لااريد مساعدتك ابتعد عني
قالت اصلي وهي تريد الابتعاد عنه لكنه لم يتركها بل بالعكس ظل ممسكا بها حتى وقفت من جديد ..لكن كعب حذائها كان قد كسر لتعود ويختل توازنا فيحتظنها هذه المرة بين ذراعيه الاثنين .. حتى تقاربت الشفاه واختلطت الانفاس لم يتحمل فرحات هذا القرب الذي احرق فيه نار الرغبه ..هو رجل باخر اليوم واصلي امرأة فائقه الجمال .. لم يستطع التواري عما يشاهده امامه ..
كان جسدها دافئا .. خداها متوردتان .. شفتاها تلمعان كل شي فيها يقول قبلني ..
ليضع قبلة على شفتيها .. ويستطعم ذلك الرحيق مثل نحلة حطت على زهرة
تخيلو معي شخص كانه قطع صحراء قافله يبحث عن قطرة ماء او مريض بذبحة صدرية يحتاج ان يلتقط حبة الدواء او مثل طفل يصرخ بدون توقف حتى تاتي امه وتحمله حينها فقط يشعر بالامان .. اخلطو هذه كلها فينتج عنكم شعور فرحات حين وضع شفتيه على شفاه اصلي ..
بعد ثواني فقط ..عادت اصلي الى وعيها حالما فهمت انها تقبله .. توسعت عيناها كانها غارقه في نهر سريع الجريان وهي لاتعرف السباحه وتحاول ان تخرج رأسها من تحت المياه حتى تتنفس .. دفعته بيديها بسرعه ابعدته عنها وعن شفتيها بكل ماإوتية لها من قوة .. وضعت كفيها على صدره ثم قامت بدفعه .. هناك فيط في تلك اللحظه استيقظ فرحات من حلمه كانت عيناها تبحلق في بعضهما البعض ..تنظر اليه مندهشه وهو الاخر لايقل عنها صدمه .. اي معجزة هذه اي لعبة هذه لعب القدر عليهما ..
قالت اصلي ..اياك وفعل هذا مرة اخرى .. انا سمحت لك ان تقتلني حية لكن لن ادعك ان تسلب روحي ايضا .. لتبقى رجلا على الاقل .ولاتصبح حيوان يمشي خلف غريزته ورغباته ..
قالت هذا الكلام وكأن مطرقة سقطت بكل قوتها على راسه لتشتت ماتبقى له من عقل .. كان كلامها ثقيل جدا .. لكنها بكل تأكيد محقه ..
مسح شفتيه بيده ازاح نظره عنها .. قالانا اسف ..
اجابت هي ..
لتأخذ مني نصيحه ..لاتقبل امرأة لاتحبها ستأذيها وتقلل من قيمتك في عينها .. لن تكون سوى ذكر يجري غلف نزواته . فالذكر لايختلف ان كان حيوان او انسان ..
قبض على يده بكل قوة .لازالت تؤلمه بالكلام .. انها جارحه جدا ..لم عليها ان تكون هكذا .. حتى هي استغربت من كلامها الذي تخرجه من فمها اجاب مرة اخرى وقال ..
لن يحدث هذا مرة اخرى ..
استدار وركب سيارته وعاد مسرعا حتى سمعت من بعيد صوت اطار السيارات وهي تخدش الشارع فور استدارته من بوبة قصرهم ..
كان يقود بدون اي وجهة حتى انه عبر الطريق المؤدي الى بيته ..لم يكن يريد ان يعود كان يحاول ان يشتت نفسه قليلا فظل يجوب الشوارع تلك الليلة ولكن ماكان يزعجه بالامر انه تذكر تلك القبلة مئات المرات وفي كل مره يدمع في اذنه تكرار للكلمات التي قالته اصلي له
توقف في اخر الامر عند الساحل .. ترجل من سيارته وقف هناك لساعات يطالع الانهاية في الافق البعيد المظلم .. لايستمع الا لصوت المياه والسيارات التي تعبر من خلفه على الطريق ..
لم يعد تلك الليلة إلى منزله حين تفقد والده غرفته كانت مرتبه فاكتشف انه لم ينم في فراشه الليلة الماضيه .. لكنه لم يفكر الا بشي واحد فقط انه قد أمضى ليلته مع اصلي .
واصلي لم تكن حالتها افضل هي الاخرى لم تستطع النوم حتى كادت ااساعة تدق الخامسة فجرا .. يبدو انها نامت واخيرا من التعب ..
نزل السيد عدنان من اجل الفطور ..اخذ هاتفه واتصل .كانت الساعة تقارب التاسعة صباحا .. رن على فرحات الذي كان قد غفى في سيارته بالقرب من الساحل ..
صوت الهاتف رنينه وارتجاجه ايقظاه اجاب بصوت متثائب متعب
أنت تقرأ
في قلبي يسكن الوحش
Adventureفي قلبي يسكن الوحش كان ومازال هو امنيتي هي نظرة دافئة من عينيه او قبلة جريئه على شفتيه احببته دون ان اره ولما رأئيته همت به عشقا رغم بروده رغم قساوته رغم تجاهله احببته وساكسر الجليد الذي في قلبه وسازرع الحب لتنبت زهور العشق واقطف منها لاس...