الفصل الحادي عشر

4.6K 125 18
                                    


قبل اكثر من سنه
تنقل سيارات الاسعاف بسرعه فائقه الشابه التي وقع حادث لها للتو تتسابق مع الرياح .. يتوقف قلبها لمرة في الطريق فيضطرون الى انعاشه ..
توصلت الشرطه الى معرفتها من هويتها اتصلت بذويها ثم وصل الخبر الى فرحات ..
كان يجلس في المطار ينتظر طائرته الذاهبة الى انطاليا .. بعدشجار وزعل بينه وبين شيرين ..
جرب ان يصالحها لم ترضى فقرر الابتعاد قليلا عدطلها تعود الى عقلها .. ولكن كان للقدر امر اخر ..
حين حاولت ان توقفه من المغادره ظنا منها انه لن يعود . لكن هي التي رحلت ولن تعود .. ِيتذكر بالضبط حين سمع الخبر كاذطد يتوقف قلبه هو الاخر ..
لكنه لم يستطع توديعها مرتين ..حين كانت لازالت على قيد الحياة ولا حتى عند فراقها للحياة ..
ماتت وهي تحاول ان تعيده اليها . وهو عاش بدون ان يودعها كان ذلك الوقت من اصعب الاوقات التي مرت في حياة فرحات الما .. كان لفقدها الاثر الاكبر الذي غيره جدا .. كان يأنب نفسه لشهور على موتها .كان دائما يردد

لو لم اقرر ان اسافر وابتعد لما كانت ماتت .لما حدث لها شي .. انا السبب في خسارتها .

بكا بدل الدموع دماء .. تذوق اقسى الالم وكان يعاقب نفسه بكل الطرق الممكنه .. انقطع عن الطعام .. شرب كثيرا .. حتى انه كان يدخل في عراك دائما وينام في السجن لايام .. كان في اول اسابيع بعد موتها يغيب لايام حتى انه كان ينام في الشوارع مثل المتسولين .وكان علي دائما يبحث عنه ويعيده .
علي الذي ظل واقفا بجانبه لوقت طويل بعد ان تخله عنه كل الناس ..
بعدها بشهور رويدا رويدا بدأ بالعودة لطبيعته .لكن كان يستخدم امورا اخرى تقلل الشعور بالذنب الذي كان يرافقه مثل ظله .
والان المفاجأة التي من الممكن ان تقلب حياته مرة اخرى .. يفكر ان القلب ااذي في صدر اصلي .هو قلب شيرين .. ماهذه الصدف التي بدإت تضيق عليه من كل ناحيه ..
...........

الليل طويل ومتعب مرهق الى حد كبير للشخص الذي ينتظر .
طلب فرحات من السيد فارمان ان يذهب ويرتاح في الفندق .وهو سيبقى مع اصلي ..رفض في بادئ اللمر لكنه استسلم لالحاح فرحات . كان بالفعل متعب وحزنه زاد من ارهاقه .
ظل فرحات جالسا بالقرب من اصلي طوال الليل . كانت المنرضات تدخلن وتخرجن كل ثلث ساعه .. تسجلن ماتراه على الوجهزه الموصله عليها ثم يتركونها ..
كانت الساعة تشير الخامسه فجرا .حين ابتدات اصلي بالاستيقاظ. تحرك راسها نهض فرحات على الفور . تقرب منها ممسكا بيدها وهو يقول.

اصلي . انا هنا ياعزيزتي .انا بجانبك .هل تحتاجين شيا .. .ضغط على الزر المعلق بجانب راسها لينادي به على الممرضة والطبيب .. ركضن نحوه ثم اتى الظبيب ليتفحصها كانت لاتزال لم تفتح عينيها . جس نبظها وتوسع يزحيه عينها كانت لاتبدو انها تشكي من شي .. استدار الطبيب لفرحات وقال مبتسما.

الحمد لله .. ستستيقظ قريبا كن متإهبا. كل قرائاتها طبيعيه لم يعد هناك خطر ..

اجاب فرحات بحماسه .

في قلبي يسكن الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن