الحلال أجمل

الفصل العاشر 🌺

" الحلال أجمل "

                            الفصل العاشر 🌺

دخل إلى شركة السيوفي بخطواته الواثقه و تلاحقه نظرات الإعجاب من الموظفات لوسامته الشديده و لكنه لم يعير تلك النظرات أي أهميه و عندما وصل إلى مكتب السكرتيره الخاصه بآدم تنحنح لكي يلفت انتباهها بعدما كانت تطالع بعد الأوراق أمامها : احم احم باشمهندس آدم موجود لو سمحتي

تطلعت به سهر و هي هائمه في كتلة الوسامه التي امامها: هااا

هو بحده: هو حضرتك سمعك تقيل و لا إيه بسألك باشمهندس آدم موجود و لا لاء

سهر بتوتر: ايوا يا فندم موجود تحب أديله خبر ان حضرتك عاوز تقابله

هو بسخريه: لاء أبدا دا انا كنت جاي اتفرج على مكتب حضرتك بس و راجع ، اتفضلي يا آنسه قولي له ان في شخص عاوز يقابله

سهر : و هو الشخص ملوش اسم و لا إيه و كمان اعتقد ان مفيش معاد سابق

هو بنفاذ صبر: الصبر يا رب ، هتتفضلي تقولي اللي قولت لك عليه و لا أدخل أنا

سهر بسخريه متوتره: و تطلع مين بقا علشان تدخل من غير اذن

هو بضجر: تمام اوعي بقا من وشي

ثم اتجه إلى باب المكتب و فتحه بدون ان يطرق عليه و لحقت به سهر للداخل ، اما عن آدم الذي كان شارد في ذكرياته مع ساجده فقد عاد من شروده ذاك صوت باب مكتبه الذي اقتحم للتو من قبل ذلك الضيف غير المتوقع ، صعق آدم بمجرد رؤيته و احتلت الصدمه ملامح و جهه و ساورته العديد من المشاعر لا يعرف ماهيتها اهي غضب أم اشتياق أم حزن أم سعاده أم ألم اهي حب أم نفور و لكن أكثر ما شعر به هو الصدمه من عودته مره أخرى بعد رحيله ، اخرجه من دوامة المشاعر تلك صوت سهر : انا آسفه يا فندم و الله حاولت امنعه بس هو دخل بالقوه

نظر لها آدم ببرود و قد تحكم في مشاعره آخيرا و اكتسح تعابير وجهه الجمود: اتفضلي انتي يا آنسه سهر على مكتبك

سهر: بس يا فندم.....

آدم بصوت منخفض يسير الرجفه بالأبدان: قولت على مكتبك مش هتناقشيني

سهر بخوف: حح حاضر يا فندم عن اذنك

و خرجت مسرعه بعد أن أغلقت الباب خلفها و هي تحمد الله أنه أنقذها من براثنه ، اما عن آدم فقد جلس على كرسي مكتبه مره أخرى ببرود و هو يطالع ذلك القابع أمامه ببرود يضاهيه و كيف لا و هما وجهان لعملة واحدة كما كان يقال عنهما

آدم بجمود: عاش من شافك الحمدلله على سلامتك

خالد ببرود: الله يسلمك يا آدم باشا

آدم: رجعت امتى من السفر

خالد: من فتره و بعدين مش مهم رجعت امتى المهم اني رجعت و مش هسافر تاني و قولت اجي اسلم عليك يا ..... يا ادم باشا