الفصل الرابع 🌺

256 17 0
                                    

"الحلال أجمل"🍂🍂

                             الفصل الرابع...

هبطت ساجدة سلم هذا الصرح بسرعة شديدة أدت الى اصطدامها برفيقتها و لكنها لم تراها من كثرة الدموع التي تغشي عينيها و ذهبت مسرعه و كأن هناك من يطاردها و تريد الهرب منه مما زاد من اندهاش ندى فهي و لأول مره ترى صديقتها في هذه الحاله ف كادت أن تلحق بها و لكن اوقفها نداء سيف
سيف: آنسه ندى!!
ندى بجدية: افندم يا بشمهندس ..
سيف: سبيها لوحدها
ندى بدهشه: نعم!!!
سيف: مفيش اصلها شدت مع آدم شويه و حصل سوء تفاهم يعني
ندى بحده: طيب عن اذن حضرتك
و ذهبت ندى تاركه سيف ينظر في أثرها بذهول ..
سيف:إيه دا هو كلهم بيسبوني و يمشوا ليه هو أنا فيا حاجه غلط و لا إيه يمكن ريحتي وحشه لا و الله دا انا بستحمى كل يوم بالليفه و الصابونه اومال في إيه ... يلا يكش ارتاح قرفك يا آدم يا اخويا

عند ساجده .. ظلت تكبح دموعها بصعوبه تمنعها من النزول لتكشف عن ضعفها حتى و صلت لإحدى المساجد القريبه من بيت عمها فدخلتها سريعاً لعلمها بإنها بحاجه الى الصلاة و اخراج ما يؤلمها و ما شجعها انها وجدت المصلى فارغ من النساء ف هذا ليس بوقت أداء  احد الفروض ، توجهت الى القبله و استفتحت صلاتها بدعاء الاستفتاح  ( اللهم باعد بيني و بين خطاياي كما باعدت بين المشرق و المغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج و الماء و البرد ) ... أكملت ساجده صلاتها التي تخللها بكائها بين يدي الله - عز و جل - ثم جلست تدعي الله بأن يربط على قلبها و يزيل آلامها و حمدته على نعمه الكثيره عليها ثم دعت الله بذلك الدعاء الذي لا تنفك عن قوله و هو " اللهم اختار لي و لا تخيرني " و ختمت دعائها بالاستغفار .... خرجت ساجده من المسجد و ذهبت إلى بيت عمها ف هي لم تنسى طلب لخالد قط ، دقت ساجده باب عمها بعد ان رسمت إبتسامه جميله على شفتيها ، فتح الباب ....
ساجده:حبيب قلبي يا عم............
اتسعت عينيها بقوه و انفرجت شفتيها حتى كاد فمها ان يلامس الأرض و هي تطالع ذاك الماثل أمامها
هو: إيه يا وليه هتفضلي متنحه كدا كتير
ساجده:هااااا
أغلق ذلك الشخص الباب بوجهها بوجهها مما أدى إلى افاقتها من تلك الغيبوبه التي دخلت اليها من مشاهدته امامها بعد تلك السنوات
ساجده بصراخ: افتح يا زفت انت و الله لانفخك
فتح خالد الباب و هو يضحك بشده عليها و ما ان رأته حتى اندفعت بقوه للداخل فهرول خالد سريعاً حتى وقف خلف والده
ساجده و هي تحاول ان تصل إليه: خد هنا يلا و انت عامل زي الراجل الخفاش كدا بقا انت هنا و مبتقوليش يا شوز انت
خالد بضحك و هو يدير والده في كل اتجاه حتى لا تصل إليه: يا بت اهدي كنت عاوز اعملهالك مفاجأه انا غلطان اني بحاول افرحك يعني يا زفته انتي
ساجده بشهقه: هااااا انا زفته طيب و ربي ما انا سيباك يا...
قاطعها أسعد(عمها):بااااااااااااس استوب انتم ايه مبتتعبوش دا انا تعبتلكم اوووف اخرج يا زفت من ورايا مش عيب على دكتور محترم زيك يستخبى من واحده مش واصله لكتفه حتى
ساجده بغضب طفولي: كدا يا عمي بتعايرني ب طولي و بعدين انا مش قصيره ابنك هو اللي بيتغذى على اوراق النخيل
نظر لها خالد بغيظ و ظل يركض خلفها في انحاء المنزل و والده ينظر لهما بملل و والدته تضحك على طفولة أبنائها حتى تعبا من الركض و جلسا بجوار بعضهما على الأريكه يلتقطا انفاسهما
ساجده بتنهيده: وحشتني اوي يا خالد
خالد و هو يحتضنها: و انتي كمان وحشتيني يا حبيبتي طمنيني عليكي
ساجده و هي تنظر له: انا بخير الحمدلله انت اللي عامل ايه و ليه مقولتش انك راجع
خالد و هو ينظر لها و كأنه يستطيع سبر أغوارها : أنا فعلاً مكنتش راجع بس حسيت انك محتاجاني و واضح ان احساسي في محله
ساجده بتهرب: احساس ايه يا عم الحنين دا انت معدوم الإحساس أصلاً هتقولي احساس
خالد بجديه لا يتحدث بها إلا قليلاً:ساجده
ساجده بتنهيدة حزن: نعم
خالد: في إيه ما هو انتي مش هتعرفي تخبي عليا انا بالذات
تنهدت ساجده بقوة و أخذت تقص ما له حدث لها من البداية بعد أن تأكدت ان عمها و زوجته ذهبا الى حجرتهما ...

الحلال أجمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن