الفصل الثالث

2.5K 59 0
                                    

في المساء
دلف مازن الى شقته الفخمه وهو يترنح بقوه وبصحبته فتاه لا ترتدي الكثير ، وجلسا في غرفه النوم .
الفتاه بدلال : مش يلا بقا يا باذا ولا إيه .
نظر لها مازن بقسوه : أكيد طبعا يا حلوه أمال جايه ليه .
وشرع في هتكها بقوه وبقسوه شديده لتصرخ الفتاه لتلك القوه الوحشيه الى أن سقطت مغشي عليها ..
......
في منزل الشيخ
في غرفه الفتيات
ساره بمرح : والله يا هنا انا مش عارفه طالعه جبانه كدا لمين بالظبط .
هنا بحزن : كدا يا ساره بتقولي عليا خوافه أهون عليك .
ساره ضاحكه : لا خلاص بلاش الوش دا .
هنا : ماشي ، بقولك أحمد مارنش عليك .
ساره : لا من ساعه ما سلم عليه كدا مارنش وأكيد مش هانعرف نرن عليه .
هنا بخوف : أنا قلقانه قوي عليه وخايفه حاسه سفره دا فيه حاجه غريبه .
ساره : يوووه يا هنا مش هاتبطلي الخوف دا بقا .
هنا : غصب عني ما أنتي عارفه .
ساره محتضنه إياها : لا يا حببتي ماتقلقيش كل حاجه بخير إن شاء الله وهاتكون تمام بس إنتي ماتقلقيش ، بحق علا عامله إيه .
هنا مبتعده عنها : يا سلام وبتسألي عن صاحبتي ليه إنشاء الله .
ساره : أبدا يا هنا بطمن مش أكتر عليك ولا إنت مش عايزه تتكلمي معايا .
هنا وهي تتجه لسريرها : لا يا أختي إطمني تمام الباقي على اللي مش عايزه تحكيلي وصلت لإيه مع الدكتور بتاعها .
ساره بغيظ : دكتور بتاع مين دا دكتور زيي زيوا على فكرا مش جامد زي ما أنتي مفكره .
هنا بخبث : والله طيب عيني في عينك كدا ونشوف .
قذفتها ساره بالوساده وقالت: غتته ..
ضحكت هنا بقوه ثم توجهت الى النوم بسرعه ، أما ساره فقد إستحضرت بعض الكتب ونامت من فورها .
في الصباح الباكر خرجت هنا من المنزل على غير العاده مسرعه للجامعه وتعبر الطريق وإذا بسياره مسرعه تتجه ناحيتها وحاول صاحبها تفادي الصدمه ولكن بعد فوات الأوان ، خرج من سيارته بسرعه لينظر لموضع الخبطه فوجد فتاه صغيره الحجم ممدده أمامه إنحنى مازن ليرى هل أصابها شئ : إنتي يا بنت متي ولا إيه .
وهزها بقوه حتى أفاقت أمسكت برأسها وحاولت الإستقامه مما جعل شعرها ينفرد عن عقده ليغرق الأرض المحيطه بها ليلمع سواده في عيني مازن بقوه ، وصدر منها أه لطيفه تاثير الخبطه ، حاولت النهوض بصعوبه ونجحت فقال مازن : إنتي كويسه ولا إيه .
هنا رفعت هنا ن
وجهها إليه بخوف وقالت بقلق وهي تمسك رأسها : أه انا كويسه .
ما إن نظرت الى مازن حتى صعق من جمالها ورقتها ولكن سرعان ما قضب ما بين عاجبيه بقوه وغضب وقال بغرور : أكيد لازم تكوني كويسه ما أنتي وقعتي قدام الباشا .
خفضت بصرها بضعف وقالت : أنا أسفه مكانش قصدي .
إغتاظ أكتر من ضعفها وقال : بقولك إيه يا جميله ماتيجي ونظبط بعض .
صدمت من حديثه وجرائته وصدمت أكثر عندما نظرت الى هيئته بتركيز فخافت وإنكمشت وشهقت بقوه وأخذت تتراجع بسرعه وتوتر ، نظر لها بجرائه وقال : على فين مش ناويه ولا إيه .
وهم بإمساك يدها فكانت الأسرع ولكنه لمس بشره يديها الناعمه وفرت هاربه من أمامه ، ظل هو ينظر لموضع وقوفها ويستعيد لمسه لبشرتها وإحساسه كالكهرباء سارت في عروقه حتى أصابت قلبه المتحجر ، نفض رأسه من هذه الأفكار وصعد سيارته ورحل مسرعا ..
أما هنا فأخذت ترقض بسرعه وقلبها أوشك على الخروج من موضعه من فرط الخوف إلى أن رجعت الى المنزل ولحسن حظها لم يصادفها أحد فأخذت تبكي بشده وخوف على ما أصابها ..
.....
في فيلا مازن
دلف بسيارته الى الفيلا ودلف الى الداخل ليجد علا ووالدته يتناولن الإفطار فتجاهلهن فقالت حسناء بغيظ : شايفه العند اللي هو فيه بايت طول الليل برا ودلوقتي جاي .
علا بنفاذ صبر : يا ماما يا  ماما أكيد مش اللي في دماغك دا نسأله الأول .
حسناء : هو دا هيهمه مين ما اللي كان كبيره خلاص مات ومادش ليه كبير ، الولد دا مش هايتعدل الا لما تحصله مصيبه وساعتها مش هايعرف حتى يندم على اللي بيعمله دا ، هو مش عارف ان عنده أخت بنت ولا مش واخد باله ولا إيه وهو مدورها على البنات دا .
علا : إهدي يا ماما ماتقلقيش مازن عمره يا غلط مع بنت أبدا .
حسناء  نظرت لها بخوف وصمتت .
في غرفه مازن
أخذ يجوب الغرفه ذهابا وإيابا يحدث نفسه : إيه الكائن اللي شوفته دا معقول كل الجمال والبرائه دي معقول فيه بنت بالضعف دا ، لا لا أكيد مجرد تمثيل البنات مافيش أسوء منهم فالتمثيل ، بس يه تيجي قدام عربيتي أنا بالذات ، شكلها جايه تعملهم عليه الشويتين دول ، بس على مين دا انا مازن الباشا هاخدها يعني هاخدها .
إنتهى من حديث نفسه ودلف ليأخذ حماما دافئا لعله يهدئ من نيرانه المشتعله ودلف إلى سريره ليحظى بنوم هادئ بعد اليله الفائته ..

يتبع ...



قسوة خاطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن