الفصل العشرون

6.8K 202 34
                                    

ظلمه ... الفصل العشرون بقلمى ساره مجدى

عاد الجميع الى المنزل بعد ان ودعا اهل البلد وبعد رفض سعد الدين لسفر صخر ومريم على الاقل ليومين حتى يتثنى لهم الاحتفال برجوع صخر لعائلته من جديد .... كان اياد يحاول الاتصال بجاسر الذى اختفى بعد حكم المحكمه ولا يجيب على هاتفه ....  بقلمى ساره مجدى
كان صخر يشعر انه عاد الى الحياه من جديد ... ويشعر الان بطاقه كبيره حتى يكفر عن كل اخطائه فى حق مريم ووالدها .. وايضا اهل البلده .
كانت هى سعيده وفرحه و لكنها  لم تتحدث معه ... لم تقل له اى شيء ... لم تقترب منه منذ خروجهم من المحكمه ... لا يعلم بما تفكر ... و كم يخشى تفكيرها وصمتها .
وصلا اخيرا منزل سعد الدين
ترجلا جميعا من السيارات ... وكاد صخر ان يدلف الى الداخل كما الباقين حين لمح اياد الذى يحاول باستماته محادثه أحدهم على الهاتف ..وشعر بتوتره وقلقه  اقترب منه قائلا
- مالك يا اياد فى ايه ... شكلك قلقان
نظر له اياد بقلق وقال بقلمى ساره مجدى
- جاسر من بعد نطق الحكم وهو اختفى ...وبتصل بيه مابيردش
قطب صخر حاجبيه وهو يقول
- غريبه دى ... هيكون راح فين .
••••••••••••••••••••••.            
كان يعلم جميع تحركاتها .... من وقت خروجها من السجن وهو عينه حولها فى كل مكان .. ويعلم اين يجدها ... اوصى صديقه بتجهيز كل شيء حتى يحضرها وها هو يقف خلفها مباشره دون ان تشعر به .. مكانها المفضل حين تشعر بالحيره .. او تريد اتخاذ قرار مهم بقلمى ساره مجدى تأتى الى هنا ... مكان هادئ امام البحر مباشره يندر وجود احد فيه ولذلك سهل مراقبتها
اقترب بهدوء ليجلس جانبها ... انتبهت له وتظرت له باندهاش
ابتسم وهو يمد يده قائلا
- جاسر علم الدين ... ظابط مباحث ... عندى 33 سنه ... اعذب واقدس الحياه الزوجيه .. وممكن اغسلك المواعين وكمان بعمل بيض مقلى وشاى عظمه ... تقبلى تتجوزينى
ظلت تنظر اليه والى يده الممدوده لها  فى صمت واندهاش ثم قالت بمرارة
- ظابط مباحث طالب ايد واحده رد سجون للجواز .... دى تبقا نكته الموسم
اعاد يده واسندها على قدمه ونظر الى الامام وقال بهدوء صادق
- من حوالى خمس سنين حبيت بيت كنت بشوفها ديما فى النادى ... كل الناس بتتكلم قد ايه هى رقيقه وحساسه ... وقد ايه هى متواضعه .... كنت كل يوم بحبها اكثر ... لحد فى يوم كنت انا وهى بنتفسح فى شوارع العاصمه القديمه .... و شفنا راجل بيضرب طفل صغير وييقول انه سرقه ...كنت هروحله علشان احوش عن الطفل ده مهما عمل حرام الضرب الى الراجل بيضربهوله ده لكن هى منعتنى ... وقالتلى ... انت رايح فين احنى مالنا ده ولد حرام ولازم يتربى .. انا مش عارفه انتوا ليه مش يتصفوا الولاد دول وتريحونى منهم بقلمى ساره مجدى
كانت تنظر اليه باهتمام شديد وعيونها تمتلئ بالدموع ومع اخر كلماته صدرت منها شهقه فزع وصدمه ابتسم بسخريه واكمل قائلا
-وقفت مكانى مصدوم من كلامها ... دى الى الناس كلها بتقول عليها رقيقه ومتواضعه ... وقفت وبصتلى باندهاش قربت منها وطلبت منها نروح ... وانا جوايا واخد قرار .. انا مينفعش اكمل معاها .
نظر اليها بحب وقال
- لحد ما شفتك ... اول يوم كنتى مجرد مجرمه قاتله ... لكن عنيكى خطفتنى .. رغم الى انت كنتى فيه .. لكن عيونك جواها لمعه قويه ... احساس بالحياة مش قادر اوصفه ... و اول ما  بدأت معاكى التحقيق ... ومع كل حرف كنتى بتقوليه عن الى جوزك بيعمله معاكى ... ولمعه عنيكى ... كنت بقول لنفسى كان لازم تموته ... يستحق يموت ... لانها تستحق تعيش ... كان لازم سجانها يموت .... وبعد ما خرجتى احساسك بالمسؤليه احساسك بالاخرين ... مش هقدر انسى احساسك بصخر اول مره شفتيه ... قولتيلى .. ده طفل مسجون جوه جسم ضخم بقلمى ساره مجدى
صمت لثوانى ثم اعتدل فى جلسته ليجلس امامها مباشره ينظر الى عينيها وقال بصدق لامس قلبها وروحها
- يا منيره انا عايز قلب حنين ست تحس بيا وتحبنى ... حضن واسع يساعنى ويساع ولادى .. يعلم بنتى متقبلش حد يهينها ولا يجرح كرامتها ... يعلمها انها كل المجتمع لانها نصه وبتكون سبب فى وجود النص التانى وهى الى بتربيه كمان 
مد يده ليمسح تلك الدموع التى تغرق وجنتيها  ليبتسم  وهو يقول من جديد
- ها تقبلى تتجوزينى بقلمى ساره مجدى
اخفضت رأسها وقالت
- طيب لو مفكرتش فى الناس عيلتك هتقول ايه ... عمرهم ما هيقبلوا .
صمت لثوانى ثم قال بثقه
- هما مش هيرفضوا .... يمكن يعترضوا ولما يعرفوا اسبابى  هيوافقوا ... وبعدين ان قد اختياراتى متقلقيش
•••••••••••••••••••••••••      
كان صخر على وشك ركوب السياره بجانب  اياد حتى يبحثا عن جاسر حين عبر من باب الفيلا الخارجى سياره جيب كبيره وقف الاثنان بجانب بعضهما ينظران اليها حتى وقفت امامهم وترجل منها  رائد صديق جاسر ومعه احمد و ياسر زملائهم فى العمل و شيخ
كان الزهول واضح على ملامح اياد وصخر حين تقدم رائد قائلا  بقلمى ساره مجدى
-مساء الخير د. اياد
ليمد اياد يده يسلم عليه وهو يقول
- فى ايه يا رائد
نظر رائد خلفه ثم قال
- جاسر طلب منى اجيب احمد وياسر .. والمآزون ونستناه هنا .
قطب كل من اياد وصخر حاجبيهم بحيره ولكنهم ادخلهم وعادوا الى العائله يخبروهم بما حدث وها هم فى انتظار جاسر منذ اكثر من ساعه بقلمى ساره مجدى
دلف جاسر  ومعه منيره ليتحفز الجميع لانهم لا يفهمون ماذا سيحدث 
حيا الجميع منيره بهدوء وجلسوا جميعا ليستمعوا لكلمات جاسر
بدء جاسر كلماته قائلا
- بصو يجماعه ... انا حابب اعرفكم على منيره  ... كانت معايا فى القضيه الى كنت فيها فى بلد الصخر ... وكانت متكلفه بدورها من الداخليه  .
صمت لثوانى اخرى كانت هى تفرق يديها بقلق 
ليكمل هو
- وبمنتهى الصراحه ... انا بحبها وعايز اتجوزها
حل الصمت على الجميع  لبضع ثوانى .... وقف صخر وتقدم منه ووقف امامه ليقف جاسر بتحفز ليقول بنظره يفهما جاسر جيدا 
- متأكد من قرار .
- متأكد جدا 
ابتسم صخر  وقال
- يبقا مبروك  بقلمى ساره مجدى
وعاد جلس مكانه مره اخرى .... لينظر كاسر الى باقى العائله 
لم يتحدث احد كان سعد الدين صامت واياد ايضا لتقول شيماء بابتسامه ناعمه
- مبروك يا جاسر ... عرفت تنقى زى القمر .
ليقترب جاسر من اياد قائلا
- ايه يا اياد ... ايه رأيك .
وقف اياد امام اخيه داخله يتصارع ... يريد لاخيه الافضل ... ولك سعاده اخيه الباديه على ملامحه تجبره على الموافقه تنهد وهو يقول
- ده قرارك يا جاسر وانا اكيد معاك فى اى قرار  يسعدك ... كمان انا بثق فى قراراتك .... واختياراتك
نظر جاسر الى عمه ليقف عمه واقترب من فاطمه ووقف امامها وقال
- اهلا بيكى يا بنتى فى عيلتنا
كانت تشعر انها تحلم هل تقبلها عائلته دون اعتراض ... لم ينبزها أحد .... لم ينظر اليها احد نظره دونيه ... هل حقا اصبح من حقها الحياه بقلمى ساره مجدى
•••••••••••••••••••••••           
اجتمعت العائله فى الغرفه الكبيره  وجاسر يده بيد عمه التى وكلته وكان الجميع من حوله يشعر بغرابه الموقف .. رغم سعادتهم بسعاده جاسر الذى كان ينظر الى منيره بسعاده حقيقه بقلمى ساره مجدى
وكان رائد ايضا يشعر ان قلبه يسرق منه بسب تلك القصيره البيضاء صاحبه الابتسامه التى خطفت روحه من اول ما وقع عينه عليها
•••••••••••••••••••••••           
وكان صخر ينظر الى مريم وهو يشعر كم ظلمها ... كم كانت مجبره على زواجها منه ... و اخذها غصب .... ولم ترى معه يوم سعاده ... يخشى ان تتركه يوما ... ولكنه لابد ان يكسب ودها وصداقتها وحبها ... عليه ان يبزل الكثير والكثير ... وسوف يكسب قلبها
قالها لنفسه باصرار وامل . بقلمى ساره مجدى

ظلمه ( بلد الصخر ) بقلمى ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن