الفصل الثاني 🌺

318 22 0
                                    

رواية "الحلال أجمل"
        

                  الفصل الثاني .....
وصلت ساجده امام شركة السيوفي فذهلت من هذا السرح الضخم الذي يقابلها و كيف لا و هي ترى أمامها بناء يتكون من خمسة طوابق واجهته زجاجيه لامعه تصميمه يدل على براعة مصممه و زوقه الرفيع ( ما انتي متعرفيش هو مين يا ختي كان زمانك غيرتي رأيك 😂😂)
تنهدت ساجده بخوف ثم دخلت الى مكتب الاستقبال
ساجده لموظفة الاستقبال:لو سمحتي
موظفة الاستقبال:اتفضلي
ساجده:انا كنت جايه بخصوص الوظيفه المعلنه للمحاسبين
موظفة الاستقبال بإبتسامه عمليه:اتفضلي الابليكيشن دي امليها و اتفضلي في الاسانسير اطلعي الدور الرابع لمكتب باشمهندس آدم مدير الشركه و هو اللي هيتم فيه الانترفيو ثم قالت بهمس:الله يكون في عونك
ساجده بعدم فهم:نعم!!
موظفة الاستقبال:لا ابدا متاخديش في بالك
ساجده بإبتسامه:جزاك الله خير الجزاء
ذهبت ساجده الى المصعد فوجدت شخصا ما يقف بإنتظاره فوقفت على مسافه مناسبه منه و نظرت أرضا .. فتح باب المصعد فنظر لها ذلك الشخص باسطا يده امامه
سيف بجد:اتفضلي يا آنسه
ساجده:لاء اتفضل حضرتك
سيف بإستغراب:انا طالع هو انتي مش طالعه
ساجده بحده:لا طالعه بس مينفعش اركب مع حضرتك
سيف بإعتذار:أنا آسف عندك حق...اتفضلي انتي و انا هطلع بعدك
فقبلت ساجده عرضه سريعا لأنها شعرت ان انظار الجميع موجهه اليهم و أيضا لأنها اطالت في حديثها معه بغير داعي
وصلت ساجده إلى الطابق المنشود فخرجت سريعا كعادتها فهي لا تحب البقاء في مثل هذه الأماكن المغلقه بمفردها فاصطدمت بشده في ندى حتى كاد ان تسقطا ارضا هي و ندى و التي وقفت امام المصعد في انتظارها بعد أن حادثتها و علمت منها أنها تقف امام الشركه فهي تعلم جيدا أن ساجده تختنق بسرعه من الأماكن الضيقه
ندى و هي تمسك بساجده:إيه قطر ماشي
ساجده بغيظ:قطر في عينك اتلمي يا بغل البحر انتي
ندى بدهشه:و من امتى و في بغل في البحر
ساجده بسخريه:و من امتى و فيه في البني آدمين ندى
ندى ببرود:مش هرد عليكي
ساجده بغرور مصطنع:متقدريش أصلا تردي
كادت ندى ان ترد عليها لولا انها لاحظت شحوب وجه ساجده
ندى بقلق:ساجده ايه اللي حصل
ساجده و هي تشيح بيديها:ابدا كنت هتخطف
ندى بعيون متسعه:تتخطفي و بتقوليها كدا عادي كأنهم كانوا هيخطفوكي علشان يودوكي دريم بارك
ساجده بإستخفاف:يا بنتي بقولك كنت مش اتخطفت يعني انا الحمدلله كويسه و المولى عز و جل نجاني خلاص بقا مش قصة ابو زيد الهلالي هيا هنعيد و نزيد فيها و بعدين دول شوية عيال توتو و اختك كانت اسد و لا أثروا فيا اصلا ( لا يا بت على وضعك انتي 😒😒)
هزت ندى رأسها بقلة حيله فهذه ساجده و لن تتغير
ذهبت الصديقتان الى مكتب آدم و قابلتهما تلك السكرتيره و هي تنظر لهما بتعالي و أنفه لمظهرهما المتشدد من وجهة نظرها ( التي لا قيمة لها على الاطلاق طبعا 😂😂 سوري يا جماعه ) فوجهيهما خالي من اي انواع الزينه و ملابسهما محتشمه على عكسها تماما فملامحها تكاد تختفي تحت تلك الطبقات من المكياج و ملابسها التي تكاد تتمزق من عليها فهي ترتدي بنطال اسكيني اسود و بلوزه حمراء و بليزر أبيض لا يتعديان خصرها و قطعه من القماش على رأسها تظهر و بسخاء رقبتها و العديد من خصلاته المصبوغه
جلست الصديقتان يكتبا الاستماره ثم أخذت ساجده تقص على ندى ما حدث بالتفصيل بعد إلحاح شديد من ندى
ندى بلوم:بس مكنش ينفع أبدا اللي انتي عملتيه دا يا ساجده يعني هو جزاؤه انه حب يساعدك انك تهنيه
ساجده بإندفاع:ما هو اللي بدأ روحت اشكره شتمني
ندى بجد: و لو .. ما كنتيش تردي عليه و سبيه و امشي انتي كنتي لوحدك افرضي كان عمل فيكي حاجه بقا
ساجده:معاكي حق أنا اصلا مكنش المفروض اتكلم معاه بس يلا حصل خير بقا و ربنا يسامحني على اساءتي أصلا هشوفه تاني فين (ما تخافيش يا غاليه جايلك 😂😂)
ندى بسؤال:طيب قولي لي كان شكله إيه
ساجده:و انا هاخد بالي من شكله ازاي انا كنت عاوزه اهرب من قدامه بأي طريقه و خلاص
ندى بإلحاح:حاولي بس تفتكري علشان خاطري
ساجده بزفره شارده: هو كان شكله باين عليه ابن ناس و كان لابس....... ثم آخذت تقص لها ما كان يرتديه
ندى بخبث:الله الله و تقولي لي مخدتش بالي اومال لو اخدتي بقا
ساجده و هي تضربها على جبهتها (كشاف يعني🤭):يا بنتي و الله دا لحظه و بعدين غضيت بصري بسرعه و استغفرت ربنا
قطع حديثهما دخول سيف المكتب
سيف:آدم وصل يا آنسه سهر
سهر بدلع: لسه يا باشمهندس
سيف بحده:آنسه سهر احنا هنا في شركه محترمه مش في سرك علشان تتقمصي دور البهلوان يا ريت تشيلي اللي في وشك دا و تتكلمي كويس
سهر بإحراج:تحت أمرك يا باشمهندس
التفت سيف برأسه ليدخل الى مكتب آدم فلمح ساجده فاقترب منها
سيف:هو حضرتك منتظره الانترفيو يا آنسه
ساجده ناظره أرضا:ايوا يا باشمهندس انا و صديقتي
نظر سيف الى ندى طويلا حتى حمحمت بخجل و إحراج فعاد سيف من شروده بها و نظر ارضا و استغفر ربه
سيف بجديه:بالتوفيق .. عن اذنكوا
و دخل سريعا الى مكتبه تاركا ساجده و ندى ينظران لبعضهما بإستغراب و أيضا عينا سهر تكاد تقتلهما من شدة نظراتها المغتاظه فنظرت لها ساجده بإبتسامه صفراء ثم نظرت الى ندى
ساجده: ندى .. اسمها سهر ليها حق و الله ما هي لو كانت بتنام بدري مكنتش بقت زومبي يلا ربنا يشفيها قصدي يهديها
كتمت ندى ضحكتها بصعوبه على افعال صديقتها المجنونه و كادت ان تتحدث حتى اتسعت عينيها فجأه تنظر لنقطه ما خلف ساجده حتى لاحظت ساجده سكونها
ساجده:مالك يا بنتي مبحلقه كدا ليه شوفتي عفريت
ندى و هي على نفس حالتها:خير اللهم أجعله خير شوفت حاجه شبيها بالمواصفات اللي انتي قولتيها من شويه و لا يمكن تهيؤات و لا ايه
ساجده بخوف:إنتي هتهزري و لا إيه
ندى: و الله أبدا 
ثم نظرا لبعضهما بقلق و انتظرا حتى جاء دور ساجده
دخلت ساجده بخطوات واثقه الى داخل المكتب تاركه بابه مفتوح خلفها نظرت وجدت سيف جالس على أحد المقاعد الموضوعين امام المكتب و جالس على المقعد الرئيسي آخر شخص تمنت رؤيته تسمرت ساجده في مكانها و هي ترى امامها آدم يجلس منهمك في قراءة أحد الملفات و لكنه سرعان ما رفع رأسه اليها
آدم ببرود: اتفضلي يا آن....... ثم قطع حديثه قافزا بغضب:إنتي
ساجده بخوف: لاء مش أنا
آدم بضغط على أسنانه: مش انتي ايه
ساجده و هي ترتجف: مش انا اللي انت تقصدها انا مستحيل اعمل كدا ابدا صدقني
آدم ببرود: مصدقك طبعا
ثم نظر الى سيف الواقف كالأبله لا يفهم شيء مما يدور
آدم:سيف اتفضل انت اعمل المقابله الخاصه بمهندسين الكمبيوتر عندك في المكتب
سيف: هو في إيه
آدم:يلا يا سيف علشان مانعطلش الآنسه مش أنا
سيف بعدم فهم: مين يا اخويا
آدم بزفره:اخلص يا سيف
سيف:حاضر
خرج سيف بعد ان القى عليها نظرة آسف لما سيحدث لها
آدم و هو يجلس على مقعده مره اخرى: اقفلي الباب و تعالي
تقدمت ساجده و جلست أمامه ناظرة أرضا
آدم و هو ينظر الى الباب:أعتقد انك بتسمعي كويس و اكيد سمعتيني و انا بقول اقفلي الباب
ساجده ببرود:و اعتقد انك عندك عقل يخليك بتفهم كويس اني طالما سمعت و منفذتش يبقى مش عاوزه انفذ
آدم بإستهزاء: لاء ما انا مقولتلكيش مش أنا عقلي فاضي
... اتفضلي اقفلي الباب
ساجده: مينفعش نكون انا و حضرتك في خلوه و يتقفل علينا باب و انت مش محرم ليا
آدم: فعلا!!!!
ساحده بسرعه: آه فعلا و لو حضرتك مش موافق يبقى خلاص يا دار ما دخلك شر ... ممكن امشي انا اصلا مش بتاعة شغل
ثم قامت سريعا بإتجاه الباب
آدم:استني عندك
ساجده و هي تغمض عينيها بشده: الله المستعان .. نجيني يا رب
آدم: سبيه مفتوح و ارجعي مكانك انا مخلصتش كلامي
عادت ساجده مكانها مره أخرى
آدم: انتي خلاص اتقبلتي في الوظيفه بس مش في الحسابات لاء هتبقي مساعدة سهر
ساجده بحده:لاء كله الا زومبي قصدي سهر .. و بعدين انا كنت مقدمه على وظيفه معينه لو حضرتك مش عاوزني فيها خلاص مفيش داعي تتعب نفسك الشركات كتير
آدم ببرود: بس خلاص اعتبري نفسك اتعينتي مساعدة لسهر و لا تكوني خايفه من حاجه
ساجده بثقه: و هخاف من إيه اللي يخاف دا اللي عامل عمله لكن انا لاء و كمان خلاص انا موافقه على الوظيفه دي
آدم بإرتياح: تمام تقدري تتفضلي و تبدأي الشغل من بكرا
ساجده ببرود: بإذن المولى عز و جل هكون هنا بكرا .. السلام عليكم يا باشمهندس
ثم خرجت بسرعه دون ان تنتظر رده فوجدت ندى بإنتظارها بعد ان أجرت مقابلتها مع سيف فأخذتها و ذهبا
دخل سيف على آدم المكتب
سيف:في ايه يا آدم ما تفهمني يا آخي
قام آدم من مقعده و تقدم منه ببرود
آدم:عارف يا سيف لو مبعدتش عن وشي انا هعمل فيك ايه
سيف: انا مبتهددش يا بابا
آدم: انت عارف قرك عليا النهارده عمل فيا إيه
سيف بلهفه: ايه دا جاب نتيجه احم احم قصدي ايه اللي حصل خير يا رب
آدم بغيظ قام بسرد كل ما حدث له
سيف بسعاده: و الله البت دي بتفهم و صفها ليك كان دقيق بشكل
آدم: سيييييييييييف
سيف و هو يشيح بيديه: ايه يا عم كل شويه سيف سيف حد قالك عني فاقد الذاكره و طلبوا منك تفكرني كل شويه بإسمي و بعدين ايه معاملة مرات الأب اللي بتعاملهاني دي يا بني انا اخوك يعني من لحمك و دمك ثم قال بعد تفكير و آدم ينظر له ببرود: و لا يكنش انا مش أبوك قصدي مش أخوك و تكون امك اشفقت عليا لما لقتني مرمي على باب الجامع و خدتني تربيني معاك او العكس و الله ممكن ثم نظر لآدم و هو ممسك بطرف قميصه : احياة عيالك يا شيخ يا رب يخليهم لك تقول لامك ترجعني تاني يمكن أهلي الحقيقيين بيدوروا عليا هناك اعتر فيهم و يخلصني منك
آدم و هو يشير الى باب المكتب: سيف يا حبيبي شايف الباب اللي هناك دا
سيف بإبتسامه: آه شايفه يا دومي فيه حاجه مش عاجباك
آدم: لا أبدا بس كنت عاوزك تاخده في إيدك و انت خارج و تروح تكمل الفيلم الهندي اللي كنت بتحكيه من شويه في حته تانيه
سيف بيأس: يعني برضو مش هتقولي انا ابن مين .. يلا مش مشكله اهو اعتبرك اخويا لحد ما الظروف تجمعني بأهلي مره تانيه
آدم: برا يا زفت
سيف بزفره: هتفضل طول عمرك مخك فاضي
تقدم آدم منه خطوه واحده كان سيف على أثرها خارج المكتب و يغلق الباب خلفه نظرت له سهر بإستغراب و هي تراه يلتقط انفاسه بصعوبه
سهر: في حاجه يا باشمهندس
سيف بإبتسامه جامده: لا ابدا يا آنسه خليكي في حالك
ثم توجه الى مكتبه اما بالداخل كان آدم يفكر فيما فعله و لما جعلها تعمل بالقرب منه هو كان ينوي تعنيفها و لكنه وجد نفسه يعاملها ببرود و غضبه منها كان قد اختفى بمجرد ان رآها مره اخرى .. كيف سيتعامل معها .. حقا هو لا يعلم .......

يتبع..........

يا ريت يا جماعه تقولوا لي رأيكم في الروايه و اذا كنت اكمل او لاء و لو في اي انتقادات يا ريت تصارحوني بيها و ليا الشرف طبعا ❤
و متنسوش اللايك و الشير و السبسكرايب 😂😂😂😂
و متسألونيش ازاي علشان هيا بتتقال على بعضها كدا 😂😂😂
احبكم في الله ❤❤🌺

الحلال أجمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن