٢٣- عتمة وضي

91.6K 3.2K 499
                                    

             ٢٣-عتمة وضي

اندفعت ناهد تصعد الكارتة بجوار اخيها الذي شعر بعزلتها منذ عودتها فقرر ان يدفعها للخروج قليلا خارج أسوار البيت الكبير .. كانت رغبة لها هدف مزدوج بالنسبة اليه .. اولا .. خروجها من تلك العزلة ..وثانياً .. ان يشاهده اهل النجع بجوار اخته التي طالها من كلام صفوت ما يسئ اليها ورؤيته معها سينفي القيل والقال ومن سمع برجوعها ها هو يتأكد برؤيتها معه ..

انطلقا بالكارتة وجالا خلال دروب النجع المختلفة هنا وهناك شعر بتغير حالها للافضل فشعر بالسعادة .. اندفعا في اتجاه ارضهم القبلية وما ان اصبحا على مشارفها حتى ظهر نديم يقف على حدودها هاتفا باحد العمال امرا:- خلاص كده تمام .. اقفل المية ع الارض هنا وحصلني على ..

لم يكمل نديم جملته الا وظهر عفيف بالكارتة وبجواره ناهد التي ازدادت ضربات قلبها لمرأه أضعافا مضاعفة لدرجة خشيتها من شعور اخيها باضطراب فؤادها فتطلعت للجانب الاخر وعفيف يوقف العربة بمحازاة موضع نديم هابطا منها هاتفا في استحسان :- الله ينور يا باشمهندس .. تسلم يدك ..

ابتسم نديم ملقيا التحية :- ازيك يا عفيف بيه .

هتف عفيف مرحبا :- بخير يا باشمهندس .. المهم انت بخير ..!؟..

اكد نديم هازا رأسه موافقا ثم هتف :- الحمد لله.. كله تمام ..

هتف عفيف متعجبا :- طب مادام كله تمام .. ايه اللي سمعته عن موضوع طلب نجلك دِه!؟..

انتفضت ناهد ما ان سمعت بخبر نقل نديم واستدارت تتطلع اليه في وجل بينما هتف نديم محرجا :- معلش بقى يا عفيف بيه .. عايز ابقى جنب دلال .. كفاية عليها قعدة لوحدها ..

كان ذكر دلال اكثر اثرا على نفسه من وقع سهم اخترق فؤاده وهو عاجز عن التأوه ألما..

تنحنح يحاول السيطرة على نبرة صوته مدعيا الثبات هاتفا :- ربنا يوفجك يا باشمهندس .. انت تستاهل كل خير ..

مد كفه مودعا تقبلها نديم في تقدير مودعا بدوره وصعد الكارتة واشار بكفه مودعا من جديد اشار نديم بدوره مودعا وكانت إشارته ليست لعفيف وحده بل لتلك الجالسة جواره والتي تولي هاربة بقلبه دونما ارادته ..

اندفع عفيف بالعربة وما ان سار قليلا حتى هتفت ناهد :- عفيف .. ممكن نرچع !؟.. انا تعبت ..

تطلع عفيف لها وقد شعر انقلاب حالها بعد ان كان قد تعدل بشكل كبير منذ خروجهما من البيت الكبير ..

ربت عفيف على كفها المعقودة باحضان حجرها ونفذ في سرعة وقد حاد بالعربة عائدا..

دقائق صامتة مرت حتى توقفت العربة امام البوابة لتنزل ناهد مستأذنة أخيها في سرعة واندفعت للداخل .. تطلع اليها حتى غابت وقد شعر ان ناهد قد تبدلت كليا وما عادت ناهد التي يعرفها وان بها امرا ما لا يدركه .. او ربما أدركه اكثر مما يعتقد.. امرا يعاني هو ويلاته وجعا وسهدا..

جلاب الهوى .. مكتملة.. اتحولت ورقي👌 واضاف عليها مشاهد وتنقيح🥰🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن