في منزل والد هنا
وقفوا جميعا ينتظرون قدومها فلم يصدقوا عندما أخبرهم محمود وساره بذلك الأمر وكيف لهم لم يحاولوا الإتصال بهم حتى دلف مازن وهو يحتضن يد هنا في يده وهنا توالت عليها الاحضان والدموع والقبلات وبدأت الاسأله تتوالي ولكن مازن بجديه : لو سمحتوا مراتي نفسيا مش حمل الاسئله دي .
ووالدتها محتضنه إياها بإشتياق شديد وظلوا يتسامرون الى أن تأخر الوقت فوقف مازن وقال : أحنا مضطرين نستأذن هنا محتاجه راحه .
والدها : دا بيتها تقعد وترتاح فيه براحتها .
مازن : بس بقا ليها زوجها خلاص وأظن عرفت أنا أبقى مين مش محتاجين نتعرف من ألأول وجديد .
ثم أمسك يد هنا التي أرادت الإنتظار أكثر ولكنه شدد على يدها مما جعلها تطلب الذهاب بوعد بالقاء القريب .
أخذ مازن هنا وعلا ووالدته في سيارته ومحمود أخذ ساره في سيارته وكلا منهم رحل الى وجهته ........
علا برجاء ؛ بليز يا مازن أنزلوا وباتوا انهارده بس معانا ماما هاتفرح بعروستك صح يا ماما
والدتها وغزتها وقالت : لا اللي يحبه مازن بس يفضل يقضوا يومين مع بعض الأول وبعدين نكبس على نفسهم ، تصبحوا على خير يا عرسان .
هنا : وإنت من أهله يا طنط .
وإنطلق مازن بسيارته متشوق ليكون معها بمفرده ..
......
دلفت ساره اولا إلى الفيلا وهي تقفز كالأطفال ومحمود الذي أحس بأن حجرا اذيل من على صدره ويريد أن يتفرغ لأنثاه الطفله فصعد خلفها وهو يراقب أفعالها ففكر في جر شكلها .
دلفت الى الغرفه واخرج ثيابا لها من حقيبتها ودلفت الى الحمام اما هو فقد بدل ثيابه الى لبس بيتي مريح وجلس على حاسوبه حتى خرجت هي وهي ترتدي فستان أحمر ناري فوق منتصف الفخذ وأطلقت شعرها بحريه فظل ينظر لها بصدمه من جمالها وجرائتها وأحس فجأه بالحراره تسري في كل جسده بسرعه فغلب عليه غضبه ووقف سريعا وإقترب منها وجذبها من يدها وقبلها قبله عنيفه بث بها كل ما يعتمر في صدره ثم إبتعد لاهثا عنها أما هي فتجمعت الدموع في عينيها فقال بغضب : قولت ميه مره البس الهباب دا ما يتلبسش تاني ..
أخفضت نظرها وقالت بحزن : بس دا البيت ومافيش رجاله يعني براحتي صح .
محمود : لا مش صح ممكن أي راجل يدخل الفيلا .
ساره : طيب أنا أسفه هاروح أغيره .
ودلفت الى الحمام بعد ان أخذت بعض الثياب وأخذت تبكي في صمت وهي تبدل ثيابها ثم خرجت ، رفع أنظاره إليها وقال : بردو بردو ، هو ليه كل حاجه عندك قصيره ومقطعه كدا كل لبسك مش محترم كدا يا هانم .
ساره بتوتر : مش عارفه بس دا مش فيه حاجه دا بنطالون وجاكيت يعني مافيش فيه حاجه ..
محمود إقترب ببطئ : إذا كان مافيش حاجه بالنسبالك فاهو بالنسبالي فيه حاجات ..
وغير نبره صوته لاخرى حانيه ولهانه : يعني مثلا عندك فتحه الصدر اللي تخبل دي ، ولا تقسيمه رجليك الحلوين دول ، ولا شعرك الفظيع دا ، ولا شفايفك اللي تتاكل دي ، وحاجات كتير تانيه مش ضروري اوضحها ..
خجلت ساره من تشبيهاته الجريئه ورفعت رأسها فوجدته يقترب منها بشده فتراجعت حتى كادت تسقط فامسها سريعا من خصرها وتلاقت أعينيهم فقال محمود بهيام : بعشق كل تفصيله فيك ..
وأخذ يلتهم شفاهها إلتهاما فهي اصبحت ملاذه الأخير ..
ظل هكذا عدة دقائق الى ان ابتعد بهدوء عنها فقالت ساره بسرعه : اأانا نعسانه جدا ولازم انام هاه عندي محاضرات بكرا .
محمود ببرود : مش هاتروحي في مكان انتي خلاص اتجوزتي .
ساره بعند : لا طبعا هو ايه دا انت متجوزني وانا بشتغل يعني مش من حقك تعمل كدا ابدا محمود باستفزاز : والله مراتي وانا حر فيها ..
ضربت بقدمها على الأرض وقالت : إنت إنت مستحيل .
وتركته وكادت تخرج من الغرفه فجذبها من يدها وقال : رايحه فين انتي تعالي هنا ، نومك هايكون جنبي دايما بلاش عنادك فدا علشان مازعلكش .
إستلقت بهدوء على السرير ولم تجبه فإستلقى بجانبها وبعد دقائق اخذت تتقلب على الفراش فقالت : اوف بقا مش عارفه أنام فالبس دا مش واخده راحتي انا كدا .
محمود فتح عينيه وقال : ساره اهدي عايز انام .
ساره : نام انا حشتك .
ثم قامت بحثت عن ثياب في حقيبتها ونفخت بضيق فنظر لها محمود : يابنتي فيه ايه بس .
ساره بحزن : مش عارفه انام بالبس دا ديق عليه مش متعوده انام كدا مخنوقه .
محمود مزهولا : ايه ريحك يعني مع اني مش شايف مشكله فلبسك ..
وقفت امامه وقالت : انا لما بنام مش بلبس الا فساتين زي اللي شوفته دا برتاح فيهم .
نظر لها بشك وقال : شكلك مش هاتجبيها لبر انهارده .
ظهرت خيبه الامل على ملامحها فقال هو : طيب شوفي اوضه البس بتاعك كدا ونقي اللي يعجبك .
ساره : انا ليه اوضه لبس .
محمود : ازاي ما شوفتيهاش
ووقف وفتح باب جانبي وقال اتفضلي ادخلي و5 دقائق وتكوني خلصتي عايز انام .
دلفت مبتسمه بخبث واقفلت الباب خلفها وخرجت بعد عده دقائق مرتديه فستان أكثر إثتره من سابقه وعندما نظر لها محمود جن جنونه ونظر له بغضب وقال بشراسه : انا نفسي افهم إنتي ايه بالظبط مش بتحسي ولا ايه ، أفهمهالك إزاي مش هاقربلك يا ساره وكل الحركات اللي بتعمليها دي مش هاتغريني لاني جربت بنات قبلك كتير وكانو اجمل .
نظرت له بصدمه وخجل لم تستطع النطق أبدا بعد ما بصقه في وجهها فقالت بهدوء عكس ما تخفيه : انا ماطلبتش ولا عمري ماهطلب حاجه زي دي ، وإياك تشبهني بالزباله بتعوتك إذا كانوا بيلبسوا برا بيتهم كدا ويقضوا مع اي حدا فانا مش كدا ، بس ذكرا على الإهانه مش هانزل للمستوى دا .
كادت تخرج فجذبها من ذراعها بقسوه وقال بغضب : زباله ايه يا بت انتي مفكره متجوزك علشان ايه يعني ، دا أنا اتجوزتك علشا مارضيتيش تديني سكه فقولت اتجوزها لحد ما اخد اللي عايزه وبعدين فركش .
ساره بغضب وكره : إنت ماعندكش دم ، بس تصدق انا مش مستغربه كنت متوقعه حاجه زي دي منك من تصرفاتك معايا ..
صفعها على وجهها بشراسه وامسكها من شعرها وقال وهو يجرها خلفه : انا هاعرفكك ازاي معنديش دم يا حيوانه انتي .
ونزل بها الى قبو الفيلا وادخلها الى غرفه مظلمه وألقاها بقسوه حتى وقعت على وجهعا ويديها بعنف فتاوهت من الالم ولم يعر لذلك انتباه واقفلها بالمفتاح من الخارج وقال بكره : هاعلمك الادب من الاول وجديد وهاتفضلي هنا لحد الصبح وريني هاتقضي ليلتك ازاي بالبس العاهر بتاعك دا .
صعقت هي من كلماته ولم تنطق بينما هو رحل فقالت مبتسمه بسخريه : ال متوقع مني اخاف من الضلمه والكلام دا بقا وشويه فيران وصراصير والجو الاوفر دا .
ثم ضحكت بخفه وقالت : عبيط وغبي مفكر بلبس خفيف ليه غير ان جسمي درجه حرارته بتكون عاليه فمش ببرد اصلا .
....
أما هو صعد الى غرفته واخذ يلعن نفسه على فعلته وأبدل ثيابه وخرج من الفيلا باكملها ينوي ان يجلب عاهره جديده لغرفته بعد ان كان امتنع عنهم بسببها .يا تر ايه هايحصل لساره اللي هاتقرر تطلق وهل ممكن محمود انه يحبها بجد ولا مش طايقها اصلا .
يتبع
أنت تقرأ
قسوة خاطفي
Romanceنظرت خلفها إلى الطريق الخاوي فوجدت ذلك الظل يتبعها دون كلل على الرغم من رقضها مسافات طوال في ذلك الطريق ، وتنظر خلفها وأمامها حتى سقطت على وجهها بقوه فتأوهت بألم ، نظرت خلفها من جديد لترى الظل فإذا بشخص جاحظ العينين يقترب برتابه مخيفه ويده التي يخرج...