اوقَف سيارتهُ الحديثَة مقابِلاً لمنزلٍ متوسطِ الحجمِ
وفخِم التصميمِ ، نزلَ علَى عجلٍ طابعاً رمزَ الدخولِ
لِيفتحَ البابَ علَى الفناءٍ الراقِي لمنزلهِ .
"يوليانَ؟"
صرخَ منادياً باسمِ اخيهِ فورَ دخولهِ البيتَ المُظلِم،
اشعلَ الاضواءّ الكهربائِيَة لتتضحَ لهُ والدتهُ جاثيَة
بينَ الزجاجِ المُحطمِ فالمطبخِ المفتوحِ باللونِ الاسودِ.
تقدمَ لهَا بهدوءِ بعدَ ان تأملهَا لفترَة ، لَم يغضبهُ
انهَا حطمَت اوانِي المطبَخِ الجديدَة مجدداً وانمَا
اثارَ اعصابهُ انهَا ترتدي ملابِسَ سهرَة وتضعُ
مكياجاً فَسُد كمَا تسرِح شعرهَا الكراميلِي بشكل
مموجِ مما يعنِي انهَا عادتَ لعملهَا القذرِ دونَ
عِلمه.
جلسَ امامهَا لترفعَ عينيهَا لهُ ببرودِ
"لِمَاذا هذه المرَة؟".
سَألهَا وهُو ينظُر لكفيهَا المدمِيَة.
"الَا يكفيكِ مالِي؟ هلَ تحتاجينَ شيئاً لا استطيعُ
اعطاءَكِ اياهُ؟ هلَ يضُرُكِ لُو تُراعِي وجودَ طفلِ
بالسادسَة عشرَة يرَى والدتهُ هائِجة لانهَا لَم
تحصُل علَى المُتعَة معَ الرجالِ؟".
تمتمَ بهدوءِ ايضاً رغُم استصعابهِ قولهُ ذلكَ.
"لَاشأنَ لَك بهذَا"
"لَا انهُ شَأنِي امي!
يوليَان كانَ خَائفاً!".
انفعلَ بصوتهِ قليلاً ، لايعلمُ بعد اينَ اخُوه ولايستبعدُ
انَ تكونَ ضربتهُ لانهَا ثَمِلَة !.
وقفَت علَى قدميَها العارِيَة وسارتَ بطيشٍ
بينَ الزُجاجِ ، "توقفِي" اخبرهَا وهُو يضعُ
نعليهَا امامهَا لترتديهّا بِتنهدٍ محاولاً التماسُك
وعدمَ الغضَب، فهيَ ثملَة ولَن تهتَم.
كانها ستفعلُ بوعيهّا.
جلَست علَى الاريكَة المرِيحَة للبهُو ، وهُو ذهبَ
يُحضِر علبَة الاسعافاتِ الاوليَة ويُضمدُ يديهَا
ورجلَيهّا.
"تعرفِين انِي كبيرُ بمَايكفِي لتعتمدِي علَي ،
لَن امنعَكِ مِن شيءٍ لايضُركِ ! لذَا لاتذهبي
مجدداً لملهَى ، حسناً؟ او اخبرينِي!".
اخبرهَا بهدوءِ حتَى لاتَنفعِلَ انَ رفعَ صوتهُ ،
يحاوِل باللينِ جعلهّا تعودُ طبيعيَة ، سنواتُ وهُو
يحاوِل بفشل.
لكنهُ تذكرَ انهَا ثملَة الانَ وقولُ ذلكَ عديمُ الفائدَة.
رافقهَا لغرفتهَا ، غطاهَا وغلقَ الانوارَ خارِجاً
بينمَا غطَت بالنومِ فوراً.
هيَ تنفجرُ فجأة وتحطمُ كُل شيءِ، وبعدَ ذلكَ؟
ستصبحُ كقطعَة من الاثاثِ بصمتهَا وجمودهَا.
منذُ ثمانِ سنواتُ كانت هكذَا ، منذُ توفيَ زوجهَا
والدُ طفليهّا.
أنت تقرأ
Ice December || NamJin
Action{مكتملة} "ارجُوك؟."' يَحدثُ انَ تبكِي لشدَة الرغبَة بِشيء. ويحدثُ انَ تصفعَك الحقيقَة لتَفتحَ عينيكَ علَى مايُقابِلكُ. ادمعَت اعينُ الفتَى المبللِ بخفَة، لَم يكلفَ نفسهُ عناءّ مسحِ تلك القطرَة التي سارتَ علَى خدِه ، هُو كانَ متعلقا وبشدَة بتلكَ...
