مشهد اضافى

4.7K 178 49
                                    

مشهد من ظلمه « بلد الصخر »
يارب يعجبكم

كان يجلس على السرير وهو ممد قدميه فى استرخاء ينتظر مريم التى ذهبت حتى تضع غاليه فى سريرها ... وايضا مالك طفلهم الصغير الذى اكمل سنه منذ شهرين .... كان يبتسم وهو يتذكر كل ما مروا به بعد زواجهم الحقيقى وكل تلك السعاده التى تملئ حياته .... وتسعد قلبه ... تساعده على نسيان كل ما مضى .... واحيانا تجعله دائما نصب عينيه حتى لا ينسى ويسئ لأحد من احبته ... ذادته ارتباط بعائلته الذى لا يتوقفون عن اظهار حبهم له وبكل الطرق .... اطفاله الصغار حلم لم يكن يتوقع يوما ان يتحقق او شعر يوما انه يستحقه ... حياه هادئه مليئه بالحب ... اغمض عينيه ليتذكر بعض مما حدث
كان يقف بالارض الزراعيه يباشر العمال هناك ... حين اقترب منه منصور وهو يقول
- الشغل كله تمام يا صخر بيه
نظر له صخر بلوم وهو يقول
- بيه ايه بس يا عم منصور انا زى ابنك وبعدين انا لما بتقولولى كده بفتكر الى كان واحس انكم لسه زعلانين منى .
اقترب منصور خطوه وهو يربت على كتف صخر قائلا
- لا يا بنى محدش فى البلد كلها فى قلبه اى حاجه ليك غير الحب والاحترام .
ليبتسم صخر ابتسامه صغيره خجوله ... كل شيء يعيده الى ما كان عليه قبل كل ما حدث ... الى صخر القديم الطفل الذكى المحب ليستفيق من افكاره على صوت هاتفه ليجده جاسر ابتسم وهو يقول بعد ان قبل المكالمه
- حبيبى يا حظابط .
ليبعد الهاتف عن اذنه بسب صوت جاسر العالى
- على فكره انت ...... ولو كنت قدامى كنت ضربتك لما شبعت
ليضحك صخر بصوت عالى وابتعد بعد ان اشار لمنصور وقال
- ليه بس انا عملت ايه لكل ده .
ليقول جاسر بعصبيه
- بقالنا شهر مشفناش حضرتك
ليجيبه صخر بهدوء
- مريم وغاليه كانوا تعبانين جدا .... ومكنوش حمل سفر وانا كلمت عمى واعتذرت منه .. وكمان اتفقت معاه انكم تيجوا الاسبوع الجاى تقضوا معانا كام يوم كتغير .... وبعدين مشتقتش للبلد يا محروس
ليضحك جاسر بصوت عالى وهو يقول
- طبعا وحشتنى يا سى صخر
صمت صخر لثوانى ثم قال
- انا مش قادر اتخيل ازاى معرفتكش ... انا اسف يا جاسر
ليضحك جاسر وهو يقول
- يا ابنى انا ملك التنكر ... ازاى كنت هتعرفنى وبعدين يا صخر انت كنت معتذل كل حاجه ولما كنت بتشفنى مكنتش بتبص فى وشى من الاساس .
ابتسم صخر وهو يقول
- خلاص مستنينكم يوم الجمعه
عاد الى البيت ليجد مريم تركض خلف غاليه تحاول ان تجعلها ترتدى ملابسها وقفت تنظر اليها وهى تقول
- تعبتينى يا غاليه ... انا زعلانه منك .
ليقترب منها وهو ينظر الى غاليه ويغمز لها ثم قال
- وانا وغاليه منقدرش على زعل ماما ابدا صح يا غاليه
لتقترب الصغير وعلى وجهها ابتسامه شقاوه وهى تقول
- طبعا يا بابتى
وبدء صخر فى دغدغه مريم وشاركته غاليه لتضحك مريم بصوت عالى وهى تركض منهم وهى تشير بلا وتقول
- بس يا صخر انت عارف مش بحب كده ... بس يا غاليه .
كانوا يضحكون بصوت عالى وهم يركضون فى سعاده لتجلس مريم على اقرب كرسى وصعدت غاليه لتجلس على قدميها وجلس صخر ارضا امامهم وهم يضحكون ينظر الى عائلته الصغيره بحب وسعاده
اقترب ليضع رأسه على فخذ مريم لتضع يدها تداعب شعره الطويل التى تعشقه بجنون وهى تبتسم ووضعت غاليه راسها على كتف والدتها واغلقت عيونها وذهبت فى النوم سريعا .
لتربت مريم على رأس صخر لينظر لها بعشق يزداد كل يوم ... لتشير له بعينيها على غاليه ليبتسم وهو ينظر الى غاليه الغافيه بهدوء ليقف سريعا وحملها برفق وصعد بها الى غرفتها بعد ان همس فى أذن مريم
- اسبقينى على الاوضه عايزك فى موضوع مهم
وغمز لها بشقاوه لتضع يدها على فمها تكتم ضحكه عاليه كادت ان تفلت منها .
جالسه أمامه تنظر اليه بحب ليقترب منها يقبل يديها بحب وعشق كبير
- سامحتينى يا مريم
ابتسمت وهى تقول
- من اول يوم عرفت فيه حقيقه كل الى حصل
قبل يدها من جديد وهو يقول
- طيب ليه انا مش قادر اسامح نفسى ... ليه بصحى من عز نومى أتأكد انك نايمه جمبى ... ليه بخاف عليكى منى ... ليه بحس ان كل الى مر بينا ده حلم .. وانى هصحى الاقينى لسه الصخر الى كان باسمه كاسر بيظلم ويقهر الناس ويذلهم
ربتت على يده وهى تقول
-ده ضميرك الصاحى ... الى مش عايزك تنسى علشان تفضل ديما حاسس بحب الى حواليك ... علشان تعرف قيمه الى فى ايدك .... حب نفسك يا صخر لانها تستاهل انها تتحب ... وانا والله مسمحاك ... وبحبك ... ومقدرش اتخيل حياتى من غيرك ... انت كل دنيتى ... انت جوزى وابنى وحبيبى .
كان ينظر اليها بإمتنان وحب لتقترب من اذنه قائله بهمس
- وعلشان تعرف انا بحبك قد ايه .... انا حامل يا صخر .
نظر لها باندهاش لتقول له
- ايوه هنخاوى غاليه ... انا هنفز وعدى يا صخر ... هنخلف ولاد كتير ..يكونوا سندك وظهرك وعيلتك الكبيره ... عكازك لما تكبر ... هعملك العيله الى انت بتحلم بيها .
ضمها بقوه وهو يقول
- ربنا ما يحرمنى منك يا مريم ... ويقدرنى اكون الزوج الى تستهليه بجد ... واكون الاب الحقيقى لولادى
مر الاسبوع سريعا لتتجمع العائله بأكملها فى بيت الصخر كان سعد الدين يجلس فى حديقه القصر الكبير وحوله اولاد اياد الثلاثه سامر وحاتم واسر ومعهم منير ابن جاسر وكانت غاليه تتدلل على جدها سعد الدين وكان الاطفال الاربعه يقفون حولها كالحراس كان صخر واياد وجاسر يتابعون ما يحدث بابتسامه وهم يتذكروا ما كانوا يفعلوه مع شيماء وهم صغار لتقترب شيماء وهى تقول
- فاكرين يا اسود
ليضحك رائد بصوت عالى وهو يحمل بين يديه طفلته الصغيره كارمن وقال
- انا كل ما افتكر الى كانوا بيعملوه معايا وانا ظابط له هيبه اترعب والله وتصعب عليا نفسى .
لتقترب مريم وهى تقول
- على كده بقا انا بطله .
ليقف صخر يحتضنها وقبل اعلى رأسها وهو يقول
- حبيبتى انت اكيد بطله ... الى تتجوز واحد بضخامتى وتعرف تروضه تبقا بطله
كانت تنظر اليه بحب وعشق كبير ليقف جاسر يصفق وهو يقول
- ايوه يا عم الحبيب بس على فكره مش لوحدها وجذب منيره التى تقف بخجل لم يفارقها من يوم دخولها تلك العائله ورغم مرور اكثر من ثلاث سنوات على زواجهم وضمها وهو يقول
- والله يا ابنى ستات العيله دول كلهم بطلات ... منيره روضتنى ويارا روضت اياد ... احنى بجد اسود وشيماء روضت رائد
وقف اياد امام صخر وجاسر قائلا
- ما تنشف ياض منك ليه ... ايه الى بتقوله ده احنى رجاله اووووى اه
لتقول يارا بدلال.
- بتقول حاجه يا ايدو .
لينظر لها وهو يبتسم
- ابدا يا حياتى ... ده انا بس كنت عايز اعترف انا بحبك قد ايه .. وانك اغلى حاجه فى حياتى
ليقول صخر بمرح
- يا سلام على الرجاله .... اسد يلا فى ايه .
ليقترب جاسر قائلا
- الله يرحمك يا رجوله
ليقف الثلاث بنات امام الثلاث رجال ينظرون لهم بتحدى ليتحرك كل واحد منهم فى اتجاه بخوف مصتنع .... ليقول رائد بحسره
- يا خساره خوفى منكم ... دول طلعوا قطط مش أسود
لينظر له الثلاثه بشر ليحتضن ابنته بقوه يحتمى بها من الأسود
ليضحك سعد الدين وهو يقول
- بس انت وهو محدش يضايق بناتى... تعالى يا مريم انت منيره اقعدوا هنا انتو حوامل ومحتاجين راحع
ليضحك الجميع بسعاده وكان اليوم كله بهجه وسعاده جو عائلى مميز يغلفه الحب والاحترام والاحتواء
ليقرر الشباب الاربعه ان يقوموا هم بالشواء وان ترتاح السيدات اليوم ... وبالفعل وسط ضحكات ومزاح الشباب كان اليوم سعيد مبهج على الجميع ليشعر صخر حقا انه عاد ذلك الشاب المحب للحياه ... المحبوب .

ظلمه ( بلد الصخر ) بقلمى ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن