11 ) كاذبة

34 8 11
                                    


سقط ضوء القمر على الشخص أمامها شعره الأسود الطويل أنسدل مخفياً ملامح وجهه ولكن لم يخفي تلك الابتسامة الباردة أو تلك النظرة التي تجعل جسدك يتجمد في مكانه

- كاذبة

ارتفع نبض لين يونغ بشدة مع سماعها لتلك الكلمة كان نبضها كما لو أن أحد ما يدق طبلا في أذنها ومجدداً تكررت الكلمة

- كاذبة

ثم ضحك وغادر بينما بقي صدى تلك الكلمة يتردد في أذن الفتاة طوال الليل

في الصباح تم استدعاء أمهر عراف في البلاد ليفحص لين يونغ

العراف : في الواقع يا سيدتي لم تلقى أي تعاويذ أو أي لعنات على الآنسة أنها بخير تماماً

الملكة زهانغ : كيف هذا ؟ مستحيل . وتسمي نفسك أفضل عراف إذاً كيف تفسر ما يحدث معها

العراف : سيدتي أنا آسف ولكن لا أستشعر أي نوع من السحر بها

الملكة زهانغ : أخرج أغرب عن وجهي أيها المحتال

تم طرد ذلك الدجال وتم أخذ المزيد من الاحتياطات بزيادة الحراس والخادمات حول الغرفة وداخلها

أما في باقي مناطق القصر كل الخادمات كن يشمتن بتلك الأميرة وقد سخرن منها حتى هدأ غضبهن منها فتلك المتغطرسة قد جنت أخيراً هذا أفضل انتقام قد يحصلن عليه

تشويلي : اشعر بالأسف من أجل الأميرة قصتها على كل لسان في القصر

- أنت ساذجة يا تشويلي إنها تستحق هذا

وانتينغ : أتفق معك فهي مزعجة جداً هذا جزائها أن تجن

تشويلي : ماذا عنك لي جين ؟ هل تعتقدين أنها تستحق هذا أيضا ؟

لي جين : ربما هي لم تجن فعلاً

- ماذا ألم تسمعي كلام العراف

لي جين : لا يمكنني تصديق أولئك الدجالين فهم يبدون أكثر كمن سيلقي لعنة عليك وليس أن يفكها وأيضاً ألم يقل الطبيب أنها بخير لذلك ربما يكون نوعاً خاصاً من اللعنات التي يتسبب بها الشخص لنفسه

تشويلي : هل هناك شيء كهذا ؟

وانتينغ : لا أعلم ! ربما

في تلك الليلة قد بقت الملكة زهانغ مع لين يونغ في الغرفة ولم يأتي أحد والليلتان التاليتان أيضاً لم يأتي أحد

أما الليلة الرابعة فقد جاء ذلك الشخص مجدداً

وقف بجانب السرير بينما كانت لين يونغ تبكي من الرعب مد يده ووضعها على رقبتها تلك اليد كانت باردة جداً كانت أقرب لقطعة من الجليد, قبض بيده على رقبتها ثم أقترب من أذنها

- أيتها الكاذبة أنا وأنت لسنا نفس الشخص على الكاذبين أن يموتوا

في تلك اللحظة قد اغشي على لين يونغ من الرعب

أما الليلة التي تليها فقد أتى وهو ممسك بسكين كان ضوء القمر ينعكس على حافة السكين بينما تتأرجح في يده وكالمعتاد مع ابتسامته المرعبة

- ألم تفهمي ؟ على الكاذبين أن يموتوا نحن لسنا نفس الشخص

في الصباح خرجت لين يونغ تركض من غرفتها بسرعة دون أن تمشط شعرها أو ترتب ثيابها كانت تركض كالمجنونة وتصطدم بالخدم في طريقها ركضت إلى أن وصلت عند مكتب الإمبراطور ودخلت لاهثة دون حتى أن تطلب الإذن للدخول

الإمبراطور داو : أنت كيف تتجرئين على الدخول دون إذن ؟

لين يونغ : سامحني أرجوك أرجوك

انحنت لين يونغ بينما تجهش بالبكاء وتشبثت بثياب الإمبراطور

لين يونغ : أنا آسفة أنا لست هي لقد كذبت أرجوك ...

الإمبراطور داو : اهدئي أنا لم أفهم ما الذي تتحدثين عنه ؟

لين يونغ : أنا لست لين يونغ أنا لست ابنة الوزير ولست حتى من عائلة لين ..أرجوك أنقذني هي أتت لتقتلني

الإمبراطور داو : من ؟؟

لين يونغ : أنها لين يونغ لقد جاءت لتقتلني لأني قد انتحلت شخصيتها أرجوك أنقذني

تلك الجملة قد بعثت رعشة خفيفة في جسم الإمبراطور لكن سرعان ما تجاهلها وعاد ليتحدث لتلك التي تتوسل عند قدمه

الإمبراطور داو : إن لم تكوني هي فمن تكونين ؟

لين يونغ : أدعى سين الملكة زهانغ تكون خالتي لقد انتحلت شخصية لين يونغ للتمكن من دخول القصر والتقرب من ولي العهد و ..

لم تكمل كلامها فقد دفعها الإمبراطور بعيداً بغضب

الإمبراطور داو : استدعوا زهانغ ستحاسبان حساباً عسيراً

الملكة زهانغ : أيها الإمبراطور ما الأمر ؟ ..لين يونغ ما الذي تفعلينه هنا وبهذا المنظر ؟

الإمبراطور داو : هناك ما يجدر بك أن تشرحيه لي و إياك والكذب و إلا سأقطع رأسك

بعد اعتراف الملكة زهانغ بالحقيقة صدر الحكم بشأنها وتم تجريدها من منصبها وكان سيتم نفيها أو قتلها ولكن قد حال الوزير الأعلى هوان دون ذلك

الوزير هوان : سيدي أرجوا أن تعيد النظر في حكمك لما لا نعطيهم فرصة ؟

الإمبراطور داو : ماذا تعني ؟

الوزير هوان : كما تعلم لدينا ضيوف مهمين سيأتون في غضون أسبوع وحتى نظهر تعاوننا وعوضاً عن أن نبحث عن هدية فخمة تنال رضاهم لما لا نقيم حفل زفاف ؟ فقد سمعت أن السيد وانغ لديه ابن شاب وهو في سن مناسب للزواج كما انه قائد عظيم أيضاً ستكون تلك الفتاة مناسبة له

الإمبراطور داو : معك حق إذا سيتم منحكما فرصة زهانغ قومي بالاهتمام بتلك الفتاة إن نجحت وتم إرسالها كزوجة لهم وتم الصلح على خير عندها هذا سيضمن بقائك على قيد الحياة

**********

حقل الأكونيتمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن