Pt.3:من هي؟

83 10 2
                                    

كنت جالسة احتظن قدماي و ادفن رأسي بينهما و أبكي،في مكان كله أبيض هناك أمامي ستائر بيضاء قد تحركت اثر نسيم خفيف قد لامسهما لـ تظهر بعدها فتاة ذات شعراً طويل زهري اللون و ترتدي فستان ابيض قصير يصل الى رُكبتيها،ضيق من ناحية الصدر الى الخصر ليتسع بعدها من الخصر الى الرُكبتين،مع حذاء عالي ابيض

كلمتني"مين جي آه،اريدكِ ان تُخبريه بـ ذلك..انتِ تعرفين من يتوجب عليكِ أخباره انه هو.."

رفعت رأسي لـ أراها و جدتها تبتسم لي،نهضت لـ أحتضنها لكنها تلاشت و تلاشى كل ذلك البياض لـ أستيقظ على صوت هاتفي

تحسست الدموع على وجنتاي و رفعت يدي اضعها على عيناي و اكمل بكائي على ذلك الحلم

لا شئ يتركني أُكمل حلمي بـ سلام،لا الاشخاص الذين حولي،و لا الاشياء التي في غرفتي.الف مُرةً حاولت ان أُكمل هذا الحلم الذي تكرر الاف المرات فقط لـ أعرف من هذه الفتاة و مالذي كانت تود مني قوله و لمن انها تقول انني اعرفه لكني اجهله لا اعرفه ابداً من هو،و ما هو ذلك الكلام؟!

نهضت لـ أُغير ثيابي و ارتب شعري كالعاده وضعت سماعات هاتفي استمع لـ أُغنية 'Home' في طريق ذهابي الى محطة القطار حيث التقي هناك بـ نامجون و نذهب لـ نرى جين و اين يسكن..

مضى اسبوع منذ آخر لقاء لي مع نامجون،و اليوم كان هو موعدنا لـ نلتقي و نعيد ثاني عضو في الفرقه،العضو الذي يُسميه نامجون'مكان بانقتان'بسبب انه يعرف اماكن جميع الاعضاء مثلما قال لي نامجون

وقفت في المحطه انتظر نامجون الذي اعتقد انه تأخر لـ دقيقتين..لمحته من بعيد يركض بـ أتجاهي و يلوح لي مبتسماً بارزاً غمازتهُ الرائعه،انحنيت له عندما وصل امامي و ابعدت الكمامة من على وجهي

"اهلاً"
اردفت

"اعتذر لـ تأخري لكني كنت أبحث عنكِ في المحطه"
برر لي سبب تأخره و اجبته"يمكنني ان انتظر اليوم بـ أكمله فـ لا شئ يُشغلني عن ذلك"
اعدت وضع الكمامة على فمي و اتجهت لـ أنظر حيث توقف القطار الذي سـ نصعد فيه

كان نامجون يرتدي قبعة سوداء قد انزلها اكثر عندما لاحظ تحديق احدى الفتيات به مما يشير انها تعتقد انها قد رأته في مكان ما مسبقاً،أشرت لها بـ سبابتي ان تُغلق فمها بينما نظرت لها بـ حده،قد تعتقد انني حبيبته الان لكن هذا لـ مصلحته هو ليس لـ مصلحتي التي لا اعلم اين هي الى الان

بعد ساعه توقف القطار مُعلناً عن وصولنا الى المحطه المنشودة،كان من المُفترض ان نرى جين من ضمن الذين سـ يصعدون لكن لم نراه لذلك ركضت لـ أعود الى القطار ابحث من بين الرُكاب عنه لكني لم اجده،نزلت و اخبرت نامجون بـ ذلك و قام بـ الركض امامي الى داخل المحطه بحثاً عن جين

مجدداً نحو القمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن