" الحلال أجمل "
الفصل السادس 🌺
استيقظت ساجدة من نومها و اخذت حمامها و ادت صلاتها و دعت الله كثيراً و رددت اذكارها ثم خرجت لتؤدي مهامها المنزليه التي تركتها ليوم واحد فقط ، ابتسمت بسخريه على ذلك و لكنها حمدت ربها و تأكدت ان في ذلك خير ، استغربت ساجدة كثيراً حيث لم تجد والدتها في البيت و لكنها رجحت انها على الأغلب ذهبت إلى السوق ، اكملت ساجده مهامها و حضرت طعام الغداء و لم تتناول فطورها كالعادة ثم هاتفت والدها تستأذنه للذهاب لبيت عمها و أخبرته أيضًا بعودة خالد إلى اراضي الوطن ففرح والدها كثيراً بهذا الخبر و اخبرها بأن تذهب فاستأذنته أيضًا بالذهاب الى ندى لتكون بجوارها في مثل هذا اليوم فقال لها والدها ان تذهب و انه سيتصل بوالد ندى ليهنئه على ذلك الخبر ف شكرته ساجده كثيراً ثم ودعته و بدلت ملابسها للذهاب لبيت عمها ف ارتدت ( فستان باللون الرصاصي به بعض الورود باللون الوردي و حجاب باللون الوردي و حذاء رياضي باللون الرصاصي و حقيبة صغيرة من نفس اللون ) نزلت ساجده من بيتها و في طريقها للنزول من البنايه شاهدت والدتها و لكن والدتها كانت شارده حتى انها مرت بجوارها و لم تراها ، استغربت ساجدة قليلاً من حالتها و قلقت عليها حتى انها كادت ان تلحق بها و لكنها خافت ان تعنفها كعادتها فاستدركت نفسها و واصلت طريقها مجدداً حتى وصلت لمنزل عمها و طرقت الباب
طق طق طق
خالد: ايوا ..مين
ساجدة بمزاح : مين ايه افتح يلا هو انت حد بيعبرك غيري أصلاً
فتح خالد الباب و هو يضحك : و الله كنت عارف ان انتي يا بيئة
ساجدة بغيظ : بقا انا بيئة يا طويل التيلة أنت
خالد بإغاظه: ايوا بيئة و اوزعه كمان
ساجدة بلامبالاة: مش هرد عليك علشان مقللش من قيمتي مع واحد زيك
خالد بسخرية: طيب اقعدي يا اختي لحد ما اغير هدومي و آجي اعرفك واحد زيي ازاي
ساجده: هش هش مش عارفه الدبان كتر كدا ليه
سميه التي كانت تتابع الحوار من اوله : بس يا واد انت و هي بقا ايه دا مبتعرفوش تحترموا بعض دقيقتين
ساجده و هي تحتضنها: حبيية قلبي يا سوسو انتي اللي معرفتيش تربي .. سيبك بس من الواد دا و تعالي نرغي شوية متكلمناش من زمان
نظر لها خالد بغيظ ثم تركهم سويا و ذهب ليبدل ملابسه
سميه: طيب استني هجيب لك كيك الشيكولاته اللي انتي بتحبيه و اعملنا اتنين نسكافيه و اجيلك
ساجده: الله تشوكلت كيك ، سوسو هو انا قولت لك قبل كدا اني بحبك
سمية بضحك: قولتيلي يا اختي يلا هروح بقا اجيبهم و أجيلك
ذهبت سميه لتحضر ما قالت فذهبت ساجدة إلى شرفة المنزل التي اشتاقت لها بشدة فظلت تنظر حولها بإشتياق إلى ان وقعت عيناها على سيارة ما اسفل المنزل شعرت و انها تعرف هذه السيارة جيداً و حاولت التذكر أين رأتها و لكن قاطع تفكيرها صوت زوجة عمها و هي تبحث عنها ، فتقدمت ساجدة من زوجة عمها ببطئ شديد ثم وضعت يدها على خصرها لتدغدغها
ساجده بضحك: اوعااا الفحت
سميه بخضة: هاااا اختشي يا بت عيب كدا
ساجده بغمزه و هي تضحك: عيب ايه بس يا سوسو شكلك هتموووتي اومال فين ابو السعد سايبك لوحدك ليه ياجميل انت .. بقولك ايه انتي زي بنتي و عاوزه اوعيكي اوعي تسيبي الراجل جوزك دا لوحده كتير هو آه عمي بس انتي برضو حبيبتي يعني لا يبص بره و لا حاجه ساعتها تيجي تقولي لي الحقيني يا ساجدة ساعديني يا بنتي هقولك و لا اعرفك اه انا بحذرك اهو و قد زعتر من بعتر يا اوختشي
اسعد: عاوزه حاجه يا مقصوفة الرقبه انتي
ساجده بصدمه:اوبااااااا لقد وقعنا في الفخ يا سوسو و شكلي انا اللي هموت
اسعد: مستعجله على رزقك ليه يا حبيبة عمك تعالي
ساجده و هي تقترب ببطئ: تصدق يا شيخ هتصدق ان شاء الله ان انت ابن حلال اه و الله قولي ليه ها مش مشكله اقولك انا ليه
اسعد و هو ينظر لها برفعة حاجب:هااا
امسكت ساجدة يده و وضعتها على كتفها
ساجده: قولت لي ليه لان احنا كنا لسه جايبين في سيرتك بكل خير ثم وجهت الحديث لزوجة عمها مش كده يا سوسو
سميه و هي تكتم ضحكتها: محصلش
ساجده: حبيب قلبي تسلم ... شوفت بقا انك ظالمني يا ابو السعود .. مصدقني صح ؟!!
اسعد بجدية: عاوزه الصراحه
ساجده: أكيد يا كبير
اسعد: لاء
ساجده بإبتسامه بلهاء: كنت واثقه و الله حبيبي يا ابو السعود يسلم لي حسك الامني العالي
أسعد و هو يضغط على أسنانه بغيظ و يرفعها من ملابسها من الخلف كالذي قبض على مجرم : خاااالد خد البلوى دي من قدامي بدل ما ارتكب فيها جنايه
خالد بضحك: تعالي يا بلوى قصدي يا جوجو لما نخبيكي قبل ما يولع فيكي
ساجده بنفس الابتسامه: خلود لو بتعرف تجري تعالى خدني من جنب ابوك و اعمل اي منظر بعضلاتك دي اللي شكلها يا هتطلع بلاستيك يا هتطلع حاقن أمينو علشان حاسه اني مش عارفه اتحرك و لا اقولك اعمل نفسك ميت اعمل نفسك ميت دا اسلم حل
تركها عمها و انفجر في الضحك هو و خالد و سميه و هي أيضاً حتى انهت ضحكها و ظلت تنظر اليهم بإبتسامه حنونه و هي ترى تلك الأسرة الجميله التي قضت معها اسعد اوقاتها و تمنت لو انها ظلت تعيش بجوار عمها و زوجته و لم تعد الى بيتها قط .....
اخبرت ساجدة خالد عن خطبة ندى و انها ستذهب إليها ف قام بإيصالها إلى منزل ندى و أخبرها بأنه سيمر عليها بعد انتهائها و انه سيأخذها إلى مكان ستسعد به كثيراً فتحمست ساجدة لذلك و صعدت إلى منزل صديقتها و دقت الباب ففتح مصطفى والد ندى و رحب بساجدة ف هو يعاملها مثل ابنته ، فدخلت ساجدة الى غرفة ندى و اطلقت صافرة عاليه حين شاهدتها ف هي كانت جميلة كالحوريات بعينيها الزيتونية الواسعه و بشرتها البيضاء و وجهها الخالي من مساحيق التجميل و أكملت طلتها بفستانها الزيتوني الذي أبرز جمال عينيها أكثر و حجابها ذو اللون السكري
ساجدة: اللهم بارك ايه الجمال دا يا بخته الواد الباشمهندس سيف دا و الله
ندى بضحك: بس يا بت بقا بتكثف
ساجدة بقرف: بتكثف جتك القرف انا غلطانه اني بقول كلمه عدله لكلبوبه زيك
ثم ظلت تمزح معها لتزيل جو التوتر الذي تشعر به ندى .
أنت تقرأ
الحلال أجمل
Romanceهي مرحه للغايه و متدينه و عنيده أيضا .. هو يؤدي فروضه كواجب عليه فقط عنيد بارد و مغرور فماذا سيحدث اذا التقيا