PAЯT 17

2.5K 137 28
                                    


🍀

🍀

🍀

Aylie P. O. V.

ما فعلته اليوم لم افعله منذ فترة طويلة.. منذ صغري ربما؟
او ربما منذ ان غادرا والداي و بقيت وحيدة..

اليوم بعد جلسة الاسترخاء التي مارست طقوسها بالمكتبة رفقة طفلي الوردي جيمين.. قررت أن أصطحبه للملاهي تاركين جونغكوك المسكين نائما..

كإنتقام..

كما قلت من قبل فإن جيمين لا يستحق أن يكون حزينا.. لذا أنا أحاول جاهدا لتكون كل دقيقة تمر مليئة بضحكاته و ابتسامته اللؤلؤية..

ذهبنا للملاهي و صعدنا كل الألعاب تقريبا و بعكس كل مرة كان هو من يقودني من لعبة لأخرى كطفل صغير يكتشف الأشياء لأول مرة..

كانت طاقته تملأ المكان و تبعث البهجة في هذا الجو الشتوي..

حتى كل من يمر بجانبنا يبتسم و هو يتفحص مظهر جيمين الضاحك بجانبي..

و هذا يجعلني أستشيط غضبا.. أعني لما لا يكتفون بالنظر لأنوفهم فقط؟

اشتريت له الحلويات، الفشار و كان يتلقاها و لا يأكلها كاملة بل انه يصر على أن نتقاسمها حتى لو قلت له اني لا أحب الحلوى..

هو بالفعل ملاك بُعث لي ليملأ وحدتي و ليبهرج حياتي عوض السواد..

بعد استمتاعنا في ذلك المكان الذي يعج بالأحباء و الأطفال و غيرهم.. مررنا أنا و جيمين إلى (مقهى القطط)..

و هو ثاني مكان محبب الى قلبي لأنني معجبة كبيرة بتلك الكائنات التي تشبه كرات الفرو..

كان المقهى شبه خالٍ و كم سرني ذلك..

-"واااه"

و كانت تلك اول ردة فعل يقوم بها جيمين فورما دلفنا لداخل المقهى..

حيث أنه هرول بسرعة ليلتقط قطة بيضاء اللون و يحتضنها بلطف بين ذراعيه مداعبا قمة رأسها بأصابعه و ابتسامته تغزو فمه دون اندثار..

كم سبق و قلت كم انه طفل لطيف؟

جلس بجانبي عندما تفطن انني جلست بالفعل و وضع تلك القطة فوق سطح الطاولة الزجاجية.. كما انني شاركته في اللعب مع ذلك الكائن الأليف..

أكاد لا أفرق بينه و بين القطة..
حتى انه يبدو ان القطط تفكر في نفس ما افكر به.. لأنها قد تجمعت تموء بين رجليه.. تطلب منه في غيرة أن يلعب معها كما القطة المحظوظة التي استوطنت حضنه..

Do do di || P.Jm 🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن