بــعــد مرور ٤ شهور ......
ندى : بابا انا قررت قرار
شريف : قرار مرة واحدة خير
ندى : هى مش حاجة جديدة احنا اتكلمنا قبل كده كتير فيها
شريف : يبقى بخصوص الثانوية العامة
ندى : يعنى
شريف : عايزة تقولى ايه
ندى : انا عايزة ادخل ادبى
شريف باستغراب : ادبى !!! ليه كده انتِ ميولك علمية
ندى : ايوة بس برضه هقدر اتفوق فى الادبى برضه
شريف : بس انتِ كده بتحرمى نفسك انك تدخلى كليه علمية ، انتِ طول عمرك حلمك انك تبقى دكتورة
ندى : بابا انا احلامى اتغيرت عن زمان ، انا دلوقتى مش عايزة اكتر من انى اوصل اخواتى لـ بر الامان
شريف : ندى يا حبيبتى انا كنت ضد انك تتولى مسئولية اخواتك بس انتِ اصريتى تتوليها وانا مقدرتش امنعك بس انتِ جيتى على نفسك وعلى طفولتك
ندى : مفيش حاجة اسمها كده ، انا من يوم ما حسيت انى ام لـ محمد وبسنت وانا مستعدة اضحى باى حاجة عشانهم زيى زى اى ام
شريف : زيك زى اى ام !!!!! انتِ بتتكلمى كأنك عندك ٣٠ سنة ليه يا ندى كده
ندى : فى ايه يا بابا مالك
شريف : انا اللى مالى ولا انتِ اللى مالك انتِ لسه صغيرة على الكلام ده والتصرفات دى ، ظلمتى نفسك من انك طفلة من حقها تلعب وتتنطط وتعيش حياتها قولت مش مشكلة لكن تظلمى نفسك من انك تحققى حلمك وتدخلى كلية صيدلة اهو ده اللى مش هسمح بيه
ندى : ازاى ادخل صيدلة او اى كلية عملية ازاى يا بابا
شريف : هو ايه اللى ازاى ؟ زى كل الناس
ندى : الناس اللى بتتكلم عليهم دول معندهومش مسئولية طفل وطفلة ، اللى بتتكلم عليهم دول وقتهم وحياتهم متفرغة بس للمذاكرة مش اكتر من كده لكن انا عندى اخواتى اللى مش هسمح لاى حد غيري يشيل مسئوليتهم ، كليه عملية يعنى فيزيا وكيميا واحياء يعنى مذاكرة ٢٤ ساعة ، كلية عملية يعنى حضور باستمرار وهروح الكلية كل يوم وده معناه انى هقصر فى اخواتى
شريف : بصى محمد وبسنت هيروحوا عند خالتك رانيا وانتِ هتدخلى علمى وهتذاكرى وتدخلى الكلية اللى نفسك فيها
ندى : لا يا بابا ابوس رجلك متبعدش عنى اخواتى متخليش كل واحد فينا يعيش فى مكان
شريف : خلاص هجيبلهم مربية
ندى : يا بابا انا هبقى مستريحة كده
شريف : انتِ كده بتظلمى نفسك العمر كله
ندى : يا بابا مفيش ظلم ولا حاجة
شريف : هتندمى
ندى : ماظنش وحتى لو ندمت فى يوم من الايام ، ساعة ما اشوف اخواتى كويسين وناجحين هنسى اى ندم
شريف : طيب فكرى تانى
ندى : انت ليه يا بابا مش عايز تستوعب انى بوسى ومودى خلاص بقوا ولادى ، فعلاً احساسى ناحيتهم احساس ام تجاه ولادها ، شعور الامومة الفطرى اتحرك جوايا لـ بوسى ومودى
شريف : طيب انتِ فكرتى كويس فى الخطوة
ندى : اه فكرت
شريف : ماشى يا ندى بس خليكي فاكرة انى مكنتش موافق
ندى : ربنا يخليك ليا يا احلى اب فى الدنيا
*_____________________________________________**___________________________*
بعد كام يوم فى بيت رقية ......
رقية : اخيراً زورتونى
ندى : طيب وانتِ مبتزورناش ليه يا عمتو
رقية : مانتِ عارفة انى زعلانه مع ابوكى
ندى : يا عمتو بابا ملوش دخل انا كنت زهقت من كتر التنطيط عندك شوية وعند عمتو شوية
رقية : انا قولتله تيجوا تعقدوا معايا على طول
ندى : بابا مقاليش حاجة زى كده
رقية : انا بقى زعلت منه عشان قالى انتِ عندك ولاد كبار
ندى : يا عمتو اللى حصل حصل بقى واحنا هنبقى نجى نزوك وانتِ كمان
رقية : ماشى يا ندوشة ، ها قوليلى بقى عاملة ايه
ندى : الحمد لله ، اه صحيح هو حازم دخل ايه
رقية : تنسيقه جابله هندسة القاهرة
ندى : ربنا يكرمه ان شاء الله وحمزة
رقية : حمزة ايه ، حمزة معاكى
ندى : ايوة قصدى دخل ادبى ولا علمى
رقية : علمى طبعاً
ندى : ربنا معاه
رقية : وانتِ طبعاً علمى
ندى : لا انا دخلت ادبى
رقية : ليه كده
ندى : عشان اخواتى
(. هنا جه حازم .)
حازم : اذيك يا ندى
ندى : الحمد لله عامل ايه يا باش مهندس
حازم : الحمد لله بخير
ندى : مبروك
حازم : على ايه
ندى : الكلية يا ابنى
حازم : اه الله يبارك فيكي عقبالك
ندى : ان شاء الله ، هو فين بسنت ومودى
رقية : بيلعبوا اتارى مع حمزة
حازم : اتاريك ايه بس يا ماما هههههههههه اسمه بلايستيشن
رقية : طيب تعالى يا ظريف اقعد مع بنت خالتك لحد ما اعملكوا حاجة تشربوها (وقامت)
حازم : انتِ مبتلعبيش معاهم ليه
ندى : العب ايه يا حازم انا كبرت على الحاجات دى
حازم : كبرتى ايه بس انتِ مش قد حمزة
ندى : ايوة بس عادى يعنى وبعدين انت عارف حمزة مبيكبرش
حازم : ما علينا كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع قبل ما خالتك ترجع
ندى : موضوع ايه
حازم : انا عايز ارتبط بيكي
ندى : تـ ايه !!! ترتبط بيا
حازم : اه
ندى : ههههههههه انت بتهزر صح
حازم : بهزر !! وهاهزر فى حاجة زى كده ليه
ندى : يعنى انت بتتكلم جد فعلاً
حازم : ايوة
ندى : بس احنا صغيرين اوى على انت بتقوله ده
حازم : صغيرين ازاى ، انا خلاص هدخل الجامعه وكله خمس سنين ان شاء الله وهتخرج ونتجوز وبعدين انا هخطبك اول ما تدخلى الجامعة
ندى : ايه اللى بتقوله ده يا حازم خطوبة وجواز ايه
حازم : ايه يا بنتى فى ايه ، ايه كمية الاستغراب دى
ندى : حازم انت ابن خالتى من غير اى حاجة وعارف غلاوتك عندى بس مينفعش ارتبط دلوقتى
حازم : ليه يعنى
ندى : انت ناسى انى بربى اخواتى وشايلة مسئوليتهم
حازم : انتِ صدقتى نفسك ولا ايه ؟ انتِ اصلاً محتاجة حد يشيل مسئوليتك
ندى : وعشان كده انت قررت تشيلها بقى
حازم : مش قصدى بس ...........
ندى : متقولش حاجة تانية بس عايزة اقولك ان اللى ابوه وامه بيصرفوا عليه برضه ميقدرش يشيل مسئولية حد غير نفسه وانا الحمد لله شيلت مسئولية اخواتى وان شاء الله هخليهم احسن ناس فى الدنيا
حازم : انتِ قفشتى كده ليه
ندى : مقفشتش ولا حاجة
حازم : طيب اهدى كده انا مقصدش حاجة والله بس مش عايزك تظلمى نفسك
ندى : انا مستريحة ومفيش ظلم ان شاء الله
حازم : طيب بس انا مش همنعك تربى اخواتك بالعكس لما نتجوز هساعدك فى تربيتهم وهما فى النهاية اخواتى زى ما هما اخواتك
ندى : حازم انا مش هينفع اربط نفسى باى حد خالص الا لما اخوانى يكبروا ويقدروا يشيلوا مسئولية نفسهم
حازم : اوكى خليكي كده لحد ما تعنسى
رقية : فى ايه
حازم : مفيش (وقام)
رقية : طيب تعالى اشرب العصير
حازم (وهو ماشى) : مش عايز
رقية : هو ايه اللى حصل يا ندى
ندى : معرفش يا خالتو هو اتقمص مرة واحدة كده مانتِ عرفاه بيزعل بسرعة
رقية : اممممم طيب
(. قعدت ندى واخواتها عند عمتها لـ بالليل وحازم روحهم .)
*_____________________________________________**___________________________*
تحت بيت نـــدى ......
حازم (فى العربية) : ندى
ندى (وقفت) : ايوة
حازم : فكرى فى الكلام اللى قولتهولك
ندى : معنديش كلام غير اللى انا قولته ، تصبح على خير (وطلعت)
__**__**__
فــى الـشـقـة ......
بسنت : كلام ايه اللى حازم يقصده
ندى : حوار كده بخصوص الكلية بتاعته
بسنت : هو دخل ايه
ندى : هندسة جامعة القاهرة
بسنت : وهيسافر من اسماعلية لـ القاهرة
ندى : اكيد هيسكن هناك
محمد : انا عايث (عايز) اكلم بابا
ندى : ليه
محمد : عثان(عشان) لما اتصل الثبح (الصبح) مكلمتهوث (ش)
ندى : ايوة يا مودى بس بابا مبيعرفش يكلمنا الا مرة واحدة بس فى اليوم
محمد : طيب هو هيرجع تانى ولا هيروح عند ربنا
ندى : بعد الشر عليه بابا معانا وهيفضل معانا ان شاء الله
بسنت بعصبية : انت ليه بتقول كده اصلاً
ندى : بالراحة يا بوسى هو صغير ومش فاهم
بسنت : انا هدخل اشوف دادة تعملنا عشا
محمد : انا قولت حاكة (حاجة) وحثة (وحشة)
ندى : تعالى بس يا حبيبي (وخدته فى حضنها) قولى بقى انت ليه بتقول كده
محمد : مث (ش) هو اللى بيروح اى مكان بيرجع تانى
ندى : صح
محمد : طيب ماما بقالها كتير اوى عند ربنا ومجتش خالث (ص)
ندى : يا مودى اى حد بيروح عند ربنا مبيرجعش تانى احنا بنروحله
محمد : طيب احنا مث (ش) روحنا لـ ماما ليه
ندى : عشان ربنا هو اللى بيقولنا امتى نروح
محمد : وهو هيقولنا امتى
ندى : بُص يا مودى يا حبيبي انت لسه صغير بس انا هفهمك حاجة ولما تكبر يا حبيبي هتفهمها اكتر
محمد : ايه هى
ندى : كلنا هنروح عند ربنا بس محدش يعرف هيروح امتى واللى بيروح هنا مبيرجعش
محمد : طيب وبابا بيروح فين
ندى : بيروح شغله يا مودى اللى هو دايماً بيروحه
محمد : يعنى مش عند ربنا
ندى : لا
بسنت : هتتعشوا
محمد : انا مث كعان (مش جعان)
ندى : لا يالا هتتعشى مع نودة حبيبتك يالا انا هاكلك بايدي
(. قاموا اتعشوا ونيمت محمد وبسنت كمان نامت .)
__***__***__
(. ندى قاعدة فى اوضة امها بتتفرج على صورها وبتشم فى هدومها وبتعيط .)
ندى لنفسها >> وحشتينى اوى يا ماما نفسى اشوفك ، انا بصلى و بدعيلك كتير يا ماما ولو قابلنى اى حد محتاج حاجة بدهاله وبعمل كل اللى انتِ بتحبينى اعمله ، انا لما بروح المدرسة بعمل ضفرتين مابسبش شعرى مفرود والله يا ماما ، انا باخد بالى من اخواتى وبعملهم زى ما انتِ بتعملى بالظبط ، متخافيش يا ماما هعمل بوصيتك
(. وافتكرت ندى وصية امها ليها قبل ما تتوفى بـ خمس شهور .)
Flash Back
(. ندى قاعدة بتتفرج على التلفزيون ، وامها بتطبخلهم الغدا .)
راندا (من المطبخ) : يا نودى
ندى : ايوة يا ماما
راندا : تعالى يا حبيبتي عيزاكى
(. راحت ندى المطبخ لـ راندا .)
راندا : ممكن تناولينى اللحمة
ندى : حاضر
راندا : تعرفى تقشرى بصل
ندى : لا
راندا : تعالى وانا اعلمك
ندى : مش مهم يا ماما انا عايزة اتفرج على التلفزيون
راندا : لازم تتعلمى يا حبيبتى افرض حصلى حاجة مين هياخد باله من اخواتك غيرك
ندى : بعد الشر عليكي يا ماما احنا منقدرش نعيش من غيرك
راندا : يا حبيبة قلبى محدش بيعيش لحد العمر كله
ندى : خلاص يا ماما هتعلم عشان خاطرك بس ممكن متقوليش كده تانى
راندا : حاضر يا نودى بس لو انا حصلى حاجة فى اى وقت خدى بالك من اخواتك
ندى بصوت مخنوق : انا زعلت (وعيطت)
راندا : لا لا خلاص يا حبيبتى (وحضنتها)
__**__**__**__
ندى لـ نفسها >> متخافيش يا ماما هاخد بالى من اخواتى (ودخلت اوضتها ونامت بعد وصلة من العياط)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت رقية ......
رقية : مش حازم ابنك بيحب ندى
فؤاد : بيحب !! العيل ده بيحب
رقية : العيل ده هيبقى مهندس قد الدنيا
فؤاد : هو اللى قالك الموضوع ده
رقية : لا بس النهاردة سمعته بيتكلم مع ندى بس البت موافقتش
فؤاد : دول عيال يا رقية ميعرفوش يعنى ايه حب سواء حازم او ندى
رقية : انا نفسى اخد ندى لـ حازم واتبسطت لما لقيت حازم ميال لها فقولت افرحك
فؤاد : متمليش دماغ ابنك بالكلام الفاضى
رقية : انا مملتش دماغه ولا جيت جنبه هو ميال لها من نفسه
فؤاد : لا حاولى تطلعى الفكرة دى من دماغه
رقية : ليه
فؤاد : عشان مينفعش يتجوز ندى
رقية : ليه مالها ندى
فؤاد : ندى دى شالت مسئولية اخواتها من وهى عيلة وده معناه انها كبرت بدرى او بمعنى اصح عجزت ، هتبقى معقدة هجوز ابنى واحدة معقدة
رقية : على فكرة يا فؤاد انت بتتكلم عن بنت اخويا الوحيد
فؤاد : انا مقصدش والله بس بوضحلك الامور وبعدين اخوكى الوحيد ازاى ومصطفى مش معترفة بيه
رقية : انا قصدى اخويا شقيقي
فؤاد : طيب نامى يا رقية ومتشغليش بالك لسه بدرى على جواز حازم
رقية : تصبح على خير
*_____________________________________________**___________________________*
تانى يوم فى بيت رانيا ......
رانيا : يا أدهم (ابنها ، ٢٠ سنة ، كليه تجارة)
أدهم : ايوة يا ماما
رانيا : يالا البس عشان تجى معايا
أدهم : اجى فين
رانيا : هنروح نزور ولاد خالتك
أدهم : وكل الاكل ده ليهم
رانيا : اه يالا
أدهم : طيب حاضر
بعد شوية ....
أدهم : انا جاهز
رانيا : طيب اقعد كنت عايزة اقولك على حاجة
أدهم : خير
رانيا : انا عايزة اخطبلك ندى بنت خالتك
أدهم : ندى !!
رانيا : ايوة
أدهم : لا يا ماما ندى ايه
رانيا : مالها ندى
أدهم : مملهاش بس انا بعتبرها اختى الصغيرة
رانيا : طيب فكر فى الموضوع
أدهم : لا يا ماما متحاوليش مش عشان تعطفى عليها تجوزهالى
رانيا : بطل قلة ادب
أدهم : ما تجبيهم يعيشوا معانا هنا
رانيا : عمك شريف مرضيش ، المهم يالا بينا وهنتكلم بعدين
أدهم : ياالا (ومشيوا)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت نـــدى .......
(. ندى فى المطبخ بتعمل عصير لـ اخواتها ، وبسنت ومحمد بيتفرجوا على التلفزيون ، والجرس بيرن .)
بسنت : يا ندى الحقى يا ندى تعالى بسرعة
ندى : فى ايه يا بسنت ، افتحى الباب انتِ
بسنت : باب ايه تعالى يا ندى بسرعة
ندى (جت من المطبخ) : فى ايه يا بـسـ...... يالهوووووووى محمد
أنت تقرأ
أم قاصرة
غموض / إثارةقصة باللهجة العامية المصرية تدور احداثها عن طفلة فى الخامسة عشر من عمرها تتولى مسئولية اخواتها بعد وفاة والدتهما وتصبح لهما ام قاصرة