الفصل الخامس

2.2K 60 2
                                    

مر 24 وعشرين ساعه  على خروج مازن من ذلك المنزل المشؤم الذي ترك به هنا مكسوره الجناح لم يفكر في الإطمئنان عليها حتى ، بدأت هنا بالإفاقه بالتدريج وبدأت الرؤيه تعود بالتدريج ..
أحست بخدر في أطرافها ، بدأت بتحريك يديها ونظرت لنفسها وشهقت عندما تذكرت ما مرت به بالتدريج فدخلت في حالجه من الهياج والصراخ بقوه والانين على حالها الذي تدمر وضاع معها مستقبلها مكثت على تلك حاله من الضياعه حتى مرت عده ساعات لم تدركها ، حاولت لملمت شتات نفسها وبعد محاولات فاشله استطاعت إدراك نفسها أخيرا ودلفت إلى الحمام الملحق بالغرفه وأخذت تزحف الى أن دلفت للداخل ، فتحت صنبور المياه ونزلت اسفله وإذا به يزيح دمائها ويأخذ برائتها بعيدا جدا عن متناولها .....
.......

في منزل الشيخ
لم ينعم أحدا منهم أبدا بالراحه ولا ثانيه واحده الحزن قد خيم على المنزل ووالد هنا يأخذ العزاء في إبنته الصغرى ول ا يصدق ما قد حدث في هذا الوقت الصغير لزهرته التي لم تكمل تعليمها حتى والتي شيعها ولكن لم يشيعها هي إنما شيع قلبه معها .
أما ساره التي جلست في غرفتهت بصمت منذ حدثت الحادثه لم تصدق ما راته عينيها إلى الأن .
........
أما عند محمود فكان ينهي يومه ويذهب للجامعه ينتظر رؤيتها ولكن لم يجدها من ان أرسلها الى منزل والدها فقرر أن يزورهم في المنزل قريبا ..
....
أما مازن
قضى ليلته تهاجمه الكوابيس المرعبه التي جعلت النوم يهرب منه هربا ..
.....
إنقضى يومان
لم يزرها أحد ولم يبحث عنها أحد ، لم يطعمها أحد ، ولم ترى الشمس ، عاكفه على كتاب ربها تتضرع الى ربها وكلها أمل في أنه مجيب لا محاله وأنها تمام الإقتناع أنها سوف تتخطى تلك المحنه وذلك الإبتلاء ، لم تشعر بالوحده وهو أنيسها ولا الخوف وهو حافظها قامت من مجلسها بعد أن أنهت الورد اليومي لها فإذا بها تسمع صوت باب تلك الشقه الغريبه فإنكمشت على نفسها بخوف وأخذ جسدها بالإنتفاض بقوه فوضعت يديها على عينيها بتلقائيه محاوله بائسه منها ظنا منها أنها سوف تذهب الخوف والبأس عنها .
أما مازن ما أن دلف للداخل وضع بعض الأكياس التي كان يحملها مسبقا وإقترب من الغرفه بهدوء فإذا به يذهل من رؤيتها على قيد الحياه فتمالك نفسه وقال بقوه وهو يقترب منها : كنت مفكرك سافرتي .
ظلت تخفي وجهها عنه وجسدها يرتعش بشده فأكمل بغضب : إبعدي إيدك دي ووريني وشك .
فأزاح يدها بقسوه وقال : جبتلك أكل يلا علشان بقالك 3 أيام ماأكلتيش .
لم ترفع رأسها ولم تتحدث فجذب يدها بعنف أكبر لترفع هي راسها تلقائيا بخوف وألم فتقابلت العينين ليتسمر هو من نظره عينيها وبرائهتهما ولكن مهلا هناك شئ مختلف فيهما عن السابق هنا الإنكسار وخيبه الأمل والخوف فأبعد هو عينيه عنها وإبتعد عنها بسرعه وقال بحزم : ألأكل برا ياريت أرجع الاقيكي مخلصاه كله ومعاه فيتامينات الدكتور كاتبهالك ياريت تتاخد بردو .
ثم نظر لها بتحذير : هاعمل مشوار وراجع لو مالقتش الأكل خلصان فأظن لسا منستيش اللي حصل فيكي .
ثم تركها ورحل ، أما هي جحظت عينيها بقوه وتوالت الدموع بالإنهيار سريعا لتنكمش على نفسها بقوه تسقط على أرضيه الغرفه وتغيب عن الوعي سريعا .
أما مازن جلس في سيارته فرن هاتفه فإذا به محمود.
مازن بضيق : أيوه يا محمود .
محمود : الورق خلص ومش ناقص الا امضتك يا ميزوا .
مازن : طيب ها أبقى امضيه بعدين .
محمود : مال صوتك فيه إيه .
مازن : وبعدين معاك يا محمود .
محمود : لا شكل الموضوع كبير فيه ايه إنت فين .
مازن : اللي حصل حصل والكارثه خلاص إتعملت ومش هاتتصلح .
محمود : لا انت فين بجد قولي أنا هاقبلك .
مازن : في شارع .... تحت العماره اللي فيها شقتي .
محمود : ربع ساعه وهاحصلك .
زفر مازن بقوه فلا يدري كيف يتعامل معها وماذا يفعل فيما إجترفت يداه .
ماهي الا دقائق حتى وصل محمود ودخل الى سيارته وقال : قولي بقا حصل إيه معاك ..
قص عليه مازن مافعله فإذا بمحمود يلكمه بكل قوته أكثر من لكمه ، ولم يتصدى إلى أي منها ولا يحاول حتى  ، حتى فرغ محمود منه وأخذ يلهث بقوه فاقل بغضب : إزاي أنا ماكنت شايفك بجد إحنا نخرج أه معاهم ونقضي ليله إنما بنت صغيره وكمان إغتصاب ( لا منحرف عنده مبدأ هههههه ) إنت كدا زودتها لا وكمان إغتصاب وخطف أنا مش مصدق نفسي ، طيب هي أخبارها إيه وإزاي سبتها بعد عملتك دي ثلاث ايام كامله بدون أكل ولا حاجه ..
مازن بغضب : سيبني فحالي بقا .
محمود : أسيبك إزاي دلوقتي ، البنت دي لازم ترجع .
مازن بغضب : ومين قالك إني هارجعها هي ميته في نظر أهلها .
محمود : هاتعمل فيها إيه أكتر من ما عملت أصلا.
مازن بضيق :هاتجوزها
محمود بسخريه : بعد ما كسرتها وإنت تحسب ممكن توافق .
مازن بغضب : وإيه يخليها ماتوافقش هي تحلم .
نظر له محمود بغيظ وقال : إقنعها إنت بس الأول ، وبعدين مكان من الاول .
نظر له مازن بغضب وقال : المأذون هاته بكرا الصبح بدري ، وأنا هاتكفل بالباقي .
.......
في شقه مازن
دلف مازن الى الشقه وهو يتعمد إصدار الاصوات حتى يرعبها أكثر ودلف إلى الغرفه فصدم من رؤيتها على الارض فرقع على قدميه وحملها بلطف ووضعها على السرير وأبعد بعض الخصلات التي كانت على وجهها وقال بنفاذ صبر : وبردو مأكلتيش .
جلب بعض المياه ووضعها على وجهها فأفاقت ونظرت في وجهه بخوف وصرخت بقوه من رؤيته قريبا منها لهذا الحد فإبتعد هنها بهدوء وقال مهدئا : براحه إهدي .
أما هي فشعرت  بخدر يسري من جديد في جسدها وكادت سقط من جديد ولكنه كان الأسرع وحملها بين يديه بخفه وجلس هو ووضعها على فخذه وحاول إفاقتها من جديد ..
هنا نظرت حولها بهدوء وأدارت وجهها فإذا بها تتطلع الى وجهه عن قرب فصرخت : إبعد عني أرجوك إرحمني انا ماعملتش حاجه .
وأخذت تتحرك بعنف شديد ولكنه أستطاع السيطره عليها بسهوله وقال بغضب وهو يهزها : أسكتي بقا  صرعتيني .
وتركها على السرير فهربت الى زاويه الغرفه خوفا منه واضعه يديها على عينيها خوفا منه .
إقترب منها بنفاذ صبر وسحب يدها بقوه وقال : يلا علشان تاكلي .
ثم أجلسها على الاريكه في الصاله ووضع امامها الطعام وقال بأمر لا نفاذ منه : كلي يلا .
كانت تنظر في الارض وشعرها الأسود الطول يخبئ وجهها خلفه ولم تحرك ساكنا ، فجلس بجانبها فاصيبت برعشه لجسدها كله من قربه فأخذ يطعمها غصبا عنها بقوه حتى أحس بإكتفائها فقال بتهديد : بصي بقا يابنت الناس هاكتب عليك بكرا .
ظلت هنا منخفضه الراس ولم يجد منها اي رده فعل ، فأمسكها من ذراعها بقسوه وقال : بصيلي هنا وأنا بكلمك يا بت إنتي ، هتوافقي وبكرا رجلك فوق رقبتك وعلى الله أسمع صوتك بإعتراض واحد حتى إنتي فاهمه .
أخذت تنتحب وتشهق بقوه وهزت رأسها بقوه علامه الموافقه فقال بغضب : وخروج من هنا مش هايحصل الا بمزاجي إنتي فاهمه ولا لا .
لم تنظر له هنا ولم ترفع رأسها بل ولم تمنعه من تعنيفها ولم تقاوم أي وحشيه منه خوفا من أن يقوم بإعاده تعذيبها من جديد ..

ماذا سوف يحدث ..

يتبع ...........

قسوة خاطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن