3 ) خادمة في القصر الملكي

53 10 16
                                    

غابة الخيزران

زيا : أيتها الأخت لي جين هل سمعتي ؟ قريباً سيكون هناك احتفال ضخم في العاصمة لأن الأمير أختار زوجة له

لي جين : حقاً !! ومن تكون ؟

زيا : سمعت أنها تدعى لين يونغ لا شك أنها في غاية الجمال حتى يعجب بها الأمير بهذه السرعة

لي جين : هذا ليس ضروريا ً

زيا : كيف ذلك ؟

لي جين : فكري في الأمر بالنسبة لشخص لا يخرج من القصر إلا في حملات أو ما شابه وهو لا يقابل النساء عادة إلا الخدمات لذلك عندما يقابل فتاة بنفس سنه ويتبادل معها الحوار سيظن أنه قد أعجب بها لكن لو كانت له فرصة لمقابلة الأخريات ربما لن يختارها .. حسناً لكن هذا مجرد افتراض و لا يعني أنها قد تكون قبيحة أو ما شابه

زيا : لقد فهمت

لي جين : زيا أريد أن أطلب منك معروفاً

زيا : ما هو ؟ أطلبي ما تريدين

لي جين : سوف يكون علي الذهاب للعاصمة لأمر طارئ وقد يطول الأمر جداً لذلك أرغب منك أن تعتني بحديقة الأعشاب

زيا : كم سيستغرق الأمر ؟

لي جين : أنا لا أعلم

زيا : أنت ستعودين أليس كذلك ؟

لي جين : أرجوا ذلك

زيا : حسنا سأتذكر ما علمتني إياه وسأعتني بالحديقة جيداً ولكن عديني أن تعودي يوماً ما

لي جين : أجل شكراً لك ومهما حصل سأبذل جهدي حتى أراك ثانية

كانت زيا مستاءة حقا ولكن بكلمات لي جين هذه قد ذهب جزء من حزنها وارتسم على وجهها ابتسامة لطيفة بينما امتلأت عيناها بالدموع ثم قامت لي جين بضمها لصدرها وعلى وجهها ابتسامة رقيقة

........

في الغابة القريبة من العاصمة

الصوت الوحيد في المكان هو صوط الأغصان المتحركة بفعل الرياح لكن خلف ذلك الهدوء العميق هناك من يختبئ منذ مدة طويلة منتظراً طريدته

_ أيها الزعيم هل سنفعل حقاً ما طلبه ذلك الشاب ؟

الزعيم : أجل يفترض أن تمر الفتاة المطلوبة خلال هذه الأيام سوف نخطفها ونرسلها كخادمة لن يكون الأمر صعباً

_ ولكن ذلك الشاب مشكوك في أمره

الزعيم : توقف عن الثرثرة أيها الغبي لقد دفع لنا مسبقاً كل ما علينا فعله هو تنفيذ طلبه .... أنظر لقد ظهر الهدف هيا بنا

عندها ظهر الرجال فجأة و أحاطوا بالفتاة من كل الجهات ,ارتبكت الفتاة وتراجعت بضع خطوات للوراء وإذا بشخص من خلفها يقوم بوضع منديل مبلل على وجهها يبدوا أنه يحتوي نوع من المخدر

لي جين : (( هل يفترض بهذا أن يقوم بتخديري ؟ لكن ليس لدي خيار غير التماشي معهم والتظاهر بفقدان الوعي ))

سقطت الفتاة بعد ذلك بقليل عندها قاموا بربط يديها وكتم فمها ونقلوها إلى العربة متجهين إلى مقرهم في العاصمة

لي جين : (( صدقاً !! يقومون باختطاف الناس هكذا وما الخطب مع هذا المخدر إنه ليس فعالاً إطلاقاً...على كل حال إلى أين يأخذونني ؟ ))

في الطريق قد بذلت لي جين جهدها لمحاولة إدراك ما حولها حتى يساعدها عندما تقوم بالهرب منهم

........

في مقر العصابة المتهالك والقذر كان هناك رجل يصرخ بتهديداته الفارغة محاولاً أن يظهر قوته للفتاة المقيدة أمامه

الزعيم : أسمعي أيتها الطفلة إن فعلتي ما نطلبه لن نؤذيك

لي جين : (( هل هذا تهديد ؟ ))

الزعيم : سنقوم بإرسالك كخادمة في القصر عليكي أن ترسلي لنا نصف راتبك الشهري و إلا فلن تعيشي لتعودي لعائلتك مجدداً

قامت لي جين بالإيماء برأسها بهدوء

الزعيم : أحسنت سنأخذك غداً صباحاً إلى هناك

لي جين : (( ما الذي سيكسبه من نصف راتب خادمة ؟؟ أنه ليس كثيرا حتى يعاني هكذا لأجل اختطافي ))

الزعيم : (( لماذا هذه الفتاة ليست خائفة ؟ إنها تشعرني بالتوتر عندما تحدق في كل شيء وكأنها ليست مختطفة .. يا إلهي فقط ما الذي جعلني أقبل بهذه المهمة ؟))

.........

اليوم التالي داخل ساحة القصر

كان هناك تجمع من الخادمات اللاتي أرسلن من أماكن مختلفة للحصول على عملٍ داخل القصر بينما وقفت بعض النساء الكبيرات في السن على منصة تتوسطهن امرأة عجوز

رئيسة الخدم : منذ اليوم سوف تعملن هنا عليكم أتباع القواعد بحذافيرها أي مخالفة سيقابلها عقوبة قاسية ...............ألخ

رئيسة الخدم كانت امرأة صارمة ويقال بأنها لا تبتسم أبداً وجهها يعلوه التجاعيد التي تظهر مدى كبر سنها ولكن نشاطها وحركتها واجتهادها في عملها يظهر أنها ما تزال تملك جسداً قوياً كما لو أنها لازالت في ريعان شبابها

لي جين : ((هذه المدينة مزدحمة وجميلة فعلا لكن عند مقارنتها بالقصر فهي تعد لا شيء لكن أكثر ما يزعجني هو هذه التعليمات الكثيرة ))

رئيسة الخدم : سيتم تقسيمكن في الوظائف تأقلموا جيدا مع زميلاتكن ولا تسببوا المشاكل

_ مفهوم

بدا هذا مثل رد جنود في الجيش وليس رد خادمات في القصر وهذا بسبب خوفهن من السيدة العجوز رئيسة الخدم التي استمرت بإلقاء التعليمات لمدة طويلة حتى تكسرت أقدام الفتيات الواقفات هناك

**********

حقل الأكونيتمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن