الفصل السادس

4.6K 130 21
                                    


لااكراه بالحب ولا بالتوقيت .فالحب ياتي بغير ميعاد وبدون ترهيب
.................

كانت ليلة طويلة جدا شعرت اصلي وكانها لن تنتهي.. وكأن فرحات يطبق على انفاسها بالرغم من وجود اكثر الناس قربا اليها لم تتحسس بطعم حلاوة مرافقتهم .لانه كان دائما يفصل بينها وبينهم .. ويتعمد لمسها والتماس معها وكانه يضع بصماته على ملكيته كانه يختم بختم خاص عليها يريد ان يعلم الجميع انها تخصه وحده ..
كل هذا وهو يحاول ان يلقنها درسا لانها تحدته كل هذا لانها رفعت يدها في وجهه . مالذي فعلته في حياتها حتى تحظى برجل مثله
لكن الليله انتهت وابتدأت مرحلة جديده في حياتها .. ترفع يدها ااى الاعلى .. تتمعن في الخاتم الذي البسها اياه فرحات كان حجر من الماس اسود اللون تحيط به ماسات صغيره مثل هالة تحيط بالكوكب كما يحدث في مجرتنا وحلقة الخاتم مصنوعة من اافضه الخالصه .. ابعدت يدها من امام عينيها .. تنفست بعنق وهي مغمضه العينين .. نهضت من سريرها وهي تقول في نفسها .

وتستمر الحياة من حيث توقفت ..

نعم الحياة تستمر بالرغم من كل الامور التي نعيشها ِِ لابد ان تستمر لاننا اذا توقفنا سنتأخر عن الجميع حتى قد نخسر كل شي لذا تاخرنا خطوة واحده فما بالك اذا توقفنا اصلا عن المسير .. الحياة لاتتغير نعم .لن من حولنا يتغير
الزمن هو نفسه منذ الاف السنين لكن مايتغير هو التطور حولنا والاهم انه يضهر الناس معدنهم الاصلي
قد نكون قد اعطينا بعضهم حجما كبيرا وهم لايستحقون .. وقد نكون قد بيننا فكرة خاطئه عن بعضهم وهم بالعكس فعلا ..
هذه هي الحياة تجعلك تعيد التفكير بكل شي تقسم وتطرح وماشابه بمعادلة رياضيه نستخلص منها الافضل والاصدق والاوفى باخر الامر

اخذت حماما سريعا .. تناولت فطورها الكل يعاملها معامله خاصه وغريبه يبتسمون في وجهها يدللونها زياده عن ماكان .. بالطبع هي عروس الموسم ..والكل يترقب هذا الزواج في عالم البيزنس والصحافه قبل عوائلهم حتى ..
تنهي اصلي فطورها .. تذهب مباشرة الى مرسمها تحتاج ان تفرغ هذه الطاقه التي تعتليها بخلط الاوان مع بعض وملئ الفراغات البيضاء على كل كانفز ( لوحه الرسم ) يوجد في المشغل ..
اخذت الاوان وابتدأت تمزجها .. ثم خطت اول ريشه واخرى .. قد استغرق منها العمل ساعتين .. انتهت ..
تراجعت خمس خطوات الى الخلف .. مالت براسها قليلا الى جهة الشمال .. ثم اليمين .. تمعنت بتدقيق تفصيلي باللوحة التي امامها .. توسعت عيناها وكبر بؤبؤها .. ماتراه ليست اي لوحة عاديه .. ماتراه هو وجه فرحات ..
كان هو بالفعل .. عقدة حاجبيه نظراته الحادة رموشه الطويلة شفتاة المحدرتان بشارب خفيف كما يحدد وجهه لحية خفيفه ايضا .. وجنتاه القاسيتان بعنقه الجذاب ..

لالا .. لابد انني اجن حتما .. مالذي يفعله وجه فرحات هنا ..

كانت تردد في نفسها والطامة الكبرى كانت قد رسمته. باللون الاسود فقط من كل الاوان التي مزجتها لم تختر الا اللون الاسود ماهذه الصدفة الغريبه ..
اخذت فرشاتها ثم شبعتها باللون الابيض وقبل ان تظعها على اللوحة حتى تخفي ملامح فرحات من عليها .. دخلت دفنه وبيدها حقيبه التفتت اصلي لها
وضعت دفنه الحقيبة وذهبت لتقبل اصلي وتحييها لم تتوقع قدومها وخاصه في مثل هذا الوقت .. لازال باكرا بالنسبة لدفنه التي تنهض بعد الحاديه عشر صباحا من سريرها ..
قالت اصلي ..

في قلبي يسكن الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن