وعندما انتهو من اكل الطعام عاد الامير ويليام الى قصره دون ان ينبس بكلمة ولاحظ اباها بأنزعاج ايفانجلين من هذا فقال لها:يا ابنتي ايفانجلين انه اميرُ ويسعه ان يفعل ما يريد فلا تزعجي نفسك بهذا الموضوع الذي لا هدف منه.
قامت ايفانجلين وذهبت الى عليتها وأخذت بصورة امها التي اهداها اياه والدها فكلما شعرت بحزنٍ اخرجت تلك الصوره وعانقتها والدموع تسيل من خدها الذي احمرْ من شدة البكاء! كانت تحكي لامها كل ما حصل فاليوم گان امها واقفة امامها وتستمع بكل حرص لها, وكان اباها واقفاً عند حافة الباب يستمع لابنته, حينها لاحظت ايفانجلين ذلك ولم تنبس بكلمة!
دخل والدها الغرفة وحاول ان ينصحها لكنها كانت شديده الانفعال.
وقالت:لمَ انا؟ فقال جون لابنتها ايفانجلين:حسنا يا ابنتي اخلدي الى النوم الاون ولا تفكري وتشغلي بالك بشيئ.
قالت ايفانجلين :حسنا يا ابي, فخلدت الى النوم ولم تفكر بشيئ حتى حلّ الصباح واشرقت الشمس واستيقظت ايفانجلين على اصوات العصافير التي كانت تغرد! ونزلت الى الطابق السفلي وأصبحت على ابيها جون ثم اعدت الفطور لكلاهما.
بعدما انتهو ذهب جون الى متجر حدادته المتواضعة بينما اخذت ايفانجلين تذهب الى نحو الغابة وكانت تأمل ان تجد ارانب او دجاج لتعده حساء منهم للعشاء لتلك الليلة التي كانت تأمل ان ينتهي بخير.