الفصل الأول 🌺

427 17 0
                                    

"الحلال أجمل"
                     الفصل الأول
تتسلل خيوط الشمس من النافذه لتداعب رموش بطلتنا العزيزه ثم فجأه تصطدم بأن هي من أصبحت تداعب الشمس بعد أن قامت أمها بفتح النافذه
  استووووووووووب ... ثناء: والدة ساجده سيده في ال ٥٢ من عمرها متسلطه مغروره تعامل ساجده بقسوة شديده و مع ذلك ساجده تبرها و تحبها .....
باااااك
ثناء بغلظه:انتي يا آنسه قومي مش هتفضلي نايمه اربعه و عشرين ساعه قومي يا ختي دوري على شغل بدل ما انتي عايشه عاله كدا و مش نافعه في اي حاجه غير ما عاملالنا فيها ست الشيخه و قال ايه معاكي بكالوريوس تجاره استفدت انا ايه بيه غير اننا صرفنا دم قلبنا على تعليمك
ثم خرجت و تركت ساجده ما زالت مغلقة الأعين و بمجرد أن خرجت فتحت ساجدة عينيها الغارقه في الدموع و التي تمنعها بشده من السقوط و لكنها لم تستطع ذلك طويلا اذ تغرق في دوامه عنيفة من البكاء الحاد و لكن تلك الدوامه لم تصيبها الا و هي ساجده لربها تناجيه بعد ان توضأت و ظلت على هذه الحاله حتى شعرت و كما العاده أن الله ربط على قلبها ثم انتهت ساجده من صلاتها و رددت أذكارها و نظرت في الساعه وجدتها السابعه صباحا
ساجده بتهكم:سابعه!! الله اكبر و الحمدلله نمت تلات ساعات كاملين لا دا انا آخد جايزة الدوله التقديريه لرعاية الكسلانين بقا
ثم أخذت تضحك بسخريه على حالها ذلك و الذي هي عليه منذ ان كانت في السابعه من عمرها اذ تستيقظ مبكرا و تقوم بتجهيز الإفطار لوالدها و والدتها و تحضر حالها للذهاب لمدرستها  و عندما تعود تجد في انتظارها الكثير من المهام المنزليه و التي جهزتها لها والدتها مسبقا فتقوم هي بها على أكمل وجه ثم تقوم بأداء واجباتها المدرسيه عندما تخلد والدتها الى النوم و كانت قليلا ما ترى أباها فكان يحضر من عمله في وقت متأخر و لا تنال هي اي قسط من الراحه سوى ساعتين فقط لتظل هذه حياتها حتى بعد ان ذهبت إلى الجامعه و هي الآن قد تخرجت من كلية التجاره بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف منذ شهر
تنهدت ساجده طويلا بعد ان استفاقت من شرودها في ذكرياتها لتجد هاتفها مستمر في الرنين منذ فتره فنظرت اليه بفرحه عندما وجدت اسم ذلك الشخص الذي هو ملاذها بعد الله عز و جل
ساجده بسعاده و لهفه:السلام عليكم يا خالد عامل إيه وحشتني أوي ليه مبتكلمنيش من زمان و كنت فين تصدق انك....
خالد مقاطعا بضحك:بالراحه بس آخد نفسي طيب .. ايه كل الأسئله دي ثم قال بعد أن هدأ:و عليكم السلام يا ست ساجده معلش يا حبيبتي و الله ماكنتش بروح من المستشفى خالص و حتى مكلمتش ماما و لا بابا من مده انتي متعرفيش عنهم حاجه تليفوناتهم مقفوله مش عارف ليه
ساجده متنهده بحزن:اعرف ازاي يا خالد و انا مش بخرج من البيت و حتى لو خرجت انت عارف اني مستحيل اقدر اروح لعمي ماما مش هتوافق
خالد بحده:يعني ايه مش هتوافق ازاي تمنعك اصلا تخرجي انا ليا كلام تاني مع عمي
ساجده بلهفه:لا يا خالد الله يبارك لك بلاش علشان ماما متزعلش و بعدين يا عم خلاص انا هنزل النهارده اقدم على شغل و هبقى اعدي عليهم و انا راجعه و هطمنك عليهم بس ادعي لي انت بس
خالد بسؤال:شغل ايه دا و ازاي ما تقوليليش
ساجده بمرح:يا عم انت عبيط هو انت كلمتني من اسبوع اصلا
خالد بإستخفاف: عبيط!! انتي اخدتي عليا اوي يا جوجو و شكلك عاوزه قفا من بتاع زمان
ساجده :يا عم روح انت اصلا بوق على الفاضي و عمي كان بيروقك لما تمد ايدك عليا
خالد بضحك:ماشي ماشي هعديها لك المره دي طالما حلفتيني بالغالي
ساجده بخبث:جبت ورا يعني
خالد:احتراما لايد الحاج قصدي للحج برضو ها قولي لي شغل ايه بقا
ساجده بجديه:شركة السيوفي عامله اعلان طالبين محاسبين و مهندسين كمبيوتر فهقدم انا و ندى و النهارده الانترفيو بإذن المولى عز و جل
خالد بإنبهار:شركة السيوفي!! معقول دي من أكبر شركات المعمار في الشرق الأوسط ان مكنتش فعلا اكبرهم
ساجده:انت بتخوفني ليه يا عم انت هي ناقصه بس و لو انا قدها بعون الله و الله المستعان
خالد بحنان:الله المستعان يا حبيبتي و ابقي طمنيني عملتي ايه و ان شاء الله خير يلا اسيبك في رعاية الله
ساجده:ان شاء الله يا خلود في رعاية الله
استوووووووب تاني 😂😂
خالد أسعد الراوي:ابن عم ساجده و اخوها في الرضاعه حيث ان والدة ساجده و زوجة عمها قاموا بالوضع في نفس الشهر و لكن والدة ساجده مرضت بشده مما أدى الى استئصال رحمها و أيضا زوجة عمها فقدت ابنتها بعد ولادتها بثلاث أشهر فقامت بإرضاع ساجده بسبب مرض والدتها و تعتبرها ابنتها حقا و ظلت تعيش معها حتى السادسه من عمرها و خالد يكبر ساجده بستة أعوام اي انه في الثامنه و العشرين من عمره و يعمل طبيبا جراحا في لندن و قد سافر بعد تخرجه مباشرة في بعثه و لكنه لم ينس اخته التي تركها في مصر و هو الوحيد الذي يعلم ما تعانيه جيدا و يعلم أيضا السبب و لكنه لا يستطيع اخبارها حتى لا يؤذيها و هو أيضا من علمها كيف تؤدي فروضها و نوافلها بمساعدة ابيه
بااااك ...
خالد بحزن: سامحيني يا ساجده مقدرش اقولك حاجه .. أكيد هتعرفي في يوم بس مش انا... ربنا يسامحهم
عند ساجده...
قامت بتحضير الافطار الى أبيها الذي لم تراه منذ اسبوع لكنها تلتمس له العذر فهو يكد من أجلها
فتح باب المنزل و هي تضع الاطباق فوق طاولة السفره البسيطه فنظرت الى الباب فوجدته والدها تكاد تنطق ملامحه من شدة الارهاق فابتسمت له بحب و تقدير
ساجده بحنان و هي تقبل يديه:الحمدلله على سلامتك يا بابا
محمود و هو يقبل رأسها:عامله إيه يا عيون بابا
ساجده:الحمدلله بخير وحشتني اوي
محمود:و انتي كمان يا حبيبتي سامحيني عارف اني مقصر معاكي
ساجده بسرعه:ابدا يا بابا اوعى تقول كدا انا مقدره تعبك و الله .. الله المستعان
محمود يبتسم بتأثر لبراءة ابنته الحبيبه:ربنا يبارك لي فيكي يا حبيبتي
ساجده بحب:اللهم آمين يا بابا ثم بمرح:يلا بقا يا حوده ادخل كدا خدلك دش في السريع و صلي الضحى و تعالى افطر علشان شكلك هفتان يا حبة عيني
محمود بضحك:حبة عينك انتي مالك عامله شبه ستي كدا ليه
نظرت ساجده لنفسها بحزن مصطنع و هي ترتدي تلك العباءه القديمه و تربط شعرها بإيشارب مليء بالزهور
ساجده ببكاء مصطنع:اسكت يا حوده يا اخويا العيال مجنني و مطلعين عيني و طول النهار اسكت يا ولا و اسكتي يا بت لما خلاص هنجت و الحكم مش راضي يصفر و ينهي المباراه او يديني كارت أحمر او كاروهات حتى حقا لا مكان للكادحين امثالنا
محمود و هو ممسك ببطنه من شدة الضحك:و الله يا بنتي انتي محتاجه السرايا الصفرا
ساجده بصوت منخفض و كأنها تعلن له عن سر شديد الخطوره:اسكت مش انا روحت
محمود بنفس الهمس:و حصل ايه
ساجده بهمس شديد في أذنه:الدكتور قالي يا بنتي انتي عاوزه حاجه أكبر ثم بصوت مرتفع و هي تلكم الطاوله بيدها : بس للأسف مش لاقيه
والدها بانتفاضه و دهشه:يا بنتي خرمتي ودني اسمع انا هبلك ازاي دلوقتي
ثم أخذا يضحكان حتى قطعت هذه اللحظه الجميله و التي لا يملكان سواها لاسبوع آخر صوت ثناء المرتفع و هي تعنف ساجده لنسيانها الحليب فوق الموقد لتذهب ساجده سريعا و يتنهد والدها بحزن على حالها و لكن ما باليد حيله , بعد انتهاء ساجده من كفة مهامها هاتفت ندى صديقتها و اخبرتها ان تستعد ليذهبا للشركه و انهما سوف يتقابلان هناك ثم استعدت ساجده و ارتدت جيب باللون الأبيض و بلوزه كافيه و حجاب باللون الأبيض به خطوط رفيعه باللون الكافيه و حذاء و حقيبه باللون الأبيض ثم نظرت في الساعه وجدتها في الحادية عشر و ميعاد المقابله في الثانية عشر فاستأذنت والدها و نزلت سريعا تصحبها دعواته
وقفت ساجده في انتظار الحافله حتى اتت ثم استقلتها و لكن كان هناك زحام شديد للغايه فوقفت الحافله
عند آدم...
استيقظ هو في الساعة التاسعه على غير عادته فهو دائما يستيقظ في السادسه و لكنه تأخر في الشركه أمس حتى الساعه الثالثه فقام سريعا ثم توضأ و أدى صلاته سريعا بغير خشوع ثم قام بأداء تمارينه الرياضيه و انتهى عند الساعه العاشره فأخذ حماما سريعا و ارتدى بنطال من الجينز الكحلي و تيشرت كحلي و بليزر باللون الجملي و كذلك الساعه و الحذاء الرياضي فرأى ان هذا أفضل لباس لأن اليوم غير حافل بالعمل فهو ليس لديه سوا إجراء المقابله مع المتقدمين للوظائف.. بعد ان انتهى من وضع عطره ذو الرائحه المميزه ألقى على نفسه نظره أخيره بغرور فتح باب غرفته و توجه إلى غرفة أخيه
دق آدم باب الغرفه و لكن ما من مستجيب فتنهد بشده و فتح الباب على مصرعيه بقوه انتفض لها سيف النائم بسلام
آدم بشده:قوم يا زفت ورانا شغل
سيف بنوم:يا دومي حد يصحي حد يوم الحد كدا
آدم بصبر:سيف يا حبيبي عارف لو مقومتش دلوقتي هعمل فيك إيه
سيف بتركيز:إيه يا دومي يا حبيبي
آدم بغل:هنفخك
سيف برعب:ايه يا عم هو علشان ربنا مديلك شوية صحه كتير اوي جدا خالص هتفتري عليا
آدم و عينيه متسعه:انت بتقر عليا يلا
سيف و هو يشيح بيديه:يا عم و هو انت محوق فيك قر ما انت واخد بطولة الجمهورية في الملاكمه اربع مرات
آدم ببرود:سيف
سيف بإبتسامه بلهاء:نعم يا آدم
آدم بنفس البرود:غور من قدامي و الا اقسم بربي ههبد دماغك في الحيطه و أخلص منك و هعد لحد ٣ لو لاقيتك لسه قدامي هعلقك في أطول شجره في الجنينه و ابقى وريني مين هينزلك
سيف بسرعه:انا خلاص لبست يا كبير اسبقني انت و هتلاقيني في ديلك
آدم بتهديد:في ايه أصلي مش سامع
سيف بإبتسامه مهتزه:وراك يا كبير
خرج آدم من الغرفه بعد ان القى عليه احدى نظراته الجليديه
سيف بصوت منخفض:عاملي فيها الرجل الأخضر مش عارف اخويا ازاي دا
آدم بصوت عالي:سيييييييييييف
سيف بسرعه:حبيب قلبي بسرح شعرايه طايره و جايلك
نزل آدم الدرج ببرود و هيبه شديده وجد والده يتناول طعامه و تجلس بجواره والدته تغلفهم هاله من الصمت المطبق تقدم منهم و ألقى على والده نظره بارده خاويه من المشاعر و التفت لأمه
آدم و هو يقبل رأس أمه:صباح الخير يا أمي
رحمه و هي تربت على خده بحنان:صباحك جنه يا حبيبي اقعد افطر
ادم و هو ينظر لساعة يده:معلش يا أمي بس لازم أمشي بسرعه عندي شغل في الشركه و متأخر عليه ثم قبل رأسها مره أخرى و انطلق سريعا قبل ان توقفه امه فتنهدت رحمه بقلة حيله عندما ذهب ثم نظرت إلى زوجها الصامت بحزن قطع نظراتها صوت سيف المهلل و هو يقفز من على الدرج بسرعه و ينادي ادم و لكن لا حياة لمن تنادي ثم تنهد بغيظ فهو يعلم أن آدم لم ينتظره عن قصد ليعاقبه على تأخيره فنظر لأمه و ذهب بإتجاهها
سيف و هو يدغدغ أمه:حبيبة قلبي القمر صباح الفل يا ست الكل
رحمه بضحك:بس بقا يا واد يا سيف
سيف بغمز:بس هو ايه اللي بس بقا حد يشوف القمر دا و يسكت يا حلو يا ابو عيون ملونه انت يا حلو
أحمد السيوفي لأول مره منذ جلوسه:سيف
سيف بمرح:صباح الفل يا حجوج معلش مخدتش بالي اصل ماما نورها طاغي بصراحه
أحمد ببرود:انت عندك كام سنه
سيف بإستغراب:تسعه و عشرين ليه
أحمدبغلظه:أعتقد انك كبرت على حركات العيال دي يا باشمهندس
سيف بجمود:أنا آه كبرت بس مكبرتش على أمي و من حقها عليا اني ادلعها و لا ايه يا ...... باشمهندس
ثم قبل يد أمه و ذهب
رحمه بحزن:يا أخي حرام عليك بقا عاوز تبعدهم عنك اكتر من كدا فين
ترك أحمد شوكته فأحدثت دوي عنيف ثم نظر لها بغضب: انتي السبب
ثم تركها و ذهب لتتنهد هي بحزن على الحاله التي وصلوا اليها جميعا
قاد آدم سياراته الى الشركه حتى علق في الزحام فالتفت بعينيه جانبا فوجد فتاه تسير الى احد الشوارع الجانبية و يسير خلفها ٤ اشخاص يبدو على ملامحهم الإجرام الشديد و هي تتحدث الى الهاتف و من الواضح انها لا تشعر بهم خلفها
عند ساجده شعرت بانها تأخرت كثيرا عن ميعادها و هاتفتها ندى كثيرا فاضطرت الى النزول من الحافله و ان تكمل المسافه سيرا و عل كل المسافه قصيرة فنزلت من الحافله و هي تتحدث الى ندى في الهاتف و تابعها اربعة ازواج من العيون التي سارت خلفها حتى دخلت الى احد الشوارع الجانبية فشعرت بأن احدا ما خلفها فعندما التفتت وجدت اربعة اشخاص لا يبدو على ملامحهم الخير أبدا و عندما هم احدهم بإمساكها جاءت يد لا تعلم من اين و اطاحت به بعيدا و عندما نظرت وجدتهم جميعا منبطحون ارضا و هذا الغريب الذي لا تعرف من اين ظهر يلهث بعنف بعد معركته معهم . اقتربت ساجده من آدم و هي تنظر أرضا
ساجده بصوت منخفض:جزاك الله خيرا
آدم بغضب:انتي غبيه و لا مجنونه في واحده تمشي في شارع زي دا لوحدها انتي اكيد غبيه فعلا
شعرت ساجده بالاهانه و الغضب
ساجده بعنف:تصدق انا غلطانه اني فكرت اشكرك اصلا و انا مش هنزل بمستوايا و ارد على واحد مخه فاضي و همجي زيك
تحولت عينا آدم لجمرتين من الفحم المشتعل
آدم بغضب: أنا همجي
ساجده بإيماءه رغم خوفها الشديد:و مخك فاضي
تقدم منها آدم خطوه و لكنها في لحظه كانت اختفت من امامه و عندما حاول اللحاق بها سقط أرضا نتيجة محاولة أحد المجرمين ضربه لكن بلكمه واحده من يد آدم كان قد أطاح به مره أخرى ثم عاد ينظر الى المكان الذي ذهبت منه فوجدها تقف بعيدا و هي تضحك بشده فضغط على اسنانه بقوه حتى كاد ان يهشمها و كور يديه في قبضة بعنف حتى برزت عروقه و هذه الحاله من الصعب ان يصل اليها فمن المعروف عنه انه كتلة من الجليد بل ينافس الجليد أيضا في برودته و اقسم انه اذا رأها مره أخرى سيهشم لها رأسها و لكن أين يلقاها مره أخرى

يتبع....

آسفه على التأخير و الله اعذروني 🥺🥺
يا ترى ايه السر اللي خالد مخبيه عن ساجده و خايف انها تعرفه ؟
يا ترى ليه والدة ساجده بتعاملها كدا ؟
ليه آدم واخد موقف من والده و ليه أحمد بيقول ان رحمه السبب؟
يا ترى آدم هيعمل ايه لما يقابل ساجده تاني؟
يا ريت تشاركوني برأيكم و اتمنى الفصل ينال اعجابكم⁦❤️⁩⁦❤️⁩

الحلال أجمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن