الحلقة السابعة

16.1K 446 7
                                    


(. فى عز اندماج ندى فى التفكير حسيت بحركة مريبة جداً فى المياة لفتت انتباهها وخلتها تنزل المياة بهدومها عشان تطمن على اخواتها ولقيت حازم وحمزة بينطوا فى المياة والبدال كان على مسافة قريبة من ندى .)
ندى : هو فى ايه
بسنت بقلق : مفيش
ندى : امال حازم وحمزة نطوا ليه ، ايه ده فين محمد !!!
بسنت ساكته
ندى : فين محمد يا بسنت
(. حازم وحمزة بيغطسوا ويطلعوا تانى ، وندى واقفة فى مكانها مصدومة ومرعوبة و مش عارفة تفكر ولا عايزة تقرب منهم لانها تأكدت انها هتقرب لـ جثة محمد ، بعد فترة قصيرة جداً طلع حازم وشايل محمد على كتفه ، اللحظات دى مرت على ندى كأنها سنين عذاب طويلة ، جريت ندى على حازم .)
ندى بدموع : عايش يا حازم محمد عايش ولا لا
(. حازم مردش خالص لانه كان بيعوم بكل قوته عشان يوصل لـ الشط وندى ماشية وراه مبترددش الا جملة -محمد عايش ولا لا- ، حازم حط محمد على الشط وكل الناس اتلمت عليهم وبدأ يعمله تنفس صناعى ويطلعله المياة اللى شربها بس محمد لا بيتحرك ولا بيفوق ، وواحد من الموجودين اتصل بالاسعاف اللى كانت قريبة وجت خدت محمد لـ اقرب مستشفى بعد وضعه على جهاز تنفس صناعى فى الاسعاف وطبعاً ندى معاه فى الاسعاف وحازم ورقية وبسنت وحمزة وراهم بـ عربية تانية .)
__**__**___**__**___
فى المستشفى ......
(. دخل محمد الطوارئ .)
ندى واخدة جنب لوحدها وبتعيط وبتناجى ربها بصوت واطى : يااارب انا مبقتش عارفة اقول ايه ، يارب انت الوحيد اللى عالم باللى جوايا متحرميش من محمد يارب متحرمنيش منه ، يارب احميه واحرصه وقومه بالسلامه يارب انا ماليش سند ولا ضهر الا اخواتى متحرمنيش منهم يارب
رقية : يارب سترك
حازم : ان شاء الله خير وهيقوم بالسلامه
رقية : هو ايه اللى حصل
حازم : انا وحمزة كنا بنبدل ، وبسنت ومحمد قاعدين ورا
رقية : تمام
حازم : فجأة بسنت قالت ان محمد اتزحلق
رقية : وايه اللى زحلقه
حازم : احنا من ساعة ما ركبنا البدال وهو بيعاند وبيتشاقى ، حتى العوامه خلعها ومرضيش يلبسها
رقية : وبعدين
حازم : مفيش نطينا فى المياة انا وحمزة ودورنا عليه
رقية : كل ده كنتوا بتدوروا عليه
حازم : يا ماما المشكلة ان لحد ما بسنت قالت لنا انه اتزحلق كنا احنا بعدنا عنه شوية بس مش كتير ده غير انه غرق تحت البدال نفسه ومكنش باين احنا لحقناه على اخر لحظة
رقية : ازاى تحت البدال
حازم : اكيد الموجه وصله لـ البدال الخلاصة ان احنا كنا بندور فى حتة وهو فى حتة ومكنش معانا نضارات غطس
رقية : ربنا يستر ويقوم منها
حازم : يارب هروح اهدى ندى شوية
رقية : روح انت لـ بسنت (وراحت لـ ندى)
رقية لـ ندى >> ندى متعيطيش محمد هيبقى بخير ان شاء الله
ندى : انا السبب انا اللى مخدتش بالى منه
رقية : يا حبيبتى ده قضاء وقدر
ندى منهارة : اقول لـ بابا ايه لما ادخل عليه بـ جثة محمد ، اقول لـ ماما ايه لما اقابلها اقولها ايه يا عمتى ،(منهارة وبصوت عالى) اقولها مصونتش الامانه اللى انتِ سبتهالى ولا اقوالها معرفتش اخد بالى من اخواتى اقولها انى موت محمد باهمالى ردى عليا هقول لـ ماما ايه
رقية (خدت ندى فى حضنها) : هيعيش يا ندى والله هيعيش ان شاء الله ادعيله انتِ بس
(. بعد شوية من عياط ندى فى حضن عمتها وعياط بسنت خرج الدكتور وكلهم جريوا عليه .)
ندى : خير يا دكتور
دكتور : احنا عملنا كل اللى فى وسعنا بس هو لازم يتحجز فى العناية المركزة وهيفضل على جهاز التنفس
ندى : عناية مركزة !!
رقية : ليه كل ده يا دكتور
دكتور : حالة غرقه مكنتش سهلة اولاً بسبب صغر سنه ، غالباً الاطفال فى السن ده لو تعرضوا لـ الغرق بيموتوا بس هو ربنا سترها معاه
حازم : وثانياً
دكتور : هو فضل تحت المياة فترة مش قصيرة شرب فيها مياة كتير جداً اثرت على الرئتين والجهاز التنفسى وحصله هبوط شديد فى درجة الحرارة بسبب ان المياة كانت بادرة بس الاهم من ده وجوده تحت المياة منع الاكسجين يوصل لـ المخ فـ فقد الوعى وهياخد وقت لحد ما يفوق ويرجع لحالته الطبيعية
ندى : وقت قد ايه
دكتور : مش كتير ان شاء الله
ندى : يعنى هيعيش
دكتور : احمدى ربنا ، ده اتكتبله عُمر جديد ربنا يطمنكوا عليه
(. ومشى لكن ندى جريت عليه .)
ندى : يا دكتور يا دكتور
دكتور : خير يا بنتى
ندى : ممكن افضل جنب محمد فى العناية المركزة
دكتور : ممنوع
ندى بدموع وتوسل : بالله عليك يا دكتور وحياة اغلى حاجة عندك ، هقعد جنبه مش هعمل اى حاجة
دكتور : هو المفروض لو هسمح لحد يفضل جنبه هسمح لـ والدته (وبص ناحية رقية)
ندى : دى مش مامته دى عمتنا احنا امنا ماتت وانا امه ابوس ايدك يا دكتور دخلنى عنده
دكتور (بدأ يتعاطف معاها) : طيب تعالى
رقية : رايحة فين يا ندى
ندى : هروح اقعد جنب مودى فى العناية
(. راحت ندى مع الدكتور وعمل لها تصريح انها تفضل جنب محمد فى العناية .)
__**__**__**__**__**___
فـى الـعـنـايـة الـمـركــزة .....
(. ندى قاعدة جنب محمد تقرأ قرآن ودموعها سبقاها ، بعد ما خلصت قامت سجدت لـ ربنا وتناجيه .)
ندى بتناجى ربنا ودموعها سبقاها >> يارب انا تعبت ومبقتش قادرة استحمل الضغط ، المسئولية دى طلعت تقيلة اوى مبقتش قادرة عليها ، مبقتش قادرة خلاص مش عارفة اخد بالى من ايه ولا من ايه ولا اخد بالى من مين من محمد ولا بسنت ولا مذاكرتى ولا من نفسى ولا مستقبلى ولا مستقبلهم انا تعبت تعبت ، بس انا هسيب اخواتى لمين ، يارب اقف جنبى يارب وساعدنى وقدرنى على المسئولية دى
*_____________________________________________**___________________________*
فى اسماعلية ....
فى الكافية المعتاد .........
(. مايا قاعدة مع مجموعه من اصدقائها بنات وولاد .)
مايا : لا ده اخر يوم ليا معاكوا
محمود : ليه بتقولى كده
نهى : عشان الست هنام مسافرة شرم تصيف
محمود : ايوة يا عم
تامر : وهتجى امتى
مايا : والله لسه مش عارفة
هايدى : الله يسهله
مايا : انتوا هتعيشوا مانتوا قلتوا انكم هتسافروا قريب
تامر : بس مش زيك وخداها من اولها
(. هنا جه الشاب الخفى .)
الشاب : لو سمحتى يا أنسه
محمود : حضرتك عايز مين
الشاب : الانسة دى (وشاور على مايا)
تامر : اللى هى اسمها ايه
مايا : خلاص يا شباب ده واحد معرفتى ، خير
الشاب : ممكن كلمتين على انفراد
مايا : اوكى (وقعدوا على تربيزة تانية)
الشاب : انا آسف لو ازعجتك
مايا : لا مفيش مشكله انا بشوفك بتعقد هنا دايماً
الشاب : لا مش دايماً دى صدف
مايا : طيب انا مايا وانت
الشاب : انا يوسف
مايا : اهلاً وسهلاً ، خير بقى كان فيه ايه
يوسف : كنت عايز اسألك على ندى بقالى كتير مشوفتهاش
مايا : هى فى العريش
يوسف : ومتعرفيش هترجع امتى
مايا : لا لسه بس انت بتسأل ليه
يوسف : عادى يعنى
مايا : ااااااه عادى !! طيب
يوسف : بصى من غير لف او دوران انا كنت عايز اتعرف عليها مش اكتر ، انا مبجيش هنا كتير ولا حاجة عشان شغلى بس كنت بتعمد اجى عشان اشوفها
مايا : انت عايزنى اوصلك بيها او مثلاً اخليكوا تقربوا من بعض
يوسف : لا لا لا مش كده خالص
مايا : امال
يوسف : عايز اعرف عنها معلومات اكتر
مايا : انا هحكيلك كل حاجة عنها
يوسف : يااااريت
مايا : مبدئياً ندى عندها ١٧ سنة لسه مكملتهمش كمان ، من حوالى سنتين مامتها توفيت فى حادثة عربية وسابت ندى واخواتها لسه صغيرين وندى اكبرهم
يوسف : تمام
مايا : اخوات ندى صغيرين ، بسنت كان عندها ١٠ سنين ومحمد ٤ سنين ومن ساعتها وندى امهم
يوسف : امهم !!!
مايا : ايوة امهم وشايله مسئوليتهم لوحدها وكمان ضحت بحاجات كتير عشانهم
يوسف : وفين ابوهم
مايا : عمو شريف طيار حربى وشبه مبيرجعش البيت
يوسف(بيرجع ضهره لورا) : ظابط جيش
مايا : ايوة
يوسف : انا متشكر اوى يا مايا
مايا : العفو بس مش عايز معلومات تانية عنها
يوسف : لا متشكر
مايا : يعنى مش عايز عنوانها او حتى رقمها
يوسف : انا عايز اعرف هتجى امتى
مايا : المفروض هيفضلوا هناك لحد اخر الشهر
يوسف : اوكى متشكر جداً يا مايا واسف لو ازعجتك وياريت متعرفيش ندى انى اتكلمت معاكى
مايا : اوكى متقلقش
يوسف : متشكر ، مش عايزة حاجه منى
مايا : ميرسي
يوسف : اوكى سلام يا مايا (ومشى)
مايا لنفسها >> يا بختك يا ندى واقعة واقفة الواد زى القمر
*_____________________________________________**___________________________*
بعد مرور عشرين يوم ......
(. نتيجة حمزة وندى ظهرت ، حمزة ٩٤٪ وندى ٨٠٪ .)
__**__**__**__**__
فى العريش ....
(. محمد كان فاق وخرج من العناية المركزة وحالته الصحية بقت احسن والدكتور كتبله على خروج .)
رقية : يا بنتى هنقعد كمان شوية وهنرجع اسماعلية
ندى : يا عمتو لا مش هقعد هنا تانى كفاية اللى حصل
رقية : ما محمد بقى كويس
ندى : ماهو عشان بقى كويس هاخده وارجع بيتنا
رقية : بصى هو مش هينزل البحر يعنى مفيش قلق
ندى : محمد مش هينزل لانه بقى عنده فوبيا من اى مياة بيشوفها
رقية : انا اقصد انه بقى فى امان
ندى : وبالنسبة لـ بسنت هقدر احكمها انها متنزلش المياة
رقية : بس بسنت كبيرة عن محمد
ندى : انا بقيت بتشائم من المكان ده وحاسه انى لو قعدت فيه اكتر من كده هرجع من غير حد من اخواتى
رقية : بس كان نفسى تقعدوا شوية تغيروا جو بعد حادثة محمد
ندى : احنا غيرنا جو بما فيه الكفاية وبعدين الكلام ملوش لازمة دوقتى العربية زمانها على وصول
رقية : عربية ايه
ندى : مانا كلمت بابا خليته يبعتلنا عربية بـ سواق
رقية : يا بنتى ماحنا كنا هنوصلكم
ندى : لا خليكوا انتوا اتبسطوا وكده كده السواق معرفة بابا متقلقيش
رقية : ربنا يوصلكم بالسلامه يا بنتى
(. بعد نص ساعة كانت العربية جت ومشيت ندى بـ اخواتها من العريش ورجعت اسماعلية ، كانت ندى كلمت الشغالة وخليتها تنضف الشقة على وصولهم .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت ندى .......
محمد : انا اثف
ندى : على ايه يا حبيبي
محمد : عثان انا نزلت المياة وروحت المثتثفى (المستشفى)
ندى : مين اللى قالك كده ومين قالك تعتذرلى
محمد : انا مبقتث ثغير وعارف انى غلتان (مبقتش - صغير - غلطان)
ندى بدموع محبوسة (خدت محمد فى حضنها) : انت فعلاً مش صغير انت الرجل بتاعى انا وبسنت وبعدين انت مغلطتش انا اللى غلطت مش انت
محمد : هى ماما لما راحت عند ربنا ثابتك هنا مكانها ثح
ندى : صح
محمد : يعنى انتِ ماما ؟
ندى : عايزنى ابقى ماما
محمد : مث انتِ مكان ماما يبقى انتِ ماما
ندى : ماشى يا روح قلب ماما (وحضنته)
محمد : طيب مث هنخرج ثوية
ندى : مش النهاردة عشان احنا تعبانين من السفر
محمد : طيب بكرة
ندى : ماشى بكرة هاخدك بعد المغرب افسحك احلى فسحة
محمد : بابا مش جه من زمان
ندى : عنده شغل كتير اوى
محمد : طيب مش جه شافنى فى المثتثفى ليه
ندى : انا مقولتش لـ بابا انك كنت فى المستشفى عشان ميقلقش عليك اوعى تقوله يا محمد
محمد : حاضر
ندى : قولى بقى حصل ايه فى البحر
محمد : انا اتزحلقت من المركب ونزلت فى البحر وشربت مياة كتير اوى كان طعمها وحث ، عارفة انا كنت مفتح عينى فى المياة بث مثوفتث حاجة ومش كنت عارف اخد نفثى
ندى : يا حبيب قلبى حقك عليا يا مودى انا مش هسيبك تانى ابداً ولا هسيبك تروح مكان لوحدك اتفقنا
محمد : اتفقنا
*_____________________________________________**___________________________*
تانى يوم فى بيت ندى .......
ندى : يالا يا بسنت البسى عشان ننزل
بسنت : انتوا لبستوا
ندى : انا لبست وهلبس محمد يالا انتِ كمان
بسنت : حاضر
(. دخلت ندى تلبس محمد ، فـ الجرس ضرب .)
ندى : مودى حبيبي خليك لحد ما اروح افتح الباب
محمد : حاضر يا ماما
(. ندى وقفت فى مكانها بعد ما سمعت الكلمه دى من محمد ورجعت حضنته وباسته وبعد كده راحت فتحت الباب .)
ندى : ......................

أم قاصرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن