وعادت الى غرفتها وصعدت الى العلية كي تمارس روتينها الملل والكئيب في ارتداء فساتين والدتها والتبرج ظنا منها ان ذلك يرضي احساسها بفقدان انوثتها.
وفي صباح اليوم التالي بدأت بالعمل على سيف الامير ويليام بضغط من والدها بأنهاء صنع السيف ليكون جاهزا عند مجيء الامير, كالعادة انهت عملها بمهارة واتقان ورأى والدها السيف وقد اعجب بما رأت عينه من ابداع ابنته في مهنة الحدادة التي كان يتمناها لابنه ظناً منه ان في يوما من الايام قد يرزقون هو وزوجته بذكرا ليساعده في عمل الحداده.
ولكن ايفانجلين قد ابدعت واتقنت هذه المهنة اكثر من حدادي الحي.
تناولا هي ووالدها قطعه من الخبز مع بعضاً من مرق الارانب التي تصنعها ايفانجلين.
في هذه الاثناء وصل الامير الى الورشه وانحنى والدها احتراماً للامير لكنها لم تنحني الا بأمر من والدها, جلس الامير واتت ايفانجلين بالسيف مقدمة اياه سيفه المصنوع بدقه وتفاني مصحوبه بأنحناءةً ملكيه وتناول الامير السيف بيده اليسرى متمعناً بالسيف وغمده محاولا ايجاد اي عيب او ثغره في صناعه هذا السيف الرائع لكنه كان مصنوعا على اتم وجه.
نهض الامير واضعاً سيفه في غمده شاكرا اياهم على مساعدته ودفع لهم قطعتان ذهبيتان, فذهب عائدا الى قصره على صهوة الجواد بنفس الطريق الذي اتى منه ولكن الفرق الوحيد في طريق المجيء والعوده هو مدى اعجابه بالحداده ذات الثامنه عشر زهره من شبابها.