Part 26

183 11 1
                                    

"اهلا! انظروا من جائت الي بكل ارادتها" قال وهو ينظر اليها بابتسامة جانبية

"اين هي ساندرا؟ لن اكرر السؤال" اجابت بغضب

"هي ليست هنا ولم اخبرك انها معي اصلا" قال ببرود

"مم-ماذا؟" اقتربت وسحبته من قميصه "اين اخذت ابنتي ايها الحقير الجبان؟"

ابعد يدها عنه وهو ينظر اليها ويبتسم "لا تسألي لأنك لن ترينها ولن تخرجي من هنا ايضا" اقفل الابواب واتجه نحو السلالم "لا تتحركي من مكانك سأعود حالا"
.
.
.
"امييي لقد افت-" صرخت بفرح ليضع يده على فمها

"ساندي انتي وعدتني انك ستساعدينني لنعيدها الينا صحيح؟" سأل وهو ينظر في عينيها لتومئ

"سأفعل اي شيء لنعيش جميعا مع بعضنا"

"حسنا.... لكن عليكي فعل كل ما اخبرك به، انا سأخرج الان وسأغلق باب الغرفة عليكي لا تنطقي بأي حرف ولا تخرجي، مهما علت اصواتنا. اذا سمعتيها تصرخ بصوت عال كأنها خائفة تعالي بسرعة، واخبريها اني كنت متعبا جدا وان هناك طبيب قال اني سأموت قريبا و اذا انا صرخت لك تعالي واخبريها انك لاتريدين العودة معها اتفقنا؟"

"أأ-أبي!" اجابت بخوف وهي تدمع

"صغيرتي هذا تمثيل فقط لا تخافي" قال وهو يمسح دموعها "ماذا؟ اتفقنا؟"

"اتفقنا" قالت وهي تبتسم ليبادلها وضع قبلة على جبينها و خرج من الغرفة

وصل اليها ليراها جالسة على احدى الكنبات وتبكي "انا اسف.... سامحيني ارجوكي انا فقط افعل هذا لانني افتقدك واريدك ان تكوني معي مجددا.. تعلمين اني اكره رؤيتك هكذا ولا زلت، لكنك ترغمينني على فعل ذلك.... سامحيني ارجوكي" همس لنفسه وهو ينظر اليها بندم. ارتدى قناع الوجه البارد مجددا وذهب اليها

"أأ-أرجوك أعد.....اعدها الي، سس-سأفعل اي شيء تري...تريده لكن لل-لا تبعدها عني ارجوك" قالت بين شهقاتها وهي تنظر اليه بضعف

"لم تبكين؟ هل لانك تفتقدينها ام انك خائفة عليها؟ ام لانك لا تعرفين مالذي يحصل لها الان؟ و دعيني احزر..... انتي تشعرين ان هناك شيء ناقص داخلك ومكان هذا النقص نار تحرق كل شيء، لا بأس فهذا ما شعرت به طوال كل تلك السنوات الماضية ولكنني لم امت لذا لا تقلقي" اجاب ببرود

"لم انت قاس هكذا؟ مم-مالذي فعلته لك لتعاقبني فيها؟"

"هل تريدين ان اخبرك حقا بم فعلته لي؟ حسنا لك ذلك....لقد بقيت معك حتى بعد ان عرفت ان والدك هو الحقير الذي ماتا والداي بسببه ولم اتغير معك اطلاقا، بل كنت احبك اكثر من نفسي...اعطيتك اغلى شيء عندي وكنت سأموت فقط لتعيشي حياة بدون الم لاني اكره هذا، اكره رؤيتك تتألمين.... كنت انا دائما من يعتذر عندما نتشاجر لماذا؟ لاني لا اريد خسارتك ولأنني لم ارد ان تشعري بالضعف امام ايا كان حتى انا. لم افعل اي شيء معك رغما عنك فقط لكي لا تكرهينني فعلت كل لعنة تريدينها فقط لتبقي سعيدة او لأعوضك عن تلك الخسارة التي خسرتها بسببي، كان بإمكاني اخبارك بكل شيء منذ البداية ولكنني لم افعل لاني خفت عليكي وكان بإمكاني اخبارك بما فعله والدك بي دون ان اظهر اي دليل وايضا لم افعل لاني لم ارد لك ان تكرهي والدك بسببي... فعلت كل شيء لعين فقط لتبقي معي ولأثبت لك اني احبك وفي النهاية ماذا فعلتي؟ انتي بكل بساطة اخذتي كل شيء مني و ابتعدتي، حرمتني من رؤية ابنتي تكبر امام عيني وكنتي على وشك ان تحرميني من رؤيتها الى الابد وانا لم انطق بكلمة لأجلك فقط لاني اقدر موقفك بعد ان عرفتي انك كنتي على وشك ان تتزوجي من ذلك الحقير الذي حول احلامك لكوابيس، ترجيتك الف بل مليون مرة ان نعود واني سأصلح كل شيء، وفي كل مرة اخبرك اني احبك ولازلت اريدك انتي فقط لتكوني لي. كل سنة بعيد ميلادك كنت اجعل كل نيويورك تعلم ان هناك شخصا مهما ولد في ذلك اليوم، ومالذي كنتي تفعلينه؟ ببساطة تتجاهلين كل ما افعله و تقتلينني ببطء كل يوم دون ان تشعري حتى بما يحصل لي بسببك، هل عرفتي الان مالذي فعلته لي؟" صرخ بغضب لتزداد دموعها

"هل تعرف ذلك الشعور؟ شعور ان كل شيء داخلك يصرخ بأنه مشتاق لشخص ما ولكن هناك شيء واحد اقوى من كل مافي داخلك يكره ذلك الشخص ولا يستطيع مسامحته ولا حتى النظر الى وجهه، شعور انك قد تموت لتلمس هذا الشخص مجددا وايضا قد تموت لو لمسته؟ شعور انك ترى وجهه في كل الناس وهذا يجعلك لا تدرك هل انت تراه لانك تفتقده ام لانك تكرهه؟ شعور ان ذلك الشخص كان يوما السبب الاجمل لوجودك على قيد الحياة والان هو السبب في انك تتمنى الموت كل يوم فقط كي لا تراه ولا تشعر بهذا الضعف امامه مجددا؟ انت فعلت كل هذا فقط لتقول ماقلته ولتحصل على ساندرا، انا واثقة انها ستكون بخير معك ولا بأس سأعتاد على فراقها كما اعتد على فراق والداي" قالت ببرود وهي تمسح دموعها بينما تنهض

امسكها من يدها لتنظر اليه "انا فعلت كل هذا لاني اريدك انتي، اريد ان تكوني معي مجددا، أنا أ-أنا لم اعد احتمل رؤيتك بعيدة عني كل هذا الوقت، لم اعد استطيع النوم جيدا وانتي لستي بقربي، اصبحت حتى لا اضحك من قلبي وانا اعلم اني لن اراكي، كل حياتي اصبحت مملة وبائسة...ارجوكي هذا يكفي لقد عوقبت بما فيه الكفاية، لم اعد احتمل"

"انت توقف، اتركني وشأني انا لم اعد اريدك مهما فعلت لم اعد اريد البقاء معك، انا اكرهك" صرخت بغضب لتتغير ملامح زين كلها. بدأ يفقد توازنه شيئا ف شيئا لتمسك به بخوف "زز-زين هل انت بخير؟" كان هذا اخر شيء يسمعه منها قبل ان يسقط متظاهرا بأنه فقد وعيه لتصرخ

Lose You To Love Me ||Z.M||Where stories live. Discover now