أنا لوي وكما ترون أنا وحيد فقد خسرت أغلى ما أملك
العائله ,الصداقه و الحب
لن أقول قصتي من أغرب القصص لأنها ليست كذلك
ليست بخيال علمي او مسلسل كوميدي أو دراما بلا نهايه
قصتي ابتدأت بمأساه وانتهت بمأساه
ومابينهما مجرد حياة
كنت بالتاسعه عندما داهمت الشرطه بيتنا للقبض على والدي بتهمة القتل
ومن هنا ابتدأت مأساتي
استيقظت مرعوبا في منتصف الليل
تركت فراشي وذهبت لأختبئ عند امي
لكن لم أجدها
الاصوات كانت تزداد وضوحا أبي يصرخ أمي تبكي
وقفت أعلى الدرج خائفا
وأنا اراقب رجال الشرطه يأخذون أبي وهو يقاومهم
رأتني أمي وأتت تركض لتحجب رؤيتي
لكنها لاتستطيع حجب ماسمعت
كان والدي يشتم أمي ويتوعد بقتلها
"سأجدك وأقتلك ايتها العاهره"
صوت اغلاق الباب اخر شيء سمعته
عم هدوء تام في الغرفه
لم تنظر أمي الى عيناي
ذهبت الى غرفتها وكنت اسمع صوت بكائها
تلك الليله كنت في تبلد تام
فاللذي رأيته ليس بقليل
أغمضت عيناي بأمل زائف ان كل ماحدث مجرد كابوس
**
ايقظتني امي في الصباح الباكر
"لوي احزم امتعتك سنذهب الى بيت جدك"
لم اناقشها كما افعل عادة
استطيع ان ارى التعب بوجهها
ومخفي العيوب تحت عينيها
اخذت بعض اغراضي المهمه ووضعتها بحقيبتي
اتت الي لتتأكد من ما أخذت
"لا لوي لن نعود هنا لاتترك شيئا هناك سيارة بالخارج ستأخذ كل شيء لكن ملابسك مسؤوليتك"
اخرجت علبة الاحذيه اللتي استخدمتها كصندوق صغير ليحفظ كل اشيائي اللتي اعتقدت انها مهمه
وضعتها بحقيبتي كما وضعت كل حاجاتي
حملت اغراضي الى السياره
ورأيت والدتي خارجة من المنزل دموعها بعينيها
سألتها
"ماما اين سنذهب؟"
"الى بيت جدك في برادفورد"
كنت اعلم وقتها اتها ليست مدينه امنه وعادة ارفض الذهاب لزيارة جدي لشدة عصبيته