الفصل الثاني

6.9K 171 16
                                    


لقد تمددت في اللقاء الأحلام. واصبحت كانها امتداد للواقع .. وهل من الممكن ان تصبح الاحلام حقيقه
.................................

اصلي انظري لقد جاء علي ومعه صديقه دعيني اعرفك عليه .. فرحات اصلان ... وهذه صديقتي اصلي

تسلم اصلي على علي .وعيناها كادا تتحدثان قبل لسانها من شدة الفرح . ثم سلمت على فرحات لتتفاجئ بنظرة عينيه التي طالما راتها في منامها .. تنظر الى اللوحه التي رسمت وتنظر الى فرحات .. هل هذا حلم ام حقيقه .. هذا ماتفكر به .. اما فرحات فيبتسم بسخريه حين سمع اسمها ويقول في نفسه مابال هذا الاسم هل يطاردني اليوم ام ماذا ..

لتكون هذه اللحظه هي التي ستغير اقدارهم كما لم يعرفو من قبل ...
نظرات حاده تتراشق بين فرحات واصلي .. التحدي الذي ولد على وجههما بدون اي مشادة كلاميه تحدث حتى يحدث هذا التوتر الغريب بينهما .. فرحات متعود على ان يكون قاسيا مغرورا متعصب في ملامحه اما اصلي فليست متعوده الا على الابتسامة الساحره التي توجد على وجهها وتشاهدها على وجوه الناس .
امسكت بذراع صديقتها وشدتها مبتعدة عن علي وفرحات وهمست في اذنها ..

لماذا جلب علي هذا الذي يدعى فرحات معه . اشعر بطاقه سلبيه ملئت المكان لحظه دخوله .. الاترين كم يبدو متكبرا وكانه غصب على ان يكون هنا

ابتسمت دفنه وقالت بدورها ..

لاتكون سباقة للحكم .. انت لست هكذا ..ثم انه لايبدو كما وصفته ..انه بالعكس وسيم جدا وذو مضهر رجولي عالي ِِ .. اه لو لم اكن مرتبطه مثلا لما ابعدته ابدا

ضحكت اصلي وضربتها على كتفها وقالت

انت لاتفهمين شيا .. انا لايهمني الجمال .. امممم مع انه وسيم حقا .. لكن لاتعجبني نظراته ابدا .. هناك شي غريب فيهما مخيف حتى استطيع القول ليس مثل علي الا ترين الفرق بينهما ..

قالت دفني وهي تحاول ان تؤكد على اصلي ان لاشي مما تفكر فيه فقالت

لاتهتمي وضعي نصب اهتمامك على المعرض الان .. لقد تلقيت عرضين لشراء لوحاتك ولدينا من الوقت بعد طوال الليل .. سيحقق معرضك نجاحا باهرا صدقيني

ااااه حسن .. انا تحمست مره اخرى .. سااذهب لارى الاستاذ عادل .. انه يندهني

اجابت اصلي وذهبت مسرعه الى عند الاستاذ عادل لانه اراد ان يستفسر على لوحة ما
كانت اصلي ترتدي فستانا اسود طويل ذو اكمام قصيرة مشبع بخرز لولو اسود ايضا ترفع شعرها ككعكة الى فوق وقد هربت منها بعض الخصلات التي كانت تاتي امام وجهها وتزيحها في كل مره خلف اذنيها .. تضع حلقا ابيضا مدورا مع محبس بنفس الطقم .. كانت تبدو كفراشه تحترق بنار غريبه لاتعرف عنها شيا .. عيناها الخضراوتين اللتين تلمعان عند اقل انعكاس للضوء عليها . تجعلان منها محط انظار الجميع ..
مثلما لفتت انظار فرحات الذي كان يراقبها سرا حتى توقف عند احدى اللوحات التي كانت قد رسمت وهي عباره عن راس فتاة بتسريحه شعر تشبه تسريحتها لكن بشكل مبعثر اكثر .. تنطلق من عينيها سرب من الفراشات الملونه وكانت قد لونت شفتيها ايضا بقوس قزح من الالوان .. كانت تبدو الرسمة كشيئ من الحلم اقرب منها من الواقع
ظل هناك فرحات الواقف ينظر بتمعن ليست من طبيعته ان يعجب باي من الاعمال الفنيه لايستطعم هذا النوع من الفن ولاحتى اي نوع اخر ..يفضل الرياضه ويفضل من الرياضه الملاكمه لانها تساعده على تخفيض توتره وغضبه الذي يحدث معضم الاحيان بدون سبب حتى ..
رأته اصلي تقربت منه وقفت ورائه على بعد خطوة واحده فقط .. لم ترد ان تشعره انها هناك .لكنه شعر بها . علم انها هناك من رائحة عطرها .. قال بشكل مستفز

في قلبي يسكن الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن