PA€T 3

4.4K 180 34
                                    

صوته ناعم

🍀

🍀

🍀

Aylie P. O. V:

ساعتين انجليزية تلتهما ساعتي فرنسية.. أربع ساعات كانت كافية لتجعلني أتثائب منذ بداية الصباح..

و في كل مرة أحارب عيناي حتى لا تغلقا من شدة النعاس ألعن ذلك المدعو بجيمين تحت أنفاسي..

رن الجرس أخيرا لأتنهد براحة و أستقيم من مكاني بكسل بغية مغادرة هذا السجن الخانق المسمى بالصف..

جمعت أغراضي بحقيبتي و انتظرت كوك و كاتاليا ليفعلا المثل ثم غادرنا ثلاثتنا للكافيتيريا حتى نطعم عصافير بطوننا..

-"شباب سأذهب للحمام.." قلت بعد توقفت بمنتصف الطريق..

-"آيلي أأنتي بخير؟ هل آتي معكي؟"

سألتني كاتاليا مستغربة لأبتسم لها و أجيبها:

-"لا تقلقي انا بخير.. فقط سأغسل وجهي لعل هذا النعاس اللعين يذهب.."

أومأت لي ثم غادرا كلاهما لأمشي أنا عكسهما بإتجاه حمامات الفتيات..

دخلت هناك و من حسن الحظ أنه فارغ.. وضعت حقيبتي أرضا و غسلت وجهي بالماء البارد ثم نشفته و يداي و أعدت وضع بعض ملمع الشفاه.. لست من معجبي الميك آب أو من مستخدميه لكن الملمع فقط حتى لا تظهر شفتاي جافتان..

ألقيت نظرة خاطفة على هاتفي لأجل الكثير من الاتصالات و الرسائل و كانت كلها من جيمين..

بجدية مالذي يريده؟

{آيلييي}

{بجدية هل أنتي غاضبة؟}

{هياااا، أشعر بأنني سأبكي}

{ااه مهلا انتي تدرسين صحيح؟ اجيبيني عندما تري رسائلي أرجوكي}

{*قبلة*}

ماللعنة؟

أنا حقا بدأت أشك ان كان شخص بالغ..
اعني بجدية هل هذه كلمات رجل بالغ؟

يبدو كطفل قام بإغضاب أمه و يحاول مراضاتها..

يبدو غريبا و هذا يزيد من فضولي تجاهه..

{هل أنت ثمل؟}

و كالعادة أتاها الرد مباشرة..

{لا لما؟ *نظرة بريئة*}

تبا اشعر بأنه يستفزني..

نقرت على رقمه بنفاذ صبر و رفعت الهاتف انتظر اجابته لأبدأ سلسلة شتائمي.. الكتابة لن تنفع..

:"مرحبا"

...

لما قلبي طرق بعنف الآن؟

لما عيناي متسعة هكذا؟

و لما تبخرت كل الشتائم التي كنت سأنطقها دون توقف؟

:"آيلي؟"

صوته..
انه ناعم..
و لكنه رجولي بآن واحد..

:"آيلي أين أن-..

لقد أقفلت بوجهه..

رغم انه شيء لا يستحق كل هذا الانفعال لكن صوته كان ذا تأثير على خلايا جسدي..

بعكس الأصوات التي أسمعها يوميا من حولي كان صوته مريح جدا..

رن هاتفي معلنا عن وصول رسالة لأتدارك أنني وقفت مطولا كالبلهاء أنظر للمرآه..

{للأسف لم تجيبيني.. لقد أردت سماع صوتك}

أ
غلقت الهاتف دون اجابته و التقطت حقيبتي مغادرة الحمام..
مقررة تأجيل أمر هذا الصديق الطفولي لوقت لاحق..

Aylie end P. O. V

🍀

🍀

🍀

أغلق هاتفه بفزع و رماه بدرج مكتبه فورما فتح باب غرفته..

-"هل أنجزت ما طلبته منك؟"

تحمحم الجالس خوفا من صرامة صوته و جمع الأوراق المبعثرة ليضعها بملفها و يسلمها للواقف امامه:

-"أجل أبي.."

-"جييد.. سأسمح لك حتى تغادر المنزل اليوم و لكن ان لم تعد قبل الخامسة مساءا س-

-"حسنا حسنا أعدك سأعود حينها.. "

قاطعه بنبرة متحمسة و ابتسامة متسعة..
فهو لم يخرج منذ أسبوع تقريبا و طبعا لا يغادر بدون اذن..

انتظر حتى يخرج والده ثم استقام من كرسيه الدوار قافزا بأرجاء غرفته الواسعة التي طغى عليها اللون الزهري و الأبيض..

التقط الهاتف الذي سبق و خبأه عن أنظار والده لينقر على الشاشة بعجلة كاتبا رسالة:

{آيلي ما رأيكي أن نلتقي اليوم؟}

🍀

🍀

🍀

Do do di || P.Jm 🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن