الفصل الاخير

10.2K 275 95
                                    

ظلمه .... الفصل الاخير بقلمى ساره مجدى

كان جميع الشباب يعملون بنشاط لتحويل حديقه فيلا سعد الدين لاجمل واروع قاعه افراح فسوف يتم فيها فرح اغلى شباباها ... وصغيرتهم المشاغبه .... بقلمى ساره مجدى
كان المناوشات كثيره جدا والمضايقات لرائد
يمر جاسر من خلفه فيضرب كتفه به ليترنح فى مكانه .... يناديه اياد واذا وصل اليه يقول له لا شيء ... اما صخر ... فكان ينظر اليه بشر وتوعد ... لا يعلم ماذا فعل لهم ليتحولوا عليه بهذه الطريقه .
مر يومان كان كل شيء على اتم استعداد لاقامه العرس
كان الشباب الثلاث مجتمعين فى غرفه صخر يتمازحون حين قال
- معقوله شيمو الصغنن كبرت وهتتجوز .
ليضحك اياد وهو يقول
- اه وهتتجوز مين رائد ... البت دى محظوظة .
لياكد جاسر قائلا
-وهو كمان محظوظ  بقلمى ساره مجدى .
        •••••••••••••••.              
فى يوم العرس كانت الثلاث فتيات فى غرفه شيماء تجلس كل واحده منهما تحت يد خبيره التجميل ... كانت منيره تشعر بالخجل بقلمى ساره مجدى  والخوف .. وايضا بعض النقص ... اين هى من هذه العائله الكبيره لو كانت مازالت كما هى منيره الفتاه الصغيره التى تنحدر من عائله كبيره  .. وكان هو اول نصيبها ... وكانت هى له قبل ان تكون لغيره .
وكانت مريم رغم شعورها بالغرابه وهى تحمل بين احشائها طفل صخر ... ترتدى له الابيض ويحتفل بقرانه بها امام كل الناس ... كم تشعر بالحرج و خاصه مع اصراره على دعوه كل اهل البلد الذى ظلوا متمسكين باسم بلد الصخر .
اما شيماء فكانت كورده متفتحه فى وسط بستان مليئ بالورود .... كانت سعيده جدا .. فاليوم ستقترن بمن تحب ... ستكون له .. يتحدثات ويعبران عن حبهما .... هى حقا لا تصدق .... كانت يارا تتابع كل التجهيزات فى الاسفل وبالنسبه للبنات ... وكانت نعم المايسترو لاوركسترا هذا الحفل الرائع بقلمى ساره مجدى
•••••••••••••••.             
كان الشباب فى كامل هيئتهم وقف اياد امام جاسر وصخر ينظر اليهم بفخر حقيقى اقترب منهم ليحتضنهم بقوه وهو يقول
- مبروك ... انا مش قادر اوصف انا قد ايه سعيد .
نظر الى جاسر وقال
-رغم انى كنت اتمنى عروسه احسن من كده ليك ... لكن فرحتك بيها وثقتى فى اختيارك  مخلينى مطمن ... كمان هى نظره عينها ليك كانها بيك ملكت العالم كله  .... ربنا يوفقك فى حياتك ويسعدك بقلمى ساره مجدى
ابتسم وهو ينظر لصخر ليسبقه صخر قائلا
- حاسس انى واقف قدام ابويا .
ليضحك جاسر بصوت عالى وقال اياد
- طيب ما انا فعلا ابوك ولا انت ناسى لما كنت تيجى تشتكيلى من اى حاجه وتحكيلى كل حاجه .
ربت اياد على كتفه وهو يقول
- انا سعيد انك رجعتلنا من تانى ... مراتك طيبه وحنينه وانت محتاجها جدا .... انسى الماضى .... وارسم مستقبلك زى ما انت عايز وبتحلم .... اخلق لنفسك الحياه الى انت محتاجها ومنسباك .
قطع جاسر ذلك المشهد المؤثر وهو يقول
- يا شباب فى الاوضه الى جمبنا الاستاذ رائد واحنى سيبينه كده ... مش لازم يشوف العين الحمره ويعرف هو داخل على ايه بقلمى ساره مجدى
قال الاخيره بغمزه شقاوه .
ليضحك الشباب بشر وتحركوا ليغادروا الغرفه
•••••••••••••••            
كان يقف امام المرآه يتأكد من مظهره قبل ان يذهب للسيد سعد الدين يتحدث معه فيما يريد حين فتح الباب دون طرق ودلف الوحوش الثلاث بقلمى ساره مجدى
نظر لهم عبر المرآه ليجد نظره شر فى عيونهم التفت اليهم وضم ذراعيه امام صدره ثم قال
- عارف هى بالنسبه  ليكم ايه .... و عارف انو مش سهل انكم تسلموها لراجل رغم انه صاحبكم لكن بردوا غريب .... لكن الى محتاج اقولهلكم وانتوا محتاجين تعرفوه .
صمت لثوانى واقترب خطوه ثم قال
- انى بجد بحبها ... من اول مره شفتها ... وكانت اخر مره على فكره ... وفضلت سنين ساكت وبدعى ربنا يجعلها من نصيبى .... لحد ما شفتها يوم كتب كتاب جاسر .... حسيت انها علامه من ربنا .
اقترب خطوه اخرى وهو يقول
- انا وقلبى وروحى وكل حياتى ملكها ... متمناش فى حياتى غير انة اخليها سعيده مرتاحه ومبسوطه .بقلمى ساره مجدى
اقترب منهم الخطوه الفاصله ثم قال
- وده وعد راجل ....عارف يعنى ايه معنى رجوله .... ومعنى كلام رسول الله صل الله عليه وسلم « استوصوا بالنساء خيرا »
نظر الثلاث الى بعضهما ثم ضحكا بصوت عالى وقال صخر
- كنا ناوين نرعبك ... بس انت بوظت الخطه .
اقترب اياد ليقول
- لو كلمه من الى انت قولتها متنفذتش هكدرك
واشار الى الاخرين وقال
- وانت عارف  انا اقصد ايه .
رفع كتفيه وهو يقول
- عارف .... ومستعد  بقلم ساره مجدى
•••••••••••••••.           
قرر جاسر و صخر ان يستقبلا زوجاتهم معا فوقفا اسفل السلم ينظران اليهما وهما ينزلان الدرج بخجل وبهاء .... ويد منيره بيد سعد الدين ... ومريم بيد الحج منصور  بقلمى ساره مجدى ليستلم كل عريس عروسه و خرجا الى الحديقه التى اصبحت احلى من اكبر قاعات الاعراس ووقفا فى المنتصف ليفتتحا الحفل برقصه العروسين التى كانت فيها مريم تضحك بمرح وخجل على حالتها وكان صخر يشاغبها طوال والوقت وكانت منيره تشعر بالخجل  .... اين هى من كل ذلك ... هى حقا سعيده من لا تكون سعيده وهى زوجه لضابط مميز وسيم وقوى .. والاهم من كل ذلك يحبها بجنون .
انتهت الرقصه الاولى وتوالت فقرات الحفل وفى منتصفه تم وضع طاوله فى المنتصف لعقد قران رائد وشيماء الذى شهد عليه اياد وصخر .... وحين قال الشيخ
« بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير » بقلمى ساره مجدى
حتى ركض رائد ليحملها ويدور بها بسعاده وفرح ... جعل جميع من بالقاعه يصفف له بحراره وسعاده ... وأطلق الوحوش الثلاث صفيرا عاليا ثم اقتربا منهم وقالا له
- اخد ورده البيت ... تحافظ عليها وتزرعها فى قلبك ... تبقا حبيبنا ... اشتكت منك مره ... اقول على نفسك يا رحمن يا رحيم
نظر لهم رائد بتعالى  ثم امسك يد شيماء ليقبلها بحب وهو يقول
- انا مليش دعوه  بالعيال دى ... بس وعد منى .. عمرك ما هتندمى انك ارتبطى بيا فى يوم .بقلمى ساره مجدى
ومره اخرى وقف العرسان لرقصه اخيره ومعهما رائد وشيماء ويارا واياد .... ليذهب بعدها كل الى بيته .... ولكن رائد وشيماء ذهبى الى مكان اخر
•••••••••••••••••               
وصل جاسر  الى الفيلا الصغيره التى اشتراها وترجل من السياره وتحرك ليقف عند بابها وفتحه لها ومد يده لتضع يدها فى يده بخجل وترجلت هى الاخرى بقلمى ساره مجدى
وقف امام باب الفيلا الخارجى وفتحه واشار لها ان تدخل وهو يقول
- نورتى بيتك يا حبيبتى
نظرت له ثم عادت بنظرها الى الفيلا وهى تقول
- انا هعيش هنا .
ليضع يده حول كتفها وانحنى ليضع الاخرى خلف ركبتيها وحملها سريعا لتشهق من المفاجئه لم يهتم لشهقتها تلك وأجاب سؤالها قائلا
- طبعا ... اومال احنى جاين هنا ليه دلوقتى وانت بالفستان وانا بالبدله ... و لسه فرحنا خلصان ... جايبك افرجك عليها مثلا .
كانت تنظر اليه باندهاش ولكنه لم يمهلها الفرصه ليعدل وضعيه حملها من يديه الى كتفه تصرخ من المفاجئة فقال هو بمرح
- معلش يا حبيبتى اصل انا حالف منزلكيش الا فى اوضه النوم ... ونسيت اطلع المفتاح
لتضحك هى بخجل وقالت
- نزلنى احسن ما انت شايلنى زى شوال البطاطس كده
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- بطاطس ايه بس يا روحى .... قولى ورد قولى فل ... قولى مارونج لاسيه . بقلمى ساره مجدى
لتضحك مره اخرى فى نفس اللحظه التى فتح فيها الباب واعاد حملها بين ذراعيه .
ليدلف الى الداخل وهو يقول
- نورتى بيتك يا شابه .
وصعد درجات السلم ودلف بها الى غرفه النوم ووضعها على السرير وهو يقول
- هبقا افرجك على البيت بكره الصبح لكن دلوقت بصراحه انا عايز ... يعنى عايز
لتقطب جبينها وهى تبتعد عنه قليلا
ليقترب هو وهو يقول بأمر بقلمى ساره مجدى
- قومى يا حلوه اتوضى علشان نصلى ركعتين علشان فى قضيه مهمه محتاجين نحلها انا وانتى يا شويش منيره .
لتضحك بخجل وهى تتحرك فى اتجاه الحمام الذى اشار لها عليه .
••••••••••••••••••.       
صمم صخر ان يعود الى البلده ... اراد ان يبداء حياته الزوجيه الصحيحه معها فى نفس البيت اراد ان يمحو ذكريات الماضى المؤلمه ... بقلمى ساره مجدى بذكريات سعيده .... اراد ان يعتذر هناك .. ان يبثها حبه وشوقه احلامه واماله ... اراد ان تدلف الى القصر عروس حتى يمحو دخولها الاول له كخادمه ... اراد ان يصلى بها .... ان يبدء حياته معها هناك ... نظر اليها ليجدها غافيه على كتفه ... يعلم كم تعبت .. فهى فى شهورها الاولى ... وكل ما حدث كثير ومؤلم لها ... شدد من ضمته لها وهو يبتسم حين وصلا امام القصر ترجل من السياره ليحملها وهى مازالت نائمه ولكنه يريدها ان ترى كل شيء .... ظل واقف بجوار السياره ونادها كثيرا حتى فتحت عيونها تنظر له باندهاش حتى استوعبت ما يحدث فحركت قدميها تحاول النزول ولكنه امسكها باحكام وقال بقلمى ساره مجدى
- اهدى يا مريم ... واسمعينى .
سكنت حركتها ونظرت له باستفهام فأشار للقصر ... لتنظر اليه لتجده مضاء بالكامل وكل اهل القريه موجودين ايضا فى الحديقه ينظرون اليهم عادت بنظرها  اليه ليقول
- النهارده هتدخلى القصر وانت صحبته ... مش خدامه فيه ... النهارده هتدخليه بفستان فرحك ... النهارده ترفعى راسك لفوق ... وتقولى ... اهو الصخر الى كلكوا كنتوا بتخافوا منه زى الخاتم فى صباعى ... تحت رجلى ويتمنى انه يرضينى باى شيء ... النهارده انا بردلك اعتبارك ... وبرجعلك حقك .
كانت عينها تذرف الدمع الذى اغرق وجنتيها وصمت تمام من كل الحاضرين حتى قالت هى من بين شهقاتها .  
- متقولش كده يا صخر ... انت جوزى وحبيبى .... سندى وكل ما ليا .... انت كنت مظلوم وانا مسمحاك فى ظلمك ليا ... والى حصل ده بقا ماضى ومش عايزين نفتكره تانى . بقلمى ساره مجدى
كان ينظر اليها بسعاده حقيقه وحب كبير وكانت هى ترى امامها طفل صغير يحتاج الحنان والحب وحضنه امه رغم ضخامه جسده حياهم الجميع وغادروا واحد تلو الاخر
ليصعدى الى غرفتهم ليبدائا حياتهم بطريقه صحيحه .
•••••••••••••••••••.          
كانت تقف بجانبه يستندان على السياره امام بنايه قديمه نسبيا فى منطقه راقيه ولكنها قديمه ظل الصمت يخيم عليهم حتى قالت هى بقلمى ساره مجدى
- قولت انك هتجبنى مكان مهم جدا عندك علشان عايز تقولى حاجه مهمه .. وواقفين هنا من نص ساعه وانت ساكت ... فى ايه يا رائد .
نظر اليها ثم اعتدل فى وقفته وهو يقول
- انا قبل ما اقولك الكلام ده فكرت اقوله لوالدك ... بس هو قالى ان ده شيء خاص بيا انا وانتى وبس وان هو هيحترم قرارك .
شعرت بان الامر كبير فقالت
- هو فى ايه يا رائد انت قلقتنى .
تنهد وهو يتحرك  ليجلس على اول درجات تلك البنايه وقال
- اولا احب اعرفك ان البيت ده بيت ابويا الله يرحمه ... والدك يوم ما طلبتك منه مسألنيش هنسكون فين .. ولا طلب منى مهر ولا شبكه ... وقالى انى راجل هيامن على بنته وهى معايا  ... وبصراحه ده حسسنى بالمسؤليه وعلشان كده اتفضلى بقلمى ساره مجدى
ليخرج من جيب بدلته علبه زرقاء لمتسكها وتفتحها لتجد بداخلها سوار رائع الجمال وخاتمه ... وايضا محبس زواج رقيق نظرت له بسعاده وهى تقول
-حلوين اوووى يا رائد 
ابتسم بسعاد ثم نظر الى الامام وقال
- سعيد انهم عجبوكى ... بس
- بس ايه
نظر لها وقال
- انا كنت حابب لما نتجوز .... نتجوز فى البيت ده
واشار الى البيت خلفه نظرت الى البيت طويلا ثم اليه وقالت
- هو بس محتاج يتوضب .. عايز شغل كتير ... استعد .
نظر لها باندهاش وهو يقول
- وافقتى كده بسهوله ... مش هتقولى قديم وصغير ومش على الموضه .
قاطعته قائله
- ايه يا عم ... هو انت مش شايف جمال البيت ... ده يجنن يا رائد وبعدين ده كبير وواسع حقيقى ... لما هيتجدد هيبقا روعه
ظل ينظر اليها بسعاده ثم قال
- انا طلبت اتجوزك علشان بحبك من اول مره عينى شافتك .... انت بقا وفاقتى ليه
ظلت صامته لثوانى ثم قالت
- يمكن علشان انا كمان حبيتك وخطفت قلبى من اول مره عينى شافتك . بقلمى ساره مجدى
ليقف سريعا وهو يقول
- احلفى ... يعنى انتى كمان بتحبينى من وقتها .
لتهز راسها بنعم
ليضرب راسه براحه يده وهو يقول
- طول عمرى غبى ... وبفهم متأخر
لتضحك بصوت عالى ليجثوا على ركبتيه امامها وقال
- انا بحبك اووى
- وانا كمان بحبك اوووى .
••••••••••••••••••.              
بعد مرور عام .... كان صخر يقف فى رواق المشفى يحمل بين يديه طفلته غاليه وبجانبه مريم وبجانبهم شيماء التى عادت منذ يومين من اجازه شهر العسل بقلمى ساره مجدى ... ويقف بجانبها رائد يمسك بيدها وهو ينظر لصخر بتحدى ... وكان اياد يجلس بجانب يارا الحامل فى شهرها الخامس فى طفلها الثالث .... وكان سعد الدين يجلس على احد. الكراسى الجانبية  ينظر الى جاسر الذى يكاد يهد المشفى على من فيه 
من شده قلقه على  منيره المتواجده الان بغرفه الولاده  ....
كان صخر ينظر الى جاسر وهو يبتسم فمنذ القليل من الاشهر كان يقف فى نفس موقفه وكان سيقتل الطبيب وقتها من خوفه على مريم ... بعد اصراره على البقاء فى البلد بسبب رغمه مريم فى ذلك .. اصبح يحضر الى العاصمه مره فى الشهر فى تجمع عائلى للجميع ... بقلمى ساره مجدى نظر الى مريم وهو يتذكر ما  قام به فى البلد .. قد قام صخر بمشاركه الفلاحين المحتاجين .... وكان يباشر هو ارض والد مريم ... وايضا طور الورشه الكبيره وانشئ مشغل للبنات ... وايضا عاد الى البلده معظم ابنائها من الخارج والاخرين على اتصال دائم مع عائلتهم   .
وقفت مريم امامه وهى تنظر الى جاسر وقالت
- فاكر ؟
ليضحك بصوت عالى وهو يهز راسه بنعم وقال
- كنت خايف عليكى اوووى يا مريم
فى تلك اللحظه خرجت الممرضه وبين يديها الصغير واقتربت من جاسر لتعطيه له وهى تقول
- مبروك ولد
- ومنيره
منقلقش هى كويسه وشويه وهنوديها اوضتها
وعادت الى الداخل من جديد بقلمى ساره مجدى ظل جاسر ينظر الي الصغير بعيون دامعه واجتمع حول الجميع يبارك له ويلقون نظره على الصغير ....بعد قليل كان الجميع يقف فى غرفه منيره يباركون لها ويطمئنون عليها 
وقبل ان يغادروا سائله سعد الدين
- هتسمى ابنك ايه ؟
نظر جاسر الى منيره وابتسم وهو يقول
- منير جاسر علم الدين
ليضحك صخر بصوت عالى وهو يقول
- الحب بهدله .
لتضع منيره يدها على وجهها بخجل وضحك الجميع بسعاده .
عاد الجميع الى بيته ... وعاد صخر ومريم الى بلد الصخر
وقف صخر امام النافذة ينظر الى كل تلك الاراضى الزراعيه والبيوت ... الى بلده جائها حتى ينتقم ... وها هو الان كبيرها رغم صغر سنه .... وايضا رغم كل ما حدث قديما
اقتربت مريم ووضعت يدها على كتفه لينظر اليها وابتسم بحب فقالت
- مالك من ساعه ما رجعنا وانت ساكت
تنهد بصوت عالى ثم قال  بقلمى ساره مجدى
- افتكرت كل الى حصل .... وافتكرت يوم ولادتك لغاليه ... وخوفى ورعبى من حساب ربنا .... الى خايف يكون فيكى انت او بنتى
.... رغم انى فى وسط عيلتى ورجعت صخر القديم .... لكن انت بالنسبه ليا الحياه والمستقبل ... مقدرش اتخيل انك متكونيش فى حياتى .. معنديش استعداد اخسرك ... ابدا ...انت الى دوبتى قلب الصخر .
لتبتسم وهى تقول بقلمى ساره مجدى
- وانا بموت فى الصخر وقلب الصخر .... انسى الماضى وديما قرب من ربنا وادعيلوا ... وهو عالم قد ايه انت كنت مظلوم .... وبتحاول بكل طاقتك تصلح الى كان ... انا جنبك ومعاك ... وعمرة ما هسيبك .... انا بحبك
ليضمها الى صدره بقوه وحب وهو يقول
- انت النور الى نور ظلمه الصخر وبلد الصخر .

تمت

 

ظلمه ( بلد الصخر ) بقلمى ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن