الفصل الخامس

4.8K 131 5
                                    


قدرنا نحن الاثنان قد كتب منذ مئات السنين .. لقد عشنا هذه الحياة من قبل والان نعيشها كاننا لم نعشها من قبل
........................

فاتحا عيناه على وسعهما .. غير مصدق بما سمع للتو ..كانت لحد البارحه حين سالها مارإيها وبماذا قررت بامر زواجها من فرحات اجابته بامر قاطع رافضة كل الفكرة ..والان هي تاتي بنفسها وتقول انها موافقه ..

مالذي تغير .. هل انت متأكده لقد رفضت البارحه بشكل قطعي حينما سالتك ..والان تاتين بنفسك لتخبريني بانك موافقه .. كيف حدثت المعجزه ؟

قال الجد وهو يكاد يطير من الفرح .. واخيرا سوف يرى حفيدته بالفستان الابيض تزف الى عريسها الذي يستحقها وكان يرى في فرحات الذي فيه كل مواصفات الرجل الذي يستحق اصلي ..
اجابت اصلي وهي تتذكر ماحدث بالامس مع فرحات ..وتتذكر الصفقه الجديده التي تحدث عنها جدها انها ستنقله الى اعمال وتفتح له ابواب جديده ..كانت تلك الصفقه هي نفسها التي اجراها مع فرحات لكن كانت كلها خطه للايقاع به وبي ..
قالت اصلي ..

الست سعيدا لاني وافقت على مااخترته لي ياجدي

قال وهو يتقرب منها غير مصدق ..

لا بالعكس لاتفهميني بشكل خاطئ انا سعيد جدا لكن مالذي تغير ..

قالت اصلي وهي تزيح عيناها عن جدها تتهرب منه ومن الحديث الذي لاتريد ان تجريه

لقد فكرت مرتين .. ورإيت انك على حق .. والان انا مستعده لاي خطوة قادمه .. ماعليك سوى ان تبشر السيد عدنان .. اليس هذا مايريده هو ايضا ..

هز السيد فارمان راسه موافقه كان مرتبكا بالسعادة بحث عن هاتفه واتصل بالسيد عدنان ..اجابه الاخير وبشره بما كان يود سماعه .. كان الرجلين في اوجه سعادتهما اما اصلي فكانت تتمزق من داخلها .. مثلت السعاده مثلما تظهر ابتسامة مزيفه على وجهها ..لتعود الى غرفتها وترمي بنفسها الى السرير ليحتظن دموعها التي لم تتوقف منذ ليلة البارحه ..
تسمع بعد دقائق صوت رسالة قادمه الى هاتفها .. نهضت لترى من ياترى .فتفاجإت ..واذا ب فرحات كان قد ارسل لها ماجاء فيه

مبروك ياعروستي .. بدإت تعجبينني حقا تروق لي النساء التي تسمعن لازواجهن ولاترد لهن طلب ..او ازواجهن المستقبليين .. يجب ان ترتبي جدولك لاني وابي سنكون عندكم بااقرب فرصه لنقطع شريط الخطوبه قريبا .. يازوجتي المستقبليه ..

كانت تتخيل وجهه وتعابيره وهي تقرأ الرساله .. لقد ربح هذه الجوله . لكن لم تكن تستطيع ان تضحي بجدها من اجل حريتها .. اعتصرت الهاتف في يدها ورمته على الارض ليتكسر الى قطع مع شاشة محطمة كليا مثل تحطم قلبها الى اشلاء

كانت شفتاها ترتجفان حزينه هي على نفسها تشعر بالشفقه على حالها ومااصابها وليس لها لاحال ولاقوة للوقوف بوجه هذا الوحش ..
بعد نصف ساعة تقريبا بعد ان انهكها البكاء مسحت دموعها وكانها شعرت بطاقه غير طبيعيه تسري في جسدها .. نهضت متوجهة نحو المرأة وقفت امامها تطالع نفسها .. كان شعرها قد تشابك مع بعضه من الامام .. دفعته الى الخلف .. بحلقت في عيناها الحمراوتين وانفها الوردي ..
تنفست بعمق ثم قالت بصوت عالي لنفسها كانها تتحدث مع انعكاسها في المراة

في قلبي يسكن الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن