" انت بدين "لم يقل لي أحدٌ قط هذه الكلمه ، سوى الفتاة التي طلبت مواعدتها في الثانويه وسخرت " الا ترى نفسك ايها البدين ؟"
وجماعة الاولاد المُتنمرين في المرحلة الإعداديه ، وزميلة صفّ صدوقه في المرحلة الجامعيه ، وفتىً مِثليّ في تطبيق ( luv ) للمواعده .
لم تخبرني أُمي انه يجب عليّ القيام بحميةٍ غذائيـه ، ولا احد من اصدقائي ذكر لي الذهاب للنادي .
وحقيقةً ، لم أقف امام المِرآة واتأمل وزني يوماً ، بل إستمررت بالأكل ، ولم اُراقب مِقدار إمتلاء مِلعقتي حتى .
لم يؤثر فيّ أي من التعليقات حول وزني ، ورغم انني كُنت أزن من الوزن ستةٌ وثمانون كيلو فلم أهتمّ .
شكّل لي الأكل ملاذاً آمناً في خضم رُهاب الحياه ، وكنت ألوُذ إليه كلمّا ضاق الخِناق عليّ .الكلمة الوحيده التي اثرت فيّ ، وغيرت مجرى حياتي هي مِـنك .
عندما التقيت بـ بيير بعد الزفاف ، وقال لي بفمٍ مليئ " زين لا يكفّ عن الحديث عنك !"
عندها شعرت أنني احلّق في السماء ، وشعرت بقلبي يضخّ بقوةٍ في صدري ، وتسائلت في عقلي ( هل أخيراً قرر الحظ مُساندتي ؟ هل استطعت حقاً خطف إنتباهك مُنذ اللحظة الاولى ؟ )وسألته ؛ حقاً ؟ ماذا يقول عنّي ؟
ابتسم بيير ؛ يقول انّ إبن عمّك ( البدين ) لم يُزح نظراته عنّي طوال الوقت .
ثم إقترب منّي ؛ لا اعرف فيما تُفكر ليام لكن إيّاك والاقتراب منه .لم يُهم تهديد بيير ، في النهاية ستختار أحدنا وبالطبع سيكون ذلك الأحد هو أنـا .
المهم ، والذي حرّك عقلي من غيبوبته الطويله هو وصفك الغير عادل .
فأنا لم أكن بتلكِ البدانه ! بل وارتديت بِدلةً سوداء في الزفاف !في ذلك اليوم ، عُدت اولّ مره وتأملت جسدي في المرآه . واليوم الذي يليه سجّلت إسمي في النادي .
والاسبوع الذي يليه ، تعلمت ان عليّ مُراقبة مقدار ما آكل .لقد غيّرت حياتي دون ان تُدرك ، وجعلتني دوماً إنساناً أفضل .
ولكن لا بأس ، سأفعل أي شيء مادام سينتهي بِنا المطاف معاً .€€'
اكره أني اوضح بعض الاشياء بس لازم اوضّحها عشان ممكن ما تنتبهون لها :
* مقطع ليـام ( في النهاية ستختار احدنا وذلك الاحد سيكون انا ) يدلّ على كل ماتحدثت عنه القصه منذ البدايه وهو هوسه وجنونه وتخيلاته .** الجزء القادم سيكون ٢:٤ وهو الاخير فيما يخص مُذكرات ليـام وأفكاره ، بعده ستسكمل القصه من جانب زيـن .