38 ) معلم

19 5 17
                                    


بينما تدخل أشعة الشمس الدافئة لتلك الغرفة لتنير أرجاءها جلس على السرير رجل مُقعد ولديه يد مقطوعة , بينما هو جالس هناك في هدوء دخل عليه ضيفه ذلك الشاب الطويل بشعره الأسود القصير وعيناه الداكنتان حتى ثيابه كانت سوداء اللون بها أجزاء رمادية , جلس على كرسي بجانب ذلك الرجل الذي أصبح نحيلاً بشدة بسبب مرضه

كان الرجل على السرير يتأمل السماء من النافذة بهدوء ثم ألتفت للشاب

- صندوق الذهب هناك سيصبح كله ملكاً لك إن قتلت الشخص المذكور مواصفاته في الورقة

أخذ الشاب الورقة وغادر ليلتقي برفيقيه أحدهما بشعر بني طويل ويرتدي ثوبا أسود وأحمر يبدوا من النوع الصاخب والمرح بينما الأخر شعره أسود وثوبه أسود وأخضر وهو من النوع الهادئ المتأني كان الفتى ذو الثوب الرمادي يدعى زاي بينما ذو الثوب الأحمر يدعى جانغ والأخير ليان

جانغ : ما هي المهمة التالية ؟

زاي : نفس الشخص

ليان : هل تعني أننا حصلنا على نفس المهمة من شخصين مختلفين ؟

زاي : لا الرجل الأول طلب القبض عليها ثم قتل الشخص الذي سيبحث عنها وقتلها أو تركها لاحقاً بينما هذا الرجل طلب مني قتلها وإحضار رأسها له

جانغ : يا للبشاعة هؤلاء الرجال عديمي الذوق ليس لأننا نعمل كقتلة مأجورين فأنه يعني أننا سنقوم بقتل النساء أنظر يا رجل كيف يريدون منا قتل شخص بهذه المواصفات إنها في غاية الجمال

ليان : توقف عن حماقاتك ليس لكون الهدف فتاة جميلة فإنه يعني أننا لن نقتلها

زاي : بالفعل علينا إنهاء المهمة للحصول على الأجر ... فتاة بشعر أسود طويل عيون أرجوانية داكنة وتستعمل السيف

........

بينما الرجل يمسك بالفتى المرتجف في يده ويضع السكين عند عنقه وتلك الفتاة تقف أمامه وتقترب ببطء جاعلة ضربات قلبه تعلوا أكثر فأكثر أوشك الرجل أن يطعن الفتى لكن لم ينتبه لما كان خلفه ففي اللحظة التي حرك بها ذراعه تجاه الفتى و إذ بذئب يأتي من الخلف ويعضه

- من أين أتى هذا الذئب ؟

خلال تلك المعمعة لم ينتبه أحد للذئب الذي تسلل خلفهم ثم هجم على الرجل بمجرد أن سنحت له الفرصة , الآن بينما يصارع الرجل ذلك الذئب سقط الفتى بعيداً عنه هنا انتهزت لي جين الفرصة ثم كان هناك لون أحمر يسيل على الجليد وجثته قد سقطت أرضاً

لي جين : أحسنت صنعاً أصبحت ماهرا الآن

ربتت على رأس الذئب ثم اقتربت من الفتى وقطعت الحبال التي كانت تقيده

لي جين : هناك قرية في ذلك الاتجاه إنها ليست بعيدة أذهب إليها

ثم التفت وغادرت مسرعة بينما لحقها ذلك الذئب وبعد مسافة من المسير توقفت والتفتت للوراء إلى ذلك الطفل الذي شبك يديه في توتر

حقل الأكونيتمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن