شريف : وهتقولى عليه ولا ناوى تحتفظ بيه لنفسك
رأفت : لا اكيد طالما اتاكدت لازم اقولك
شريف : خير
رأفت : اتفضل اقرأ انت بنفسك
شريف : وانا هفهم ايه فى الطب يا رأفت
رأفت : حاول كده تقرأ وانت هتوصل لحاجة مش انت بتعرف انجليزى برضه
شريف : ورينى (وخد منه التحاليل)
بعد فترة من الصمت .......
شريف : اللى مكتوب ده بجد يا رأفت
رأفت : التحاليل اللى بتقول كده
شريف بيحاول يستوعب الصدمة : وانا المفروض اعمل ايه دلوقتى
رأفت : ده مش تخصصى المفروض تروح لـ دكتور اورام
شريف : طيب رشحلى دكتور اورام كويس اروحله
رأفت : دكتور حسين عاصم هنا فى المستشفى انا كلمته وهو مستنيك تروحله
شريف : اوكى عن اذنك
رأفت : شريف متزعلش نفسك ده قضاء وقدر
شريف : ونعمَ بالله عن اذنك
(. خرج شريف من مكتب دكتور رأفت وهو فى حالة صدمة وذهول ، قعد على اقرب كرسى وحاول يستوعب انه مريض سرطان ، بدأ يفكر فى ولاده وازاى هيسبهم فى الدنيا لوحدهم ، بعد شوية قام من مكانه وراح لـ مكتب الدكتور حسين .)
__**__**__
فى مكتب دكتور حسين ......
حسين : اتفضل يا شريف بيه
شريف : متشكر
حسين : انا قريت التحاليل ، دكتور رأفت بعتهالى من حوالى ساعة
شريف : انا بصيت فيها وعرفت انه cancer فى المخ
حسين : تمام بالظبط كده
شريف : طيب والحالة نظامها ايه
حسين : انا مقدرش احكم على درجة المرض الا بعد عمل اشاعة مقطعية على الدماغ وهنعمل فحص للجهاز العصبى
شريف : وايه سببه يا دكتور
حسين : سرطان الدماغ مالوش سبب معروف لسه
شريف : وبالنسبة للعلاج ، هحتاج اسافر بره
حسين : مش عايزين نسبق الاحداث هنتكلم فى كل حاجة بعد نتيجة الاشاعة والفحص
شريف : معلش يا دكتور وضحلى كل حاجة من دلوقتى عشان ابقى عارف راسى من رجلى
حسين : عايز تعرف ايه
شريف : هحتاج جراحة ولا لا ، هحتاج اسافر بره كده يعنى
حسين : انا هكون صريح معاك
شريف : ياريت
حسين : سرطان المخ مش سهل يتعمله جراحة وبصراحة علاجه مش سهل
شريف : بمعنى ؟؟
حسين : لو الورم قريب من مكان حيوى فى المخ بتكون الجراحة صعبة
شريف : يعنى فى احتمال كبير جداً اخد كيماوى
حسين : اممم ان شاء الله
شريف : دكتور صارحنى كده ، انا هموت بعد قد ايه
حسين : الاعمار بيد الله انا معرفش
شريف : طيب بمعنى اصح الكيماوى هيجيب نتيجة
حسين : مفيش حاجة بعيدة عن ربنا
شريف : ونعمَ بالله بس نتيجة بنسبة كام فى المية
حسين : ممكن نأجل الكلام ده لحد ما اشوف الحالة وصلت لحد فين ممكن يكون ورم حميد وممكن يكون ينفع جراحة
شريف : تمام
حسين : انا كتبتلك الاشاعات والفحوصات المطلوبة
شريف : متشكر جداً يا دكتور
حسين : هستناك على اخر الاسبوع ان شاء الله
شريف : ان شاء الله (ومشى)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت رقية .....
رقية : هو فى ايه بقى انا عايز افهم
حازم : والنبى يا ماما ابعدى عنى
رقية : لا مش هبعد عنك ، هى ندى كانت اخر بنت فى الدنيا ولا ايه
حازم : يوووووه بقى
رقية : يا ابنى كلنا عدينا بالسن بتاعك ده ، نحب ونتجرح ومع الوقت بننسى وبنتأكد ان ده كان لعب عيال
حازم : اديكي قولتى بنفسك ، يبقى سبينى فى حالى يا ماما لحد ما يعدى الوقت وانسى واتأكد انه كان لعب عيال
رقية : صدقنى هى الخسرانه
حازم : طيب
رقية : طيب ممكن تفهمنى ايه اللى حصل انت مش كنت بقيت كويس وبدأت تتأقلم
حمزة : خلاص يا ماما سبيه فى حاله متضغطيش عليه
رقية (فهمت ان حمزة عارف السبب) : ماشى يا حازم ربنا يهديك (وخرجت وخرج حمزة وراها)
__**__**__**__
رقية : فهمنى بقى فى ايه
حمزة : اصل حازم شاف ندى قاعدة مع واحد وواضح كده انهم بيحبوا بعض
رقية : واحد مين
حمزة : معرفش بس لما حازم سأل عليه معرفش يوصل لحاجة
رقية : يعنى ايه معرفش يوصل لحاجة مالوش اهل مالوش اصحاب
حمزة : مفيش حد فيكي يا اسماعليه يعرف عنه حاجة
رقية : يعنى ايه شيطانى
حمزة : والله زى ما بقولك كده ، سأل ناس كتير عنه قالوا منعرفوش واول مرة نسمع عنه
رقية : وهى ازاى تخرج مع واحد من ورانا
حمزة : واحنا مالنا يا ماما ندى مش صغيرة
رقية : لا صغيرة طبعاً
حمزة : ازاى يعنى اذا كانت هى مسئولة عن اخواتها من سنين اكيد هتعرف تشيل مسئولية نفسها
رقية : ابوها لازم يعرف بالمهيصة وقلة ادب مش يمكن يكون واحد بيضحك عليها
حمزة : اشمعنى يعنى
رقية : مش بتقول محدش يعرف عنه حاجة ولا حد يعرفه
حمزة : بصى يا حجة انا مقولتلكيش حاجة
رقية : ايه يا واد شغل العيال
حمزة : مانا عارفك ممكن تولعى الدنيا وكده انتِ هتخسرينى حازم وندى وانا مش مستعد
رقية : استرجل
حمزة : انا مقولتش حاجة (ومشى)
رقية لنفسها >> ماشى يا ندى بقى تسيبي ابن عمتك وتروحى لواحد من الشارع اخص عليكي
*_____________________________________________**___________________________*
بعد اسبوع فى مستشفى المعادى العسكرى .......
شريف : ايه الاخبار
حسين : خير خير ان شاء الله
شريف : ايوة يعنى ايه النتيجة
حسين : سرطان الدماغ بيمر بتلت مراحل البداية ، التطور والورم الاكلينكى بس قبل ما اكمل ممكن سؤال
شريف : اكيد
حسين : انت مجلكش اى اعراض ، صداع غثيان اى تشنجات مثلاً اى حاجة مختلفة
شريف : حضرتك عارف طبيعة شغلى كـ طيار حربى بيكون عليا ضغط عصبى ونفسى كتير ده غير وجودى فى الجو فترات طويلة ده بيخلينى اتعامل مع اى تعب على انه حاجة عارضة
حسين : وحضرتك كنت بتعمل ايه
شريف : مسكنات
حسين : حضرتك وصلت لـ اخر مرحلة فى السرطان ، للاسف السرطان سيطر على اجزاء كبيرة وحيوية جداً فى المخ
شريف ( بيحاول يتماسك) : لا اله الا الله ، طيب والحل
حسين : احنا هنحاول بقدر الامكان نسيطر عليه ونحافظ على الاجزاء السليمه المتبقية
شريف : كيماوى ولا جراحة
حسين : لا جراحة مستحيل احنا هنبدأ علاج الكيماوى بس فى حاجة مهمة جداً قبل العلاج
شريف : ايه هى
حسين : الاستقالة من الشغل
شريف : استقالة !! صعب جداً
حسين : الصعب انك تاخد كيماوى وتشتغل شغله فيها ضغط عصبى ونفسى زى ما قولت
شريف : ربنا يسهل انا هحاول
حسين : احنا هنبدأ العلاج ان شاء الله من بكرة وهتتحجز فى المستشفى
شريف : لا لا
حسين : هو ايه اللى لا
شريف : انا فى حاجات كتير لازم اظبطها قبل ما ابدأ العلاج
حسين : حاجات ايه
شريف : اولادى لازم أءمن لهم مستقبلهم كمان لازم اشوف هعمل ايه فى شغلى
حسين : التأخير مش فى صالحك
شريف : ممكن سؤال وتجاوب بصراحة
حسين : اكيد
شريف : طبياً فى امل ان الكيماوى يجيب نتيجه
حسين : الامل فى ربنا
شريف : ونعمَ بالله بس انا قولت طبياً ياريت تصارحنى
حسين (بعد صمت) : ضعيف جداً جداً
شريف : يبقى الاولى انى اءمن مستقبل اولادى قبل اى حاجة
حسين : مش اكتر من اسبوع
شريف : اولادى اهم دول مالهمش حد غيري
حسين : زى ما قولت التاخير مش فى صالحك
شريف : سيبها لـ ربنا هو هيسهلها عن اذنك (ومشى)
*_____________________________________________**___________________________*
فى احدى الكافيهات .....
يوسف : طيب والله وحشتينى
ندى : لا ماهو باين
يوسف : والله غصب عنى
ندى : انا عايزة اعرف انت بتختفى بتروح فين
يوسف : معلش والله غصب عنى هى ظروف شغلى كده
ندى : انت مش المفروض شغلك ده له مواعيد
يوسف : ايوة بس ساعات بكون نبطشى وساعات بروح اعمل شغل فى اماكن تانية
ندى : هو ايه الشغل العجيب ده انا مش فهماه
يوسف : لما تكبرى هتفهمى
ندى : شكراً
يوسف : بطلى نكد بقى بهزر معاكى
ندى : مانا مش فاهمه ايه شغلك ده وبعدين ليه مبتقوليش اسم الشركة وليه .........
يوسف يقاطعها : يووووه بقى مش هنخلص من الحوار ده
ندى : فى ايه يا يوسف بتتعصب ليه كل ما افتح معاك سيرة شغلك
يوسف : يا ندى يا حبيبتى اختارى الاوقات اللى تتكلمى فيها ، انا عمال اقولك وحشتينى وانتِ دماغك مسافرة فى حتة تانية
ندى : اوكى يا يوسف سورى
يوسف : مالك يا ندى انتِ فيكي حاجة مش طبيعية
ندى : مفيش
يوسف : هتخبى عليا يا نودى
ندى : بابا واحشنى
يوسف : هو مجاش من امتى
ندى : من زمان ، من كتر غيابه بطلت اعد الايام
يوسف : ربنا معاه بس هى طبيعة شغله كده
ندى : انا مقولتش حاجة بس الموضوع صعب انا مش عارفة ماما الله يرحمها كانت مستحملة ازاى
يوسف : اكيد عشان بتحبه
ندى : اكيد بس ده ميمنعش انها مسئولية صعبه
يوسف : يعنى انا مثلاً لو مكان باباكى توافقى تتجوزيني
ندى : ممكن بس لو فى ظروف تانية
يوسف : يعنى ايه
ندى : يعنى انا شيلت مسئولية اخواتى بدرى يعنى المفروض اتجوز عشان استريح لكن لو اتجوزت ظابط هفضل شايلة المسئولية طول عمرى فـ اكيد هرفض
يوسف : ما علينا هو مفروض باباكى جاى امتى
ندى : كان المفروض يجي اول امبارح
يوسف : ومجاش ليه
ندى : معرفش
يوسف : ان شاء الله خير هو فى قلق عندهم الايام دى
ندى : صحيح يا يوسف انت مالكش اصحاب
يوسف : بتسألى ليه
ندى : انا عمرى ما شوفت حد معاك
يوسف : يعنى انا جاى اقابل حبيبتى اجيب اصحابى ليه
ندى : ايوة بس اسماعلية صغيرة مفيش حد حتى بيقابلك بالصدفة
يوسف : عادى يعنى سيبك بقى من الرغى ده عايز اقولك حاجة مهمة
ندى : حاجة ايه
يوسف (مسك ايد ندى لاول مرة) : بعشقك اوى جداً بقى
ندى (بتسحب ايدها)
يوسف : انتِ زعلتى
ندى : انا كمان بحبك اوى بس متعملش كده تانى
يوسف : انا اسف
ندى : ومتتأسفش برضه
يوسف : بحبك يا احلى بنوتة فى الدنيا
ندى : وانا بموت فيك يدوب بقى اروح عشان متأخرش
يوسف : طيب يالا عشان اروحك (ومشيوا)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت ندى .......
(. ندى راجعه من بره لقيت باباها فى البيت ، دخلتله البلكونة وحضنته .)
ندى : بابا وحشتنى اوى
شريف : انتِ وحشتينى اكتر يا حبيبة بابا
ندى : مجتش ليه اول امبارح
شريف : معلش كان فيه شغل
ندى : ربنا معاك يا بابا
شريف : انتِ كنتى فين
ندى بارتباك : مـ مـ مشوار
شريف : مشوار ايه وفين ومع مين
ندى : مانا عايزة احكيلك حاجه مهمة الاول عشان تقدر تعرف انا كنت فين
شريف : احكى يا حبيبة بابا
ندى : حكت لـ شريف قصتها مع يـوسـف
شريف : طيب مش كان المفروض تقولى لى الاول قبل اى خطوة
ندى بخجل : ماهو حضرتك مجتش من يومها
شريف : طيب ما كنتِ تستنينى لحد ما اجى وتاخدى رأيى
ندى : انا اسفة يا بابا بس .......... (وسكتت)
شريف : بس ايه
ندى : مش عارفة اقول ايه
شريف : انا اللى هقول يا ندى
ندى بقلق : اتفضل يا بابا
شريف : انا عايز اقابل يوسف ده
ندى : تقابله ازاى
شريف : زى الناس ، انتِ مش معاكى رقمه
ندى : اه معايا
شريف : كلميه وخليه يجي هنا عشان اقابله
ندى : ايوة بس .......
شريف(وهو ماشى) : اللى عندى قولته يا ندى
ندى : حاضر يا بابا
(. اتصلت ندى بـ يوسف .)
يوسف : اذيك يا حبيبة قلبى
ندى : كويسة ، انت فين كده
يوسف : مال صوتك يا ندى
ندى : بابا جه
يوسف : طيب وانتِ زعلانه ليه المفروض دى حاجة تبسطك
ندى : بابا عايز يقابلك
يوسف : ايه !!
ندى : اللى سمعته انا حكيتله وهو قالى انه عايز يقابلك
يوسف : يقابلنى ليه
ندى : معرفش ، هو طلب منى اكلمك واخد منك معياد وتجى تقابلى
يوسف : اقابله فين
ندى : هنا فى بيتنا
يوسف : انا معرفتش اهلى اى حاجة بخصوصك
ندى : وانت مقولتش ليه
يوسف : اقول ايه !! انا لو قولت يبقى معناه انى اجى اخطبك واحنا المفروض نستنى لحد على الاقل ما تخلصى تالته ثانوى
ندى : يعنى انا اعمل ايه دلوقتى واقول ايه لـ بابا
يوسف : مش عارف
ندى : يعنى ايه مش عارف ، هى كلمه وملهاش تانى هتجى تقابل بابا ولا لا
يوسف : ...........................
أنت تقرأ
أم قاصرة
Mistério / Suspenseقصة باللهجة العامية المصرية تدور احداثها عن طفلة فى الخامسة عشر من عمرها تتولى مسئولية اخواتها بعد وفاة والدتهما وتصبح لهما ام قاصرة