في الشقه
لم استطع التوقف عن التفكير بأمي
لماذا هي هكذا ؟
تبعدني عنها ثم تبكي لألمي
لا أعلم مالحل معها
هي أمي و انا شئت أم أبيت ابنها الوحيد
كم كنت اتمنى أخ ليشاركني أعبائي لكن عندما أتذكر حياتي اقول من الافضل اني لوحدي
دخل زين وبيده كتيب سألته
"ماذا تقرأ؟"
رد محتارا
"اشتريت غساله اليوم ولكن لا أعلم كيف اشغلها"
"اشتريت غساله؟ لماذا ؟"
جلس بالكرسي امام السرير
"تعبت من حمل الملابس يوميا والذهاب الى المغسله "
ابتسمت واجبت
"استطيع اخذ الملابس للغسيل ان كان هذا اللي يضايقك"
ضحك علي و نظر الى الكتيب من جديد
سألته
"هل قلت شيئا مضحكا؟"
أجاب
"لوي لو اعتمدت عليك في تنظيف اي غرض بالمنزل فأنا متأكد انه سيبقى على حاله حتى انظفه انا"
اجبته منزعجا
"لم يكن من الضروري تذكيري باهمالي فالذنب ذنبك افسدتني باهتمامك"
ابتسم واجاب
"الان الذنب ذنبي لاني لا احب المكان القذر .. على اي حال يجب ان اغير ضماداتك"
تنهدت بصوت عالي
"لماذا لاتجلب ممرضه جميله سيكون من السهل خلع ملابسي امامها بدلا منك"
قام من مقعده واقترب مني
"يبدو اننا سنواجه وقتا صعب مع طفل مثلك"
اجبته
"غير ضماداتي واذهب حديثك يؤلم رأسي واريد النوم"
بدأ بنزع الضماده وضغط على الرضوض بالقدر اللي جعلني اتأوه من الالم وقال
"تسمى شكرا لا تعتقد اني استمتع بكوني ممرضك فالجلوس معك يجعلني اود ضربك"
اجبته
"اعتقد اني استحق ذلك ولكن شكرا"
بعد تغييره لضماداتي اخذ القديمه ليرميها ناديته قبل ان يخرج
"زين"
التفت علي وسأل
"هل تحتاج شيء؟"
اجبته بتوتر
"لا فقط اردت ان اقول لك ان روكسن اتصل وقال اني يجب ان اذهب الى اسبانيا لأراقب فيرون انا اسف اننا لن نذهب هناك كأجازه"
