الفصل الثالث 🌺

304 24 1
                                    

" الحلال أجمل"

                     الفصل الثالث...

عادت ساجده الى منزلها بعد أن أدت هي و ندى صلاة الظهر في احد المساجد و مرت بطريقها على منزل عمها لتراه كما أخبرت خالد و اطمأنت عليه هو و زوجته سريعا ثم ذهبت . قامت ساجده بأداء مهامها المنزليه المعتاده و تناولت طعامها و الذي لم تفكر في تناوله منذ يومين بعد ان انهت ساجده كل المهام و ادت فروضها جلست تدون ما مر بها طوال اليوم في مذكراتها و التي تكتبها من أجل شخص ما مجهول بالنسبه لها لا تعلم أين هو و لكنها دائما ما تكتب له حتى يحين اللقاء و تريه ما كانت تكتبه و لكن هل حقا هو آت
بعد ان انتهت ساجده من سرد ما حدث لها لمجهولها هاتفت خالد و طمأنته على والديه ثم ودعته و جاءت لتخلد الى النوم و لكنها وقفت قليلا امام مرآتها تحدث انعكاسها
ساجده: انتي ازاي توافقي تشتغلي في نفس المكان اللي بيشتغل فيه ابو مخ فاضي دا انتي ايش ضمنك هو هيعاملك ازاي و لا اذا كان هيتجاوز حدوده و لا لاء بس انا اكيد مش هسكتله و بعدين انا هشتغل مساعده لزومبي يعني مش سكرتيرته .. ايوا كدا صح دا اللي هيحصل بإذن المولى عز وجل.. ايه دا انا بكلم نفسي من قبل ما اشتغل اومال بعد ما اشتغل بقا ايه اللي هيحصل اهإ اهإ اهإ يا ستير يا رب انا هروح انام احسن بدل ما يجيلي حول في دماغي هو الدماغ بيتحول .. يلا يا ساجده نامي بدري و تجاهلي افكار آخر الليل دي علشان تصحي تصلي القيام و تبقي نشيطه كدا
ثم نامت ساجده نوم يتخلله القلق و العديد من الأفكار فيما سيحدث غدا
عند سيف كان يقطع غرفته ذهابا و إيابا و هو يفكر بتلك الجنية صاحبة غابات الزيتون في عينيها و التي انجذب لها كالمغناطيس و هو الذي لم يبالي بأي فتاه من قبل و كان دائما يغض بصره عنهم
سيف: جرى ايه يا سيف بنت زي أي بنت اشمعنا هي اللي بتفكر فيها كدا لاء و كمان مبسوط انها هتشتغل معاك يكنش ربنا امر انك تتستر بقا و تقعد في البيت .. اتستر ايه انا كمان هو انا حمديه انشف يا سيف اسد يلا في ايه .. بس خلاص انا نويت اتجوز بس انا معرفهاش اصلا اكيد مش بسرعه كدا هتقدملها خلاص انا هتقدملها بعد اسبوع اكون اتأكدت من مشاعري و انها الانسانه اللي بدور عليها و خير البر عاجله بقا .. ايوا هو كدا بالظبط .. انام بقا
ثم ذهب في ثبات عميق بعد ان استقر على ذلك الرأي
اما عن بطلنا الغامض دائما فهو لم يفكر بشيء سوا ان يتجاهلها تماما لانها تثير في داخله شعور لا يعترف به
و ندى حالها كحال سيف لا تعلم لما انجذبت اليه و لكنها تجاهلت ذلك الشعور تماما و ارجعته الى انه من الممكن ان يكون نابع نتيجة حسن خلقه فقط ثم نامت بعد ذلك .

أشرقت شمس يوم جديد على الجميع يوم يخبئ لهم الكثير
قامت ساجده من فراشها و ذهبت الى المرحاض لتأخذ حمامها و تتوضأ لتصلي الضحى ثم بعد ان انتهت من صلاتها و دعت الله بأن يوفقها و يقدر لها الخير حيث كان و انتهت ايضا من تلاوة اذكارها ذهبت لإرتداء ملابسها فارتدت فستان فضفاض من اللون البنفسجي به بعض الودات الصغيره عند منطقة الخصر من اللون البيج و حجاب من اللون البيج و هاتفت والدها لتستأذنه للذهاب الى عملها ثم هاتفت ندى أيضا فأخبرتها انها انتهت أيضا و ستمر عليها ليذهبا سويا فوافقت ساجده على اقتراحها كي لا تذهب بمفردها ثم خرجت ساجده بعد ان القت السلام على والدتها و لكنها كالعاده لم تعيرها انتباه فتنهدت بحزن ثم تابعت طريقها الى الخارج
وصلت الصديقتان الى الشركه في الموعد المحدد لهما
امام المصعد
ساجده: ما تيجي نطلع على السلم
ندى بخبث: ليه يا جوجو دا حتى الاسانسير اسرع
ساجده و كأن الأمر لا يهمها: لاء ابدا انا بقول رياضه يعني اصلك تخنتي شويه و لازم تخسي بصراحه
فرغت ندى فمها على وسعه بدهشه
ساجده: يا بنتي اقفلي بقك الناس تقول عليكي ايه خايفه على الشركه من الدبان ف بتصطاديه
كادت ندى ان ترد عليها لولا ان استمعا الى ضحكة رجوليه
التفتت الصديقتان فوجدا سيف يضحك على حديثهما الطفولي و آدم ينظر لساجده ببرود فخجلت الصديقتان و نظرا أرضا
سيف بضحك: انا كنت حاسس ان الشركه هيحصل فيها تغير و قولت لآدم مصدقنيش مش كدا يا آدم
آدم ببرود: لاء
سيف: طيب و لا كأنكم سمعتوا حاجه .. اتفضلوا الاسانسير وصل
ساجده و ندي في نفس اللحظه: اتفضلوا انتوا
آدم بضيق: مس هنتعازم كتير اظن في شغل متعطل
ساجده بجمود: و الله الساعه لسه مجتش ٩ و حضرتك ملكش تتكلم الا لما ميعاد الشغل يبدأ
سيف بسرعه: طيب اتفضلوا انتوا و احنا بعدكم
ندى: معلش يا باشمهندس احنا هنطلع على السلم
ساجده: بالظبط شكرا لزوقك يا باشمهندس سيف
ثم ذهبت لكي تصعد السلم تاركه خلفها بركان يكاد ينفجر من الغيظ
دخل آدم الى الاسانسير بسرعه الصاروخ ثم اغلق الباب سريعا قبل ان يلحق به سيف الذي كان يكتم ضحكته بشده حتى لا تنفلت من عقالها
سيف بزهول: هو انا شفاف ... للدرجه دي مش واخد باله مني ... لالالالا اكيد علشان انا نسمه و اتحط على الجرح يطيب بس محدش بيحس بيا .. يلا اهو برضو مننا و علينا ... انا شكلي اتجننت باين .. الله المستعان
وصل آدم الى المكتب قبل ان تصل هي بالطبع فسأل سهر عنها فأجابته بأنها لم تصل فأخبرها انها بمجرد وصولها ترسلها اليه بالقهوة
وصلت ساجده الى المكتب فطالعتها سهر بسخريه و شماته و أمرتها بإعداد القهوه لآدم و ان تدخلها اليه
زفرت ساجده بضيق من هذا العمل الذي كلفت به أ هي درست كل ذلك لتعد قهوه في النهايه
طرقت ساجده باب مكتبه فأعطى امره لها بالدخول فدخلت تاركه الباب مفتوح
آدم: حطي القهوه عندك و اتفضلي و لما اعوزك هبعتلك و لو اني مظنش اني هعوزك
ظلت ساجده واقفه لثواني فنظر لها و قال: قولت اتفضلي واقفه كدا ليه
ساجده بهدوء مستفز: انا هخرج وقت ما انا عاوزه اصلي مش متعوده آخد اوامر من حد
نظر لها آدم لثواني ثم تقدم منها خطوه فالتفتت ساجده فقال: رايحه فين
ساجده: ليا مزاج اخرج دلوقتي
خرجت ساجده فتطلع آدم في أثرها بغضب فهي قادره على اشعال فتيل غضبه بأقل مجهود هو لا يعلم لما و هو كان يضرب به المثل في البرود
خرجت ساجده من مكتبه و جلست في انتظار ان تكلف بأي شيء من مهامها الوظيفيه و لكن تلك الزومبي تتجاهلها تماما و كأنها ليست موجوده الى ان أذن الظهر فقامت سريعا لتطلب الاذن لتذهب للصلاه
سهر:رايحه فين انتي
ساجده ببرود: داخله لباشمهندس آدم عندك اعتراض
سهر: هو مطلبكيش داخلاله ليه
ساجده: معتقدش ان دا شيء يخصك ثم دقت الباب فأذن آدم لها بالدخول .. وجدته ساجده منهمك في مراجعة أحد الملفات أمامه
ساجده: احم احم احم
و لكنه تجاهلها تماما فرفعت صوتها
ساجده: احممممممم
ادم: ايه في ايه
ساجده بتلعثم: لا ابدا بس اصل الظهر أذن
آدم ببرود: ايوا يعني اعمل ايه
ساجده بإستغراب: الظهر أذن يا باشمهندس يعني المفروض تقوم تصلي و انا كمان كنت جايه استأذن حضرتك علشان انزل اصلي
ظل آدم صامتا لثواني ثم قال: اتفضلي يا آنسه بس يا ريت متتأخريش
ساجده بسؤال: و حضرتك مش هتنزل تصلي
ادم بجمود: مش شغلك
ساجده بإحراج: اسفه يا فندم هو فعلا مش شغلي عن اذنك
التفتت لتذهب و لكن قطع سيرها صوته
آدم بتردد: استني ... معاكي سجادة صلاة
ساجده بهدوء: ايوا يا باشمهندس معايا بس اعتقد المسجد مش بعيد على حضرتك و مش هيأخرك
آدم: طيب اتفضلي انتي
ساجده: عن اذنك
ذهبت ساجده و ظل آدم يفكر منذ متى و لم يذكره احد بالصلاة فهو ان لم يتذكرها لم يؤديها تنهد بحزن على حاله فهو حقا مقصر في صلاته بشده فقام سريعا الى المسجد ليؤدي صلاته و قطع وعدا على نفسه انه لن يؤجلها مره أخرى و تمنى ان تذكره ساجده دائما بها كما فعلت اليوم هو لن ينساها و لكنه احب ذلك الشعور ان يذكره احد بها
ذهبت ساجده و ندى الى المسجد و كذلك سيف و الذي تفاجأ بآدم و هو ذاهب أيضا و لكنه سعد كثيرا من اجل هذا التغيير الذي طرأ عليه و علم ايضا من السبب و تمنى بداخله شيء و دعا الله ان يتحقق لكي يعود اخيه كما كان سابقا
عادوا جميعا من الصلاه و عندما دخلت ساجده الى المكتب وجدت هاتفها يدق فنظرت وجدته خالد
خالد: السلام عليكم يا جوجو
ساجده بإبتسامه: و عليكم السلام و الرحمه يا حبيبي
خالد: انتي فين يا بت بتصل بيكي من بدري مش بتردي
ساجده بنفي: ابدا و الله بس كنت بصلي
خالد: تقبل الله يا حبيبتي
ساجده: منا و منكم ان شاء الله خير يا خلود كنت عاوزني في حاجه
خالد: لاء ابدا يا حبيبتي كنت بطمن عليكي و كنت عاوزك تفوتي على بابا هيديكي حاجه كدا و متسأليش هي إيه لما تروحي هتعرفي
ساجده: حاضر يا معلم هروح لعمي ان شاء الله
خالد: ان شاء الله يلا يا بت خدتي ازيد من وقتك معايا
ساجده بغيظ: يا عم روح دا انت تحمد ربنا اني معطله اعمالي الكتير اوي و برد عليك
خالد باستهزاء: يا شيخه روحي تلاقيكي بتعملي شاي و قهوه
ساجده بدهشه: و انت عرفت ازاي انت دراكولا و لا ايه
خالد بضحك: لاء يا حبيبتي بس عارف قدراتك
ساجده بغيظ: امشي يا خالد من هنا يلا
خالد بضحك: في رعاية الله يا هبله
ساجده بإبتسامه حنونه: في رعاية الله يا حبيبي
اغلقت ساجده الهاتف ثم التفتت لتنظر امامها فوجأت بآدم ينظر لها بعينين مشتعلتين
آدم ببرود عكس النار المشتعله داخله: ورايا على المكتب يا آنسه
دخلت ساجده خلفه
ادم بجمود: اظن احنا هنا في شركه يعني مكلمات حضرتك الغراميه متنفعش هنا
ساجده باستغراب: مكلمات غراميه دا..
ادم بصوت عالي:مش عاوزه اسمع كلمه زياده .. حضرتك عاملالي فيها شيخه و حرام و حلال و انتي بتحبي في التليفون
ساجده بزهول: بحب في التليفون ثم بغضب: انا مسمحلكش لا انت و لا اي حد انه يتجاوز حدوده معايا في الكلام و كمان مش من حقك ترمي الناس بالباطل و انت متعرفش حاجه و انا ميشرفنيش اشتغل مع واحد زيك ثم التفتت لتخرج و لكنها توقفت لتنظر له : و آه يا باشمهندس خالد اللي كنت بكلمه من شويه يبقى اخويا عارفه انه مش من حقك اني ابررلك بس علشان دماغك المريضه دي متفكرش فيا بسوء ثم ذهبت بخطى واثقه الى الخارجه تاركه ادم خلفها لا يعلم كيف سيصلح ما فعل ... قابلت ساجده عند خروجها سيف و بدى كأنه استمع لحديثهما فنظر لها بإعتذار ثم دلف الى ادم
سيف: ليه كدا يا آدم .. انت واثق من الاول انها مش كدا ليه قولت لها الكلام دا
آدم ببرود: ملكش دعوه انا حر
سيف بصراخ مبتعدا عن آدم قليلا: لاء مش حر .. لما تأذي بني آدم متبقاش حر لما تأذي نفسك متبقاش حر لما ترمي واحده بريئه بالباطل من غير ما تفهم ما تبقاش حر لما تبقى كتلة جليد متحركه لا عندك مشاعر و لا بتحس مبتعملش حاجه غير انك بتشتغل وبس زي الآله متبقاش حر ... ارجع ادم بتاع زمان و متضيعش القشه اللي لازم تتعلق فيها علشان تطلعك من البير اللي رميت نفسك فيه بسبب حد تاني فوق يا ادم قبل ما تندم
انتهى سيف من حديثه و اغمض عينيه بشده و هو يحدث نفسه
الله يرحمك يا سيف كنت طيب و الله و دمك خفيف ... بدري عليك عليك بدري يا ما كان نفسي افرح و اخش دنيا و اشوفك بالفستان الابيض يا ندى بس يلا الوداع اقابلك في الآخره بقا .. ظل ينتظر طويلا ان يضربه آدم و لكن لم يحدث .. فتح عيناه وجد آدم يطالعه ببرود ثم اقترب منه
آدم و هو يربت على كتف سيف: شكل اعصابك تعبانه اشربلك حاجه كدا تهدي اعصابك و بعدين كمل شغلك و انا رايح عندي اجتماع مهم ثم تركه و خرج
سيف و قد سقط فمه أرضا من الصدمه فقد توقع ان يقتله ادم لا ان يسلخه اولا ثم يقتله و لكنه لم يفعل شيء
وضع سيف يده على رأسه و صرخ: بااااااااااااااااااااااااااااارد
ثم خرج من المكتب و هو يحدث نفسه: طب و ربنا ما انا شغال انا هروح اقعد جنب امي و اولع انت

ذهب آدم و ظل كلام سيف يتردد داخل عقله فهل سيستجيب له ام سيتجاهله ........

يتبع ....

ارائكم بقا عارفه ان الفصل قصير النهارده بس اعذروني و سامحونس اني اتأخرت عليكم في الفصل دا بس دا لاني تعبانه جداااا....  ادعولي بقا بالشفاء 🌷
و ارجوكم بلاش المتابعه في صمت دي حسسوني ان في مقابل لتعبي انا بفضل بالساعات ارتب في الاحداث و اكتب في الفصل فأرجوكم يعني تعملوا ڤوت على الفصل و كمان قولوا لي آرائكم في الكومنتس و لو في اي تعديل او حاجه مش عاجباكم تقولوا لي و كمان لو عجباكم الروايه تشجعوني بكلام حلو اني اكمل علشان بس محسش اني بكتب لنفسي انا مكنتش ناويه انشر الروايه اصلا بس حبيت اشارك اللي بعمله ف يا ريت انتم كمان تشاركوني....  و جزاكم الله خيرا ❤🌺

الحلال أجمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن