هاتف محمود ساره التي كالعاده لم تجب على هاتفها ، فأخذ سيارته وذهب لمنزلها يتوعد لها بقسوه بأفظع الأفعال .
جلس في الصالون ينتظرها بفارغ الصبر فقالت والدتها : معلهش يابني مش عايزه تقابل حد وقافله الباب على نفسها .
فقال محمود لوالدها : شايف يا عمي ساره ومش راضيه تخليني أطمن عليها حتى .
محمود : معلهش يابني هي من ساعه اللي حصل لأختها وهي مصدومه وذاد اوي الاسبوع دا بقت تصحى من النوم مفزوعه وتصوت ، تخيل جبتلها دكتور نفسي .
محمود بقلق : طيب وقال ايه .
محمود : مقالش لانه مالحقش يقول .
محمود قال : قتلته .
والدها : ضربته لما كسرت عضمه.
محمود : يا ساتر دي عنيفه كدا ليه .
والدتها : واخده تدريب دفاع عن النفس .
محمود : ممكن اتكلم معاها طيب.
والدها : انت بالذات ماينفعش .
محمود متعجبا : ليه .
والدتها : فضلت تقول هاتقله لو جوزتهوني هاقطعهولكم هاخلص منه واحط عضمه فإكياس .
سارت قشعريره غريبه في جسد محمود فقال : طيب ياعمي والمأذون اللي جاي بكرا انا رتبت نفسي على كل حاجه .
والدها : ماقدرتش اواجهها يابني خالص .
محمود بعزم : ممكن بعد إذنك أكلمها وهي هاتسمع كلامي .
والدتها بشك : متأكده دي مش بطيق خالص .
محمود بمرح : خير ان شاء الله بس ابقوا إطمني عليا لأكون خلصت فإيديها ولا حاجه .
اشار والدها الى غرفتها وقال : اهي يا محمود إطلع السلالم دي الاوضه اللي على الشمال انا لسا نازل من عندها حالا .
اسرع محمود الى غرفتها ودق الباب وانتظر أن قالت : أدخل .
دلف محمود بهدوء وقفل الباب ليتفاجئ بأجمل حوريه راتها عينيه وجدها جالسه على الكرسي وشعرها ساقط على الأرض من طوله وترتدي فستان حماله فوق الركبه فبلع ريقه بصعوبه وقالت : أطمد انا عارفه الحركات دي كويس ياريت تبطل تكلمني فالموضوع دا لانه إنتهى تماما .
إقترب منها وقبلها على غفله من خدها وقال : اول مره اشوف قمر على الأرض .
شهقت بفزع وكادت تصرخ فكتم فمها وتعثر ليسقطا معا على السرير وحاولت التحرك والتحدث ولم تفلح فكتفها بجسده بقوه وقال : إهدي بقا تعبتيني .
بدات عينيها تدمع فقال بسرعه : طيب خلاص أسف بس ماقدرتش اقاوم جمالك بصراحه ، جيت علشان اقولك المأذون جاي بكرا علشان كتب كتابنا .
وازاح يده من على فمها فأزاحته وإبتعدت وقالت : إنت إزاي تدخل عليا بالشكل دا وتعمل اللي عملته دا مفكرا إني هوافق يعني أتجوزك يا منحرف .
محمود ببرود : مجبره توافقي وإلا .
ساره : ...
محمود بتهديد عنيف : وإلا هاخطفك وأعمل زي ماحصل لأختك ااكيد مش ناسيه وأكيد مش ناسيه بردو انه بسببك إنتي الكلام دا حصل .
ساره بقلق : يعني بتهددني .
محمود : إقترب منها بهدوء وقال : إفهمي زي ما انتي عايزه بس ساعتها مش هاتقدري تعترضي كمان ولا تنكري قدام والدك ايه حصل لأختك .
نظرت له بفزع وقالت : إنت وهو واحد ماكنتش مستغربه إنك كدا .
ثم فتحت له الباب وقالت ؛ إطلع برا .
وقف امامها وقال بتهديد : ياريت البس الزفت دا مايتلبسش قدام حد لو لمحت أي طرف منك بكرا هاقتلك بإيدي ولو كان قدام أهلك مش هايهمني بردو .
ما إن خرج قفلت الباب في وجهه بقوه وصرخت بغيظ فضحك هو بقوه لم يكن يتوقع انعا سوف توافق بهذه السرعه ..........
أثناء نزوله رن مازن فحادثه بأانه بحاجه اليه والى ساره لأمرا هام فرجع لغرفتها من جديد ودخل بهدوء فوجدها تقف على الكرسي وتحاول الوصول الى حقيبه فوق الرف العلوي للدولاب وكادت تسقط فاسرع لإلتقاطها وإستطاع لانه كان قريبا منها جدا فخبأت نفسها في عنقه وشعرها كله كالبحر يحيط به ويغطي وجهه كله فاصبح يتنفسها بعمق فقامت هي وعدلت من ثيابها بخجل وهو مازال في موضعه شارد بها فقالت بخجل : نعم عايز إيه تاني .
محمود بغموض وهو يخرج : فيه حاجه حصلت لهنا لازم نروح نقابل مازن حالا خمس دقائق والاقيكي جنبي فالعربيه وخرج ..
...
جلس في سيارته وقال : هو إيه اللي حصل من شويه دا .
ووضع يده على قلبه الذي يدق بعنف وقال ؛ مستحيل أكون حبيتها بالسرعه دي ، مش معنى إنها بالدلال دا وهاحبها ماياما عدى عليه زيها واجمل ، بس فيها حاجه مش طبيعيه بتخليني عايز أخبيها فحضني .
قطع شروده دخول ساره السياره وقالت بقلق : قولي حصل لهنا حاجه .
محمود : مش عارف بس لازم نوصل علطول لكافيه ....
ساره بخوف : ربنا يستر انا خايفه من الكائن دا خايفه يعملي حاجه .
محمود ' ماتخافيش انا معاك وماحدش يقدر يمسك بسوء وأنا موجود .
ساره : انا بخاف منك إنت كمان .
محمود نظر لها نظره عابره وقال بثقه : ماعتقدش ياحبيبي .
نظرت له بغيظ : إنت مستفز والله لابعد الحدود وبطل كلمه حبيبي دي لولا تهديدك واختي ماكنتش هاقبل اكلمك اساسا ..
أوقف السياره بسرعه وقال بغضب : والله هو دا كل اللي هامك .
ساره بتحدي : عندك شك ، انا اصلا عندي اللي بحبه وحتى لو إتجوزتك فمش هايكون فيه داعي نمثل الحب على بعض .
محمود وقد قفذ الى ذهنه ذلك الدكتور من الجامعه وهو يحتضنها وهي ترتدي تلك الثياب المثيره فضرب على المقود بقوه وقال بغضب اعماه : إياك أسمع صوتك إنهارده تاني أحسنلك والإ جوازنا وخلتنا هاتكون إنهارده قبل بكرا .
صمتت ساره ونظرت من النافذه بجانبها وهو اكمل طريقه بصمت فقد كان تفكيره في ذلك الدكتور يثير غضبه حد العنه ...
.......مرت ساعه منذ تحدث مازن مع هنا فقال من خارج الغرفه : أنا خارج مش عايزه حاجه هاجي بكرا .
ظنت انه ككل مره يخبرها بخروجه وعدم مجيئه ولكنه يرجع ليبيت في الشقه فقالت : احسن هرتاح منك انهارده .
زفر بضيق وخرج من الشقه وقفلها عليها بالمفتاح كي لا تهرب منه فهي اصبحت غير متوقعه ابدا ثم رحل وقلبه مشفق عليها بشده .......
جلست ساره ومحمود وساره تدير راسها عنه وتتجنبه فقال محمود : ساكته ليه .
ساره :....
محمود هم بقول شئ ولكن مازن قد حضر فظفرت ساره بضيق فقال مازن بثقه : من الاخر كدا انا عايز أصلح اللي عملته في حياه هنا ولقيت الحل ..
محمود بتركيز : ايه هو ..
وهنا إنتبهت ساره بكل حواسها فقال : هاقولك بس ياريت تساعدوني لاني ندمان فعلا من فعلتي دي وعايز هنا تحبني زي ما بحبها .
هنا صدمت ساره ومحمود فتح فمه بصدمه وقالوا معا : نننعم
نظر لكلاهما بحزن وقال : هاقولكم اللي هانعمله بالظبط .
...
ياترى إيه هايحصل لهنا لما تعرف اللي خطتله مازن ومحمود وساره وهاتقبل ولا لايتبع ..
أنت تقرأ
قسوة خاطفي
Romanceنظرت خلفها إلى الطريق الخاوي فوجدت ذلك الظل يتبعها دون كلل على الرغم من رقضها مسافات طوال في ذلك الطريق ، وتنظر خلفها وأمامها حتى سقطت على وجهها بقوه فتأوهت بألم ، نظرت خلفها من جديد لترى الظل فإذا بشخص جاحظ العينين يقترب برتابه مخيفه ويده التي يخرج...