يجلس اثنان على كراسي مقابلة لبعضهما، أحدهما مهندم ببدلة أنيقة، و الآخر و كأنه بثياب نومه، مع ذلك يبدو جيداً.
يتحدث المتأنق أولاً، ليبدأ بحديث عشوائي:
=ماذا بشأن مستقبلك؟
يجيبه الآخر بذات العشوائية، لكن بإجابة جِديّة :
- لا أدري. أحياناً أفكّر، هل أمتلك شغفاً لأعيش بقية يومي؟ بدلاً عن حياتي كـكُل، هل استطيع إكمال هذا اليوم؟ .. و ينتهي اليوم حتى دون إيجاد جواب!
=و مالعمل إذاً؟ هل تريد البقاء فاشلاً؟ دون إيجاد شغف؟ .. مهلاً ، هل ينقُصك الشغف ؟
يتنهد :
- تنقصني ثقتي بنفسي. ثقتي بمشاعري، و تفكيري، و حياتي! أنا حتى لا أعلم مالذي أفعله خلال اليوم! ينتهي و حسب!!!
=هل ستبقى هكذا؟
- أظنُ ذلك. إنني كسول لدرجة أني لا أريد الذهاب لأكل .. استطيع قضاء يومي كاملاً بدون طعام؛ فقط لأني كسول للنهوض عن السرير .. ما علاج هذا؟
=*يهز رأسه بحسرة*
تم.
________________________
شاركُوني آرائكم و تعليقاتكم،
و لا تنسوا التصويت رجاءاً :')💗
أنت تقرأ
حِوار عَشوائي '
General Fictionحوار بين شخصين، أحدهما طبيب نفسي (أُشير لحديثه بـ = ) و الآخر مريض ( أُشير لحديثه بـ - ) و أحياناً قد يتبادلا الأدوار، يتحدثان بعشوائية، عن كل شيء، و عن لا شيء.. يُثرثران عن ما يُقلقهما، ما يكرهان، يُشاركان ما يجعلهما سعيدين، حوار و حسب .. يحتوي على...