإخبارها انها نوعي المفضل بالرغم من أنني مِثليّ !!*
- حقاً ؟ إذن كُل هذا هو غلطتي ؟ ما رأيك ايضاً ان زلزال اليابان وإعصار البرازيل هو غلطتي !
- غلطتك هي انني قضيت حياتي كلها اقنع نفسي انني مُستقيم ومستقر وسعيدٌ في حياتي وأحبّ زوجتي بينما عقلي عالقٌ مع شابّ لا يعلم من أكون حتى !*
- وزواجي ايضاً هو غلطتك ، لقد تزوجت لأدحر شكوكي بنفسي لكن ماحصل هو أنني مرضت وإضطررت لزيارة الطبيب النفسي وعشت حياةً سوداء من الإنكار والخوف والسبب هو انت ! انا لا استطيع إبقائـك خارج عقلي ولو لثوانٍ معدوده ! *
€€*